قاضي: جريمة اغتيال المشهري خطط لها باتقان ونفذها أكثر من شخص    قاضي: جريمة اغتيال المشهري خطط لها باتقان ونفذها أكثر من شخص    برشلونة يحقق فوزا هاما امام خيتافي في الليغا    أحتدام شراسة المنافسة في نهائي "بيسان " بين "ابناء المدينة"و"شباب اريافها".. !    ثلاث دول تعترف بدولة فلسطين والبرتغال تلحق بالركب    تقدير موقف حول مؤتمر "الأمن البحري" في الرياض    إصابة مواطن ومهاجر أفريقي بنيران العدو السعودي في صعدة    فعالية ووقفة نسائية في تعز بالعيد ال11 لثورة 21 سبتمبر    منتخب الناشئين يخسر أمام قطر في مستهل كأس الخليج    من التضحيات إلى بناء الدولة.. وثيقة بن بريك نداء اللحظة التاريخية    بينهم أكاديميون ومعلمون وحفّاظ.. مليشيا الحوثي ترهب أبناء إب بحملات اختطاف    هيئة التعليم والشباب والرياضة تشيد بتنظيم البطولة الوطنية لكرة السلة وتتفقد أعمال الصيانة في الصالة الرياضية المغلقة بالمكلا    قيادي انتقالي: المركزي يقود عصابة الصرافين لسرقة المنحة السعودية    اليوم الرابع من الغضب.. «إعصار المشهري» يعصف بإخوان تعز    الرئيس المشاط يعزي في وفاة اللواء عبدالرحمن حسان    محمد الحوثي: الشعب سيمضي مع القيادة حتى الحرية والاستقلال الكاملين    وقفة نسائية في المحويت بذكرى ثورة 21 سبتمبر    إيطاليا تستبعد الكيان الصهيوني من "معرض السياحة الدولي"    وزارة الإعلام تطلق مسابقة "أجمل صورة للعلم الوطني" للموسم الثاني    قراءة في كتاب دليل السراة في الفن والأدب اليمني لمصطفى راجح    المنحة السعودية المزمع وصولها في مهب افلام المعبقي    الأرصاد يخفض التحذير إلى تنبيه ويتوقع هطولاً مطرياً على أجزاء من المرتفعات والسواحل    حل الدولتين.. دولة فلسطينية بلا شعب!    الأمم المتحدة:الوضع الإنساني المتدهور في اليمن ينذر بكارثة إنسانية    الوفد الحكومي برئاسة لملس يختتم زيارته إلى مدينة شنغهاي بالصين    الإصلاح ينعى الشيخ عبد الملك الحدابي ويشيد بسيرته وعطائه    فخ المنحة السعودية:    المركز الأمريكي لمكافحة الإرهاب يحذر من تنامي خطر "القاعدة" في اليمن    التعايش الإنساني.. خيار البقاء    عبد الملك في رحاب الملك    ينطلق من إيطاليا.. أسطول بحري جديد لكسر حصار غزة    مانشستر يونايتد يتنفس الصعداء بانتصار شاق على تشيلسي    بطولة إسبانيا: ريال مدريد يواصل صدارته بانتصار على إسبانيول    مدرب الاتحاد يفكر بالوحدة وليس النصر    إصلاح حضرموت ينظم مهرجاناً خطابياً وفنياً حاشداً بذكرى التأسيس وأعياد الثورة    السعودية تعلن تقديم دعم مالي للحكومة اليمنية ب مليار و380 مليون ريال سعودي    شباب المعافر يُسقط اتحاد إب ويبلغ نهائي بطولة بيسان    لقاء أمريكي قطري وسط أنباء عن مقترح أميركي حول غزة    صنعاء.. البنك المركزي يعيد التعامل مع شبكة تحويل أموال وكيانين مصرفيين    مستشفى الثورة في الحديدة يدشن مخيماً طبياً مجانياً للأطفال    تعز بين الدم والقمامة.. غضب شعبي يتصاعد ضد "العليمي"    انتقالي العاصمة عدن ينظم ورشة عمل عن مهارات الخدمة الاجتماعية والصحية بالمدارس    على خلفية إضراب عمّال النظافة وهطول الأمطار.. شوارع تعز تتحول إلى مستنقعات ومخاوف من تفشّي الأوبئة    على خلفية إضراب عمّال النظافة وهطول الأمطار.. شوارع تعز تتحول إلى مستنقعات ومخاوف من تفشّي الأوبئة    الشيخ عبدالملك داوود.. سيرة حب ومسيرة عطاء    بمشاركة 46 دار للنشر ومكتبة.. انطلاق فعاليات معرض شبوة للكتاب 2025    وفاة 4 من أسرة واحدة في حادث مروع بالجوف    إب.. وفاة طفلين وإصابة 8 آخرين اختناقا جراء استنشاقهم أول أكسيد الكربون    المركز الثقافي بالقاهرة يشهد توقيع التعايش الإنساني ..الواقع والمأمون    الكوليرا تفتك ب2500 شخصًا في السودان    الصمت شراكة في إثم الدم    موت يا حمار    العرب أمة بلا روح العروبة: صناعة الحاكم الغريب    خواطر سرية..( الحبر الأحمر )    اكتشاف نقطة ضعف جديدة في الخلايا السرطانية    في محراب النفس المترعة..    بدء أعمال المؤتمر الدولي الثالث للرسول الأعظم في صنعاء    العليمي وشرعية الأعمى في بيت من لحم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



: الرئيس علي ناصر محمد ل 26 سبتمبر:نأمل ان تلتف كافة القوى الوطنية على محددات واضحة وتحظى بالاجماع لتجنيب الوطن مصيرمجهول لانريد لملامحه ان تتضح
نشر في الجنوب ميديا يوم 22 - 05 - 2014

ويقول : مالم يتم ايجاد حلول عادلة للأثار الناجمة عن حرب1994م ونتائجها فانها ستظل تسحب نفسها على مجمل الاوضاع السياسية والاقتصادية في البلد
الرئيس علي ناصر محمد ل 26 سبتمبر:نأمل ان تلتف كافة القوى الوطنية على محددات واضحة وتحظى بالاجماع لتجنيب الوطن مصيرمجهول لانريد لملامحه ان تتضح
المصيرأون لاين/القاهرة/متابعات
أكد الرئيس علي ناصر محمد بأن الاعلان عن قيام الوحدة اليمنية في 22 ما يو 1990م كان امتداداً للاتفاقيات الوحدوية التي جرى التوقيع عليها بين الدولتين في الشمال والجنوب والتي بدأت في اكتوبر عام 1972م والمعروفة في الادبيات السياسية باتفاقية القاهرة وتم خلال السنوات اللاحقة انجاز مشروع دولة الوحدة وقيام المجلس اليمني الأعلى والعديد من المشاريع الاقتصادية المشتركة وتوحيد مناهج التعليم في التاريخ والجغرافيا التي بدأت في عهدي الرئيسين سالم ربيع علي وابراهيم الحمدي وتوقفت بعذ ذلك ...
وتطرق الرئيس علي ناصر محمد لمعالجة آثار حرب صيف 1994م قال : قدمنا رؤانا التي هي رؤية المؤتمر الجنوبي الأول في القاهرة في نوفمبر 2011م لذوي الشأن ومازلنا عند قناعاتنا بانه مالم يتم ايجاد حلول عادلة وقابلة للحياة لتلك الاثار الناجمة عن الحرب ونتائجها فانها ستظل تسحب نفسها على مجمل الاوضاع السياسية والاقتصادية في البلد
وقال الرئيس علي ناصر محمد في حوار صحفي لصحيفة 26 سبتمبر الكثير من المآسي والمظالم والصراعات والحروب العبثية التي شهدتها البلاد بعد قيام الوحدة التي فاقمت الأمور وادت الى تدهور الحياة على كافة المستويات أستدعت الى قيام الحراك الجنوبي الشعبي السلمي في عام 2007م في الجنوب وثورة شباب التغيير السلمية في عام 2011م في الشمال ومن ثم على مستوى اليمن كله شمالاً وجنوباً لايجاد تغيير جذري شامل وتحقيق الحكم الرشيد واعادة معادلة صياغة مشروع دولة الوحدة على اسس جديدة تحقق مصالح الشعب.
وأضاف : ولكن بكل اسف جرى الالتفاف على الحراك الجنوبي وعلى ثورة شباب التغيير ولم تحققا الأهداف التي قامتا من اجلها وجرى اقتسام السلطة بين المؤتمر وحلفائه والمشترك. وبتقديرنا ان الاساس الذي يمكن ان يكون متيناً حقاً لاعادة الاعتبار للوحدة اليمنية يتمثل بحل القضية الجنوبية حلاً عادلاً وشاملاً.
ودعا الحراك الجنوبي السلمي الى ان يوحد صفوفه ورؤاه السياسية ويبحث بصورة جدية عن قيادات شابة وجديدة تقود مسيرته الكفاحية السلمية وتوصله الى بر الامان بعد ان شاخت قياداته ونحن منهم وهاهم اليوم يتباكون على الدولة التي اضاعوها.
كما يأمل ان تلتف كافة القوى الوطنية على محددات واضحة وتحظى بالاجماع لتجنيب مصير مجهول لانريد لملامحه ان تتضح فحسب بقدر ما نريد ان تتضح ملامح الانفراج والخروج من عنق الزجاجة بأمان وسلام .
تأتي احتفالات الوطن بالعيد ال 24 لل 22 من مايو هذا العام وشعبنا يقف على أعتاب مرحلة جديدة وجادة تهدف العبور باليمن إلى بر الآمان .. ماذا يحضركم القول بهذه المناسبة؟
الاعلان عن قيام الوحدة اليمنية في 22 ما يو 1990م كان امتداداً للاتفاقيات الوحدوية التي جرى التوقيع عليها بين الدولتين في الشمال والجنوب والتي بدأت في اكتوبر عام 1972 والمعروفة في الادبيات السياسية باتفاقية القاهرة وتم خلال السنوات اللاحقة انجاز مشروع دولة الوحدة وقيام المجلس اليمني الأعلى والعديد من المشاريع الاقتصادية المشتركة وتوحيد مناهج التعليم في التاريخ والجغرافيا التي بدأت في عهدي الرئيسين سالم ربيع علي وابراهيم الحمدي وتوقفت بعذ ذلك ... والانتهاء من كثير من اعمال اللجان الوحدوية في العديد من المجالات والأهم من كل ذلك ان الدولتين في الشمال والجنوب وبعد العديد من الحروب والصراعات فيما بينهما توصلتا الى قناعة أكيدة بان لغة الحوار هي السبيل الوحيد للتفاهم بدلاً من لغة السلاح التي سادت لسنوات ليست بالقليلة وكل ذلك هيأ الظروف لقيام دولة الوحدة بالطريقة السلمية في 22 مايو 1990م وفي حين كان الهدف من حرب عام 1972م هو اسقاط النظام في الجنوب وضمه الى الشمال فان الهدف من حرب عام 1979 كان هو اسقاط النظام في صنعاء وتحقيق الوحدة على اساس البرنامج السياسي للحزب الاشتراكي اليمني لكن الوحدة لم تتم الا بالحوار والطرق السلمية كما سبق واشرت .
قيام الدولة الاتحادية وفق نظام الأقاليم أساس متين لإعادة الاعتبار للوحدة اليمنية وتصحيح مسارها.. كيف تنظرون إلى هذا الإجماع اليمني الذي جسدته مخرجات الحوار الوطني الشامل؟
منذ عام 1994م وما قبلها وما بعدها كنت من اوائل من دعوا الى الاحتكام الى لغة الحوار والى قيام دولة اتحادية فيدرالية في اليمن بعد ان اثبتت الوحدة الاندماجية والدولة المركزية فشلها في ارساء دعائم دولة مدنية وطنية حديثة وعادلة ، كما دعت العديد من القوى السياسية وخاصة الجنوبية الى اعادة صياغة الوحدة على اسس جديدة بما يحقق مصالح الشعب في الجنوب والشمال على السواء بعد ان تم حرفها عن مسارها الحقيقي لكن بكل اسف لم تلق تلك الدعوات والافكار والمشاريع في وقتها أي استجابة وإلا كنا جنبنا البلاد والعباد الكثير من المآسي والمظالم والصراعات والحروب العبثية التي شهدتها البلاد بعد قيام الوحدة التي فاقمت الأمور وادت الى تدهور الحياة على كافة المستويات مما استدعى قيام الحراك الجنوبي الشعبي السلمي في عام 2007م في الجنوب وثورة شباب التغيير السلمية في عام 2011م في الشمال ومن ثم على مستوى اليمن كله شمالاً وجنوباً لايجاد تغيير جذري شامل وتحقيق الحكم الرشيد واعادة معادلة صياغة مشروع دولة الوحدة على اسس جديدة تحقق مصالح الشعب ولكن بكل اسف جرى الالتفاف على الحراك الجنوبي وعلى ثورة شباب التغيير ولم تحققا الأهداف التي قامتا من اجلها وجرى اقتسام السلطة بين المؤتمر وحلفائه والمشترك. وبتقديرنا ان الاساس الذي يمكن ان يكون متيناً حقاً لاعادة الاعتبار للوحدة اليمنية يتمثل بحل القضية الجنوبية حلاً عادلاً وشاملاً.
من خلال متابعتكم لمجمل الأوضاع الجارية على الساحة اليمنية .. كيف تقرؤون ملامح المرحلة القادمة ومسارات بناء اليمن الجديد؟
لقد اكدنا بعد حرب عام 1994م على اهمية وضرورة معالجة الاثار والنتائج الوخيمة لتلك الحرب التي تركت جرحاً عميقاً في جسم الوحدة الوطنية ولايزال هذا الجرح ينزف حتى اليوم ويتعمق بسبب عدم اجراء المعالجات الحقيقية في حينه او بعدها .. وقد استمرت مطالباتنا ومطالبات كل القوى الوطنية الجنوبية طوال السنوات العشرين التي تلت تلك الحرب دون جدوى وجددناها في اكثر من لقاء مع القوى التي شاركت في مؤتمر الحوار الوطني ، وقدمنا برؤانا التي هي رؤية المؤتمر الجنوبي الأول في القاهرة في نوفمبر 2011م لذوي الشأن ومازلنا عند قناعاتنا بانه مالم يتم ايجاد حلول عادلة وقابلة للحياة لتلك الاثار الناجمة عن الحرب ونتائجها فانها ستظل تسحب نفسها على مجمل الاوضاع السياسية والاقتصادية في البلد ونعتقد انه بالقدر الذي تقترب فيه القيادة والقوى السياسية من حل هذه القضية وسواها من القضايا فانه سوف يتحدد مستقبل المرحلة القادمة في البلاد ، ونأمل ان تلتف كافة القوى الوطنية على محددات واضحة وتحظى بالاجماع لتجنيب مصير مجهول لانريد لملامحه ان تتضح فحسب بقدر ما نريد ان تتضح ملامح الانفراج والخروج من عنق الزجاجة بأمان وسلام .
