– متابعات:أدين رجل الدين المتشدد أبو حمزة المصري في تهم تتعلق بالإرهاب في نيويورك، في أعقاب محاكمة استمرت أربع ساعات، سلطت الضوء على تصريحاته المناهضة للغرب والمثيرة للجدل. وأدانت هيئة محلفين من ثمانية رجال وأربع نساء أبو حمزة (56 عاما) في كل التهم الأحدى عشرة الموجهة له. وهذه ثاني إدانة بالإرهاب يحققها ممثل إدعاء مانهاتن بريت بارارا، في قضية كبيرة خلال ثلاثة أشهر. ويواجه الإمام السابق لمسجد فينزبوري بارك في لندن والذي تولى الدفاع عن نفسه خلال محاكمته، عقوبة السجن مدى الحياة وسيصدر الحكم بحقه لاحقًا. ولم يظهر أبو حمزة الذي كان مرتديًا قميصًا أزرق وسروالًا رياضيًا أي رد فعل لدى إعلان إدانته بعد محاكمة استمرت أربعة أسابيع ومداولات في المحكمة الفدرالية في مانهاتن استغرقت 12 ساعة. واتهم بالتآمر واحتجاز رهائن لمساعدة خاطفي السياح الغربيين ال16 في اليمن في 1998. وقتل أربعة من هؤلاء خلال عملية للقوات اليمنية بهدف الافراج عنهم. واتهم ايضا بدعم الإرهاب والعلاقة بمشروع لإقامة معسكر تدريب للجهاد في 1999 في أوريجون (شمال غرب الولاياتالمتحدة)، فضلا عن اتهامه بارسال جهاديين محتملين لتلقي التدريب في افغانستان. ودانه المحلفون بالاتهامات الأحد عشر التي وجهت اليه. وكان أبو حمزة (56 عاما) واسمه الحقيقي مصطفى كامل مصطفى رفض كل الاتهامات التي وجهت اليه، لكنه أقر بأنه استخدم أحيانًا تعابير قاسية في خطبه التي اطلع المحلفون على مقتطفات منها. وأقر كذلك بانه كان معجبًا بأسامة بن لادن "لأسباب معينة"، لكنه شدد على أنه لم ينتم يومًا إلى تنظيم القاعدة. وإذ تحدث لثلاثة أيام متتالية مدافعاً عن نفسه، اقر ايضا بانه زود المجموعة الاسلامية التي خطفت سياحًا غربيين في اليمن هاتفًا بالأقمار الصناعية من دون أن يكون على علم مسبق بعملية الخطف. وأكد أنه تخلص من رسالة بالفاكس وجهها إليه شاب كان يرتاد مسجده في لندن وتحدث فيها عن مشروع لاقامة معسكر لتدريب جهاديين في أوريجون العام 1999، مضيفًا أنه لم يعلم بأمر شاب آخر توجه إلى أفغانستان للقتال فيها. وكل هذه الوقائع حصلت قبل اعتداءات 11 سبتمبر 2001. والأسبوع الفائت، اعتبر المدعي يان ماكغينلي في مرافعته النهائية أن هناك "أدلة دامغة" تدين ابو حمزة، داعيا المحلفين الى عدم تصديق الرجل الهادىء الجالس امامهم في القفص. في المقابل، شدد المحامي جيريمي شنايدر على ان موكله يحاكم انطلاقًا من "تصريحاته وليس استنادًا الى وقائع". وبات ابو حمزة، وهو أب لتسعة أولاد ودرس اصلا الهندسة، إمامًا لمسجد فينزبوري بارك العام 1997 وواظب في خطبه على مهاجمة الولاياتالمتحدة. وكان البريطاني ريتشارد ريد الذي حاول تفجير طائرة فوق الاطلسي مستخدما حذاء مفخخًا، والفرنسي زكريا موسوي الذي حكم بالسجن مدى الحياة لصلته باعتداءات 11 سبتمبر، ممن ارتادوا مسجده واستمعوا الى خطبه. لكنه نفى أي صلة بهما. وأغلق مسجد فينزبوري العام 2003 بعد دهمه والعثور على أسلحة فيه. واعتقل ابو حمزة في 2004 بناء على طلب السلطات الاميركية. وبعد سجنه سبعة اعوام في بريطانيا بتهمة التشجيع على القتل والكره العنصري، سلم للولايات المتحدة في تشرين أكتوبر 2012. براقش نت