أصيب العشرات من الشبان أمس، بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، في مواجهات مع قوات الاحتلال "الإسرائيلي" قرب بوابة حاجز سنعوز (نتانيا) غربي طولكرم . وعززت قوات الاحتلال وجودها في منطقة المواجهات، وشرعت بإطلاق كثيف لقنابل الغاز ما أدى إلى إصابة الشعرات بالاختناق، واعتقلت شاباً . وكانت مسيرة شبابية انطلقت من منطقة دوار العليمي غربي طولكرم، تضامناً مع الأسرى المضربين عن الطعام، واتجهت نحو الحاجز، وقام المشاركون بخط عبارات على جدار الفصل العنصري القريب منه، دعماً للأسرى مطالبين بالإفراج عنهم فوراً . واعتدت قوات الاحتلال على مشاركين في مسيرة تضامنية مع الأسرى قرب مخيم العروب شمالي الخليل، ما أدى لإصابة صحافيين وعشرات المتظاهرين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والغاز المسيل للدموع، واعتقال فتى . ودانت نقابة الصحافيين اعتداء الاحتلال على صحافي واحتجاز آخر خلال تغطيتهما المسيرة . إلى ذلك، أقام أصحاب الأراضي في منطقة خلة النحلة جنوب بيت لحم، وناشطون في مجال مقاومة الاستيطان قرية أطلقوا عليها اسم "خلة النحلة"، وأفاد منسق اللجنة الوطنية لمقاومة الجدار في بيت لحم حسن بريجية أن عددا من أصحاب الأراضي في خلة النحلة القريبة من قرية وادي رحال، وناشطين نصبوا خيمة كبيرة مقابلة لخيمة المستوطنين التي نصبوها قبل أسابيع، وأشار إلى أن هذا العمل جاء ردا على محاولات المستوطنين وتحت حماية جنود الاحتلال الاستيلاء على الأرض لأغراض استعمارية، بهدف توسيع حدود مستوطنة "افرات" . وذكر منسق اللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان جنوب الخليل راتب الجبور أن قوات الاحتلال اعترضت عددا من نشطاء اللجان الشعبية والوطنية واعتدت عليهم بالضرب المبرح عرف منهم يوسف أبو ماريا ويونس عرار، وأضاف "دار عراك بالأيدي بيننا وبين جنود الاحتلال الذين تعمدوا إسقاطنا على الأشواك ما تسبب بإصابتنا بخدوش وجروح مختلفة . وأطلقت قوات الاحتلال النار على المزارعين شرقي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، واستهدف جنود الاحتلال المتمركزون في الأبراج المقامة شرقي بلدة خزاعة، بالرصاص مجموعة من المزارعين وهم في أراضيهم، وأجبروهم على مغادرتها . من جهة اخرى أعلنت منظمات حقوقية أن أكثر من ألف أسير فلسطيني سينضمون اليوم الأحد، لإضراب المعتقلين الإداريين المتواصل لليوم ال38 على التوالي، احتجاجاً على سياسة الاعتقال الإداري . وقال نادي الأسير الفلسطيني في بيان إن الإضراب سيصل إلى ذروته اليوم الأحد، بانضمام أعداد جديدة من الأسرى له من المعتقلات كافة، وذكر أن سلطات الاحتلال تصر على الإبقاء على اعتقال الإداريين، وتحاول أن تستثني المضربين من أي حوار، وفق ما نقل عن قيادة الإضراب . وكانت إدارة معتقلات الاحتلال نقلت ثمانين أسيرًا للمستشفيات المدنية، بعد تدهور أوضاعهم الصحية خاصة من بدأوا إضرابهم منذ 24 إبريل/نيسان الماضي . إلى ذلك، قال محامي وزارة الأسرى كريم عجوة إن وحدات قمع "إسرائيلية" اقتحمت فجر أمس، غرفة 13 في قسم 3 في معتقل "عسقلان"، وقامت بتكبيل الأسرى وإدخالهم في الحمامات وإجراء تفتيش عار ومذل واستفزازي بحقهم . وقال الأسير عثمان زيادة للمحامي، إن هذه الوحدات قامت بإخراج جميع الأسرى إلى ساحة القسم والبدء بتفتيش همجي للغرفة استمر 8 ساعات متواصلة، وأدى إلى تخريب ودمار شامل لأغراض الأسرى وملابسهم، وأضاف أن هجمة التفتيش تواصلت على عسقلان خلال الأسبوع الماضي ومن قسم إلى آخر، في ظل الخطوات التضامنية المساندة للأسرى المضربين . وقال محامي وزارة الأسرى علي سعدي عقب زيارة إن عدداً من الأسرى تم عزلهم منذ أن شرعوا في الإضراب عن الطعام في "الجلمة"، ويعيشون في وضع سيئ للغاية وفي عزل أشبه بالقبور الموحشة، وقال الأسرى إن سلطات الاحتلال تتعمد عزل الأسرى وتفريقهم وتحجب أخبار العالم عنهم وتمارس ضغطاً نفسياً وجسدياً عليهم بحرمانهم حقوقهم الإنسانية خلال الإضراب . (وكالات) الخليج الامارتية
