هددