أصدر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، بصفته حاكما لإمارة دبي، مرسوما بإنشاء ست محميات طبيعية في الإمارة. ويأتي المرسوم رقم 22 لسنة 2014، بإنشاء المحميات استنادا لأحكام القانون رقم 11 لسنة 2003، بإنشاء المحميات الطبيعية في إمارة دبي. وبموجب المرسوم، تم إنشاء المحميات الست في مناطق مختلفة من الإمارة وتشمل محمية حتا الجبلية ومحمية الوحوش الصحراوية ومحمية المرموم الصحراوية ومحمية دبي الصحراوية "المها" ومحمية جبل نزوى والغاف بنزوى. وتتم إدارة المحميات الطبيعية المبينة في المرسوم من خلال بلدية دبي بواسطة أجهزتها الذاتية أو من خلال أي شخص معنوي تعهد إليه البلدية بإدارة أي من هذه المحميات. ويأتي إعداد هذا التشريع بهدف حماية البيئة الطبيعية لبعض المناطق في إمارة دبي والمحافظة على الموارد الطبيعية الموجودة فيها بجانب المساهمة في تطوير السياحة البيئية في الإمارة من خلال إنشاء محميات جديد إضافة إلى تفعيل دور بلدية دبي في إدارة المحميات الطبيعية وتمكينها من تحقيق الأهداف المنصوص عليها في قانون إنشاء المحميات الطبيعية في إمارة دبي. وقال مدير عام بلدية دبي، المهندس حسين لوتاه، إن دولة الإمارات تقدمت في أدائها البيئي من المركز ال 152 عالميا عام 2010 إلى المركز ال 77 خلال عام 2012، كما حققت دولة الإمارات المركز الأول عالميا في ثلاثة مؤشرات فرعية بحسب السياسات البيئية العشر الأساسية وهي المحافظة على الغابات وجودة الهواء الداخلي والوصول للمياه. وتوقع لوتاه أن تواصل دولة الإمارات المزيد من التقدم بيئيا خلال عام 2014 لتصل الى مصاف الدول المتقدمة في المراكز الثلاثين الأولى وذلك تجسيدا لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بشأن العمل على ضرورة تعزيز الجهود كافة لرفع تنافسية الدولة في مختلف المجالات بما في ذلك المجال البيئي. وأكد مدير عام بلدية دبي، أن إنشاء المحميات الست يواكب المؤشر الوطني الخاص بالمحميات الطبيعية، نسبة المحميات الطبيعية من المساحة الإجمالية للدولة، المعد من قبل مكتب رئاسة مجلس الوزراء للدورة الاستراتيجية 2014-2016 والاتفاقيات الدولية ذات العلاقة بالمحميات الطبيعية. وأوضح أنه تم إنشاء هذه المحميات بهدف حماية الغطاء النباتي في الدولة وزيادة مساحته ودعم سياسة منع الإضرار به وعلى نحوٍ خاص النباتات المعمرة مثل السمر والغاف والسدر في بعض المناطق البرية، حيث تسهم الأنظمة الإيكولوجية والبيئات الطبيعية وما تحويه من أنواع مختلفة من الكائنات بدرجة كبيرة في تنظيم الحياة على سطح الأرض، وإن كان ليس من السهل تقدير ذلك اقتصاديا في كثير من الأحيان. ويعتبر إنشاء وإدارة المحميات الطبيعية من الوسائل المهمة المتبعة للمحافظة على الحياة الطبيعية ويسهم في وقف كثير من عمليات التجريف ومواجهة الاحتطاب الجائر وإزالة النباتات والصيد والحرائق و كذلك حماية الأنواع الفطرية النباتية والحيوانية المهددة بالانقراض وتنميتها. الامارات اليوم