التحديات الماثلة أمام شعبنا وقيادته السياسية اقتصادية وأمنية .. من وجهة نظركم كيف يمكن التغلب على مثل هكذا أوضاع؟
اظن انه لا يخفى على احد وخاصة القائمين على امور البلاد والعباد في أي مكان في الدنيا ان الهم الأول والرئيس للناس هو الامن والطعام ... او فلنقل الأمن والتنمية الاقتصادية التي تحقق حاجات الناس الاساسية من طعام وملبس وسكن وعمل الخ ... التحديات التي تواجه البلد في الأمن والاقتصاد ليست قليلة .. ولايمكن تحقيق تنمية حقيقية ومستدامة وهي تواجه هذا القدر الهائل من انعدام الأمن ... ولكن في الوقت نفسه فان المعالجات الأمنية وحدها وان كانت ضرورية جداً لا تكفي ما لم تكن مصحوبة بمشروع للنهوض الوطني، وبخطط محددة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية وبايجاد تنمية حقيقية ومتوازنة وقيام مشاريع توفر فرص العمل للشباب ولسواهم من فئات المجتمع لبناء حياة امنة ومستقرة لهم ... لابد من محاربة الفقر والبطالة والفساد حتى يتفرغ الناس لتحقيق مصالحهم التي تصب في الاخير في المصلحة الوطنية العليا باختصار لابد من تأمين الأمن والاستقرار للناس والبلد بالتوازي مع تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والا فان البلد قادمة على انكشاف خطير
كيف تابعتم معركة شعبنا وقواته المسلحة والأمن ضد عناصر الإرهاب في محافظتي أبين وشبوة والتي حققت انتصاراً كبيراً ليس فقط لليمنيين , بل لكل دول المنطقة والعالم؟
بداية يجب ان يكون معلوماً للجميع وهذا ما قلناه في وقت مبكر جداً بان الجنوب ليس بيئة حاضنة للارهاب ولم يكن كذلك عبر تاريخه .. المعركة ضد الارهاب غدت اليوم معركة عالمية تنخرط فيها العديد من دول العالم ولم تعد مقتصرة على دولة بعينها لما تشكله ظاهرة الارهاب والارهابيين من خطر على كل المجتمعات وعلى الأمن والاستقرار على كافة المستويات المحلية والاقليمية والدولية معركة اليمن ضد الارهاب تندرج في هذا الاطار، اما فيما يتعلق بالمعركة الراهنة على الارهاب فهناك رجال صادقين واوفياء من رجالات القوات المسلحة والأمن قدموا ارواحهم رخيصة في سبيل انقاذ الوطن من الأرهاب وفي مقدمتهم اللواء الشهيد سالم علي قَّطن كما جرت عدة محاولات لاستهداف اللواء محمد ناصر احمد وزير الدفاع نظراً لاداء واجبه الوطني وموقفه الشجاع في مكافحة الارهاب، وها هو اللواء محمود الصبيحي يقدم انموذجاً بارزاً في محاربة هذا الارهاب الدخيل على الجنوب وفكره وحضارته وعلى اليمن عموماً ، كما ان اللجان الشعبية في ابين وشبوة وغيرها اثبتت جدارة في الحرب على هذه المجاميع في وقت سابق ولاتزال تقدم نفسها كرديف صلب وشجاع الى جانب بطولات وتضحيات الجيش والقوى الامنية ، ونحن نثمن كل هذه البطولات والتضحيات العظيمة سواء من الجنود او الضباط او من المواطنين .. ولكن المعالجات العسكرية والامنية وحدها لا تكفي لاجتثاث الإِرهاب ما لم يرافقه خطة لتجفيف منابعه وفي مقدمة ذلك محاربة الفقر والبطالة والجهل وأوكار التطرف الديني وقوى التكفير
مؤخراً التقيتم مع الأستاذ حيدر العطاس في القاهرة وأشاد بمواقفكم الوطنية كما أكد لوسائل الإعلام بأنه يقف مع مخرجات الحوار الوطني .. ما هي نتائج هذا اللقاء ؟
لقائي مع الاخ حيدر العطاس هو امتداد لسلسلة لقاءات سابقة اجريناها معاً على مدى السنوات الاخيرة في عدة بلدان منها مصر وسوريا ولبنان والامارات وسواها من الدول والهدف الذي نتوخاه من هذه اللقاءات هو البحث الجدي عن حل عادل للقضية الجنوبية والتي توجت بعقد المؤتمر الجنوبي الأول في القاهرة عام 2011م وفي الرؤى الاستراتيجية التي اقرها المؤتمر لحل هذه القضية وقد ذكرت في مناسبات سابقة بأننا والأخ حيدر نتفق او نختلف حول الموقف من مخرجات ذلك المؤتمر او كما قال هو نفسه بانه توجد تباينات ولا يوجد خلاف ... اما فيما يتعلق باشادته فانني ابادله نفس المشاعر الصادقة اذ تجمعني بالاخ حيدر العطاس علاقات قديمة تعود الى عام 1965 / 1966 عندما كان طالباً في القاهرة وكنا والاخ علي سالم البيض وآخرين في مدرسة الصاعقة في انشاص/ مصر .
