هدمت سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" ليل الخميس/الجمعة، تحت حراسة قوات كبيرة من شرطتها مسجد قرية وادي النعم في النقب جنوبي فلسطينالمحتلة، وسط تخوف من هدم بيوت في القرية . وأفاد المركز الفلسطيني للإعلام أن تنفيذ أمر الهدم جاء بعد أيام من لصق أمر إداري على جدران المسجد، ضمن مخطط ترحيلي واسع النطاق تقوم عليه أذرع الاحتلال لترحيل أكثر من 60 ألف فلسطيني من النقب بهدف تفريغ الأرض من أصحابها الأصليين لمصلحة المستوطنات والمعسكرات . وتعرضت كنيسة في مدينة بئر السبع جنوبي فلسطينالمحتلة، للتخريب أمس، حسب موقع "يديعوت أحرونوت" الإخباري، وفتحت شرطة المدينة تحقيقاً لمعرفة ملابسات وقوع الحادث الذي شهد قيام مستوطنين متطرفين برسم نقوش مناهضة للمسيحية على الجدار الخارجي للكنيسة . في الضفة الغربيةالمحتلة، أصيب عشرات الفلسطينيين بالاختناق جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع خلال قمع قوات الاحتلال مسيرة بلعين الأسبوعية المناوئة للاستيطان وجدار الضم والفصل، ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عن مصادر محلية قولها "إن جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع باتجاه المشاركين لدى اقترابهم من الجدار، ما أدى إلى إصابة عشرات الفلسطينيين ومتضامنين أجانب بحالات اختناق" . وارتدى المشاركون لباس المعتقلين وهم مكبلون بالسلاسل، ورفعوا الأعلام الفلسطينية، وصور قادة الأسرى، وشعارات تندد بسياسة الاعتقال الإداري، وقالت اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين إن الفعالية تأتي نصرة للأسرى الإداريين في معركة كسر الاعتقال الإداري في إضرابهم عن الطعام لليوم ال 30 . في قطاع غزة، أصيب شاب بجروح متوسطة برصاص جيش الاحتلال شرق مدينة دير البلح (وسط)، وأعلن المتحدث باسم وزارة الصحة أشرف القدرة "إصابة مواطن 17 عاماً بطلق ناري في الكتف من قبل الاحتلال شرق دير البلح"، وقال أحد شهود العيان إن الشاب يعمل مزارعاً في أرضه القريبة من السياج الفاصل . وقالت مصادر "إسرائيلية" إن قذيفة صاروخية أطلقت من قطاع غزة سقطت في منطقة في النقب، وأضافت أن صفارات الإنذار لم تعمل، وأن سقوط القذيفة لم يخلف إصابات أو أضراراً . إلى ذلك، أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات نقلاً عن المحامي رامي العلمي أن إدارة مصلحة معتقلات الاحتلال نقلت جميع الأسرى المضربين والمعزولين في بئر السبع إلى مستشفى "سوروكا" بعد إصابتهم بمغصٍ معوي حاد نتيجة تناول مياه ملوثة قدمتها الإدارة لهم، وقالت الناطقة الإعلامية للمركز أمينة طويل في بيان إن طبيب المستشفى أكد للأسرى إصابتهم بالمغص نتيجة تناولهم مياهاً ملوثة في ظل استمرار إضرابهم، وأنه من الضروري أن يمتنعوا عن هذه المياه ويتناولوا المياه المعدنية فقط، ورغم ذلك رفضت إدارة المعتقلات توفيرها كعقاب لهم على تصعيد خطواتهم احتجاجاً على استمرار اعتقالهم إدارياً، واستبدلت ذلك بمياه مالحة، الأمر الذي أدى لتدهور وضعهم الصحي، وأضاف البيان أن الأسرى هددوا بالامتناع عن تناول المياه في حال لم يستجب لمطلبهم، وأكدوا أنهم مستمرون في إضرابهم رغم إصابتهم بالهزال وخسارتهم أكثر من 20 كغم من وزن كل واحد منهم . وطالب البيان المؤسسات الدولية والحقوقية والرسمية بتشكيل لجنة لملاحقة الاحتلال على انتهاكاته بحق الأسرى، وإجباره والضغط عليه لتلبية مطالب الأسرى . (وكالات) الخليج الامارتية