هروب 4 رجال دين من الفلوجة كانوا داعمين لتنظيم داعش السيطرة على ممرات سرية لعناصر داعش في الفلوجة تسعى القوات الامنية الى اطباق الخناق على ارهابيي "داعش" في الفلوجة، خلال معارك "تصفية الحساب" من خلال انتهاجها لسياسة "غلق ممرات الدعم" والهادفة الى تجفيف منابع الارهاب، ومنع ايصال المؤن والاسلحة، لاسيما بعد ان تمكنت من السيطرة امس على ممرات سرية استخدمها "داعش" لايصال الامدادت الى افراده. الانبار (الصباح) وياتي ذلك الامر عقب يوم واحد من تطهير مناطق الكرمة والسجر وجسر الموظفين، والتي كانت تعد ابرز ممرات "داعش" الذي تكبد امس خسائر جسيمة تمثلت في مقتل العشرات من افراده، بضمنهم المسؤول عن تدريب قناصة عصابات الارهابيين في الفلوجة، المدعو (ابو حفصة السوري). وتزامنت تلك التطورات، مع اقدام محافظة بابل على تشكيل قوة امنية جديدة باسم "النخبة" مدربة على حرب المدن وقتال الشوارع، وعلى تنفيذ الواجبات الامنية والعسكرية الخاصة. من جانبها اعلنت جماعة علماء الفلوجة عن هروب اربعة رجال دين من ائمة المساجد الذين دعموا داعش خلال الشهرين الماضين. وقال عضو الجماعة عبد الاله النصري إن اربعة رجال دين في الفلوجة كانوا يدعمون داعش ومن كبار قيادات التظاهرات وهم كل من محمد الزوبعي امام جامع الحكمة و ابراهيم قاسم امام جامع الانبياء، وعبد الله الفلوجي امام جامع الخطاب وسعيد الجميلي امام جامع يس وأشار النصري إلى أن «جماعة علماء الفلوجة اوصت الخطباء بضرورة عدم الانجرار وراء الفتنة الطائفية التي تسعى لتأجيجها داعش وملحقاتها. رئيس مؤتمر صحوات العراق وسام الحردان، اكد سيطرة القوات الامنية على جميع الممرات السرية في مدينة الفلوجة التي تستخدمها عصابات "داعش" الارهابية في نقل السلاح والطعام. وقال الحردان: إن الاجهزة الأمنية وبالتنسيق مع عناصر الصحوة تمكنت من السيطرة على جميع المسالك السرية التي استخدمها "داعش" لنقل الاسلحة والطعام والادوية والاموال بين مدينة الفلوجة والمناطق المجاورة لها بحسب معلومات استخباراتية. وأوضح الحردان أن " قطع الامدادات عن عصابات داعش يسهل عملية القضاء عليهم في مدة قصيرة "لافتا إلى أنهم " كانوا يستخدمون هذه الطرق منذ انطلاق الحملات العسكرية في محافظة الرمادي. الى ذلك، قتلت القوات الامنية اربعة مسلحين من عناصر "داعش" باشتباكات مسلحة مع قوات الجيش شمال غربي الرمادي، في حين كشفت مصادر مطلعة في الانبار، عن انشقاق "صلاح المشحن" شقيق الارهابي "رافع المشحن" زعيم مجاميع ثوار العشائر الارهابية في ناحية الكرمة شرقي مدينة الفلوجة وانضمامه للجهات الداعمة لتحرير الناحية من "داعش». وقال مصدر امني في تصريح صحفي، ان اشتباكات مسلحة اندلعت بين قوات الجيش وعناصر تنظيم "داعش" في مناطق البوشعبان شمال غربي الرمادي، ما ادى الى مقتل اربعة مسلحين. كما قالت مصادر: إن "صلاح المشحن، شقيق الارهابي "رافع المشحن" زعيم مجاميع ثوار العشائر، اعلن عن استعداده لتشكيل مجاميع مسلحة تعمل الى جانب قوات الجيش والشرطة لطرد عناصر "داعش" من ناحية الكرمة"، مشيرة الى ان "صلاح المشحن رفض توجهات شقيقه التي قادت الى تواجد "داعش" في الناحية. في تلك الاثناء، اعلن مجلس انقاذ الفلوجة عن مقتل المسؤول عن تدريب قناصة عصابات "داعش" الارهابية، المدعو"ابو حفصة السوري». وقال عضو المجلس مكي العيثاوي: إن" ابو حفصة السوري يبلغ من العمر 35 عاماً مسؤول عن تدريب 30 قناصا في الفلوجة «.وأوضح العيثاوي أن " اغلب قيادات "داعش" العرب هربوا خارج الفلوجة ولم يبق منهم سوى عدد قليل غالبيتهم افغان وباكستانيون وشيشانيون». وتزامنا مع الاجراءات الهادفة الى القضاء على "داعش" في الانبار، اقدمت محافظة بابل على تشكيل قوة امنية جديدة باسم (النخبة) مدربة على حرب المدن وقتال الشوارع. وقال مدير شرطة المحافظة اللواء رياض عبد الامير الخيكاني: ان شرطة بابل شكلت قوة خاصة تسمى قوة (النخبة) مدربة على حرب العصابات وعلى تنفيذ الواجبات الامنية والعسكرية الخاصة الى جانب القطعات العسكرية مشيرا الى ان القوة الجديدة باشرت بتنفيذ عمليات نوعية ضد مسلحي داعش في ناحية جرف الصخر بتغطية جوية من طيران الجيش. /2819/ وكالة الانباء الايرانية