بعض وسائل الإعلام رددت في أخبارها أن معارضة الخارج كانت تهدف إلى عقد مؤتمر يضم عدد من قياداتها في المغرب .. هل هناك فعلاً توجه لعقد مثل هذا المؤتمر؟
لا علم لي بذلك
يقال بأن هناك عودة قريبة لعدد من القيادات الجنوبية إلى أرض الوطن وفي مقدمتهم الأستاذ حيدر أبو بكر العطاس.. هل ذلك صحيحاً ومرتباً في سياق اتفاق سياسي؟
من حيث المبدأ فان العودة الى الوطن حق مشروع لكل انسان متى ما اراد وضمن الظروف المناسبة وسبق وان عاد البعض من القيادات والكوادر الجنوبية من الخارج بعد حرب عام 1994م وما قبلها وما بعدها ، وما نأمله ويأمله شعبنا في الجنوب أن تصب مثل هذه العودة في ايجاد حل سياسي للقضية الجنوبية العادلة وفي ايجاد المعالجات لقضايا ومشاكل الناس والتي لا تزال قائمة حتى اليوم .
لا زالت بعض مكونات الحراك الجنوبي متمسكة بأطروحات تتعارض مع مخرجات الحوار الوطني فيما يتعلق بالقضية الجنوبية.. كيف تفندون مثل هذه المواقف؟
قدم المؤتمر الجنوبي الأول في القاهرة رؤية سياسية استراتيجية لحل القضية الجنوبية وهناك قوى اخرى جنوبية طرحت رؤاها هي الاخرى بشأن حل هذه القضية، وكنا نأمل ونسعى الى توحيد كل تلك الرؤى في رؤية ومرجعية سياسية واحدة ولكن ذلك لم يتم بكل اسف حتى الان بسبب تعدد الرؤى والقيادات والمصالح وسبق لي وان اكدت أن قوة الحراك في وحدته ومقتله في خلافاته واؤكد اليوم على ذلك اكثر من أي وقت مضى بعد ان تعددت قياداته ومكوناته ورؤاه ، وعلى الحراك الجنوبي السلمي ان يوحد صفوفه ورؤاه السياسية ويبحث بصورة جدية عن قيادات شابة وجديدة تقود مسيرته الكفاحية السلمية وتوصله الى بر الامان بعد ان شاخت قياداته ونحن منهم وهاهم اليوم يتباكون على الدولة التي اضاعوها.
هناك من يرى بأن الخيار الصائب والوحيد لحاضر ومستقبل اليمن يتمثل بالترجمة العملية لمضامين وثيقة الحوار الوطني, وما دون ذلك سيقود الوطن الانزلاق إلى الفوضى .. ما تعليقكم على ذلك؟
منذ متى كانت المشكلة تكمن في صواب المشاريع او الوثائق او القرارات او حتى الدساتير التي توضع ؟ المشكلة كانت ولاتزال تكمن في تنفيذها وتطبيقها على ارض الواقع .. خذ على سبيل المثال اتفاقية القاهرة التي وقعت بعد حرب عام 1972م وقد نصت على قيام الوحدة في غضون سنة ولكنها لم تتحقق في عام كما نصت الاتفاقية بل ان الدولتين في الشمال والجنوب دخلتا في حرب مجدداً فيما عرف بحرب فبراير العام 1979م وجرى الاتفاق في الكويت عقب تلك الحرب على تحقيق الوحدة في مدة اقصاها ستة اشهر ولكن ذلك لم يتم ايضاً بل دخلنا بعدها في حروب المناطق الوسطى التي لم تضع اوزارها الا في عام 1982م ، نفس الأمر حدث بعد اتفاقية الوحدة عام 1990 وقيام دولة الوحدة اذ سرعان ما دب الخلاف بين الموقعين عليها ، وحدث الشيء نفسه بعد التوقيع على وثيقة العهد والاتفاق في العاصمة الاردنية عَّمان التي اقرتها ووقعت عليها كل القوى والاطراف السياسية والاجتماعية اليمنية ولكن كانت النتيجة حرب العام 1994م ، قس على ذلك الدساتير التي توضع ويجري الاستفتاء عليها لكنها سرعان ما توضع على الرف سواء في اليمن او في غيرها فلا يتم الالتزام أو العمل بها الا بما يخدم مصالح الحكام، وحتى دستور دولة الوحدة جرى الالتفاف عليه عند قيام الوحدة.
المشكلة يا عزيزي لا تكمن في الوثائق بل في الفعل ... بين القول والفعل بون شاسع وتحديات كبرى وهنا يكمن جوهر المسألة .. خلاصة ما اريد الوصول اليه أن المشاريع المقترحة هنا او هناك الان او في الماضي ليست سوى هروب من الازمات وعبارة عن مسكنات مؤقتة اذ سرعان ما تنزلق البلاد الى ازمات اكبر من تلك التي يبحث الناس لها عن حلول لان النوايا عادة تكون غير صادقة وآلية التنفيذ غير موجودة والمشاكل معقدة وشائكة ولكن يتم الهروب دائماً الى الأمام، وهذا السلوك ينطبق عليه المثل الشعبي الذي يقول : "من مشنقة الى مشنقة فرج!"
الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي خاصة, والمجتمع الدولي بشكل عام يدعمون مخرجات الحوار الوطني وبناء الدولة اليمنية الاتحادية.. ما تقييمكم لهذا المسار؟
نحن نقددر اهتمام الاشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي وكذا المجتمع الدولي بما يجري في اليمن وبالامن والاستقرار فيه ، نعتقد بان كل جهد يقوم به الاشقاء والاصدقاء لدعم امن واستقرار اليمن والتنمية فيه يصب في مصلحة الامن والاستقرار وليس في اليمن وحدها بل المنطقة والعالم .
في ضوء مستجدات الأحداث في شرق وجنوب أوكرانيا والعقوبات الاقتصادية الغربية ضد روسيا .. ما هي انعكاسات هذا الصراع على اليمن ومنطقة الشرق الأوسط خصوصاً في سوريا؟
أي صراع في أي منطقة في العالم له تأثيره على بقية المناطق وخاصة عندما تنخرط في هذا الصراع قوى كبرى تتصارع على النفوذ في العالم وقد رأينا مثل هذه الصراعات ونتائجها خلال الحرب الباردة بين القطبين الاميركي والسوفيتي ... وكان الصغار هم من يدفعون ثمن صراعات الكبار أو كما قال الشاعر نزار قباني عن ضياع فلسطين فليعلم الصغار حكاية الارض التي ضيعها الكبار والأمم المتحدة . ... واليوم هناك تشكل لعالم متعدد الأقطاب وما يجري في اوكرانيا والبحر الاسود من صراع نراه ضمن هذا المفهوم وسيكون له تأثيره على الدول المطلة عليه وايضاً امتداداته على الدول الاوروبية وعلى دول المنطقة ونأمل ان تكون بلادنا بمنأى عن ارتدادات ذلك فلديها ما يكفي .
إشترك الأن في قائمتنا البريدية
المزيد من : حوارات وتقارير
المصير اونلاين


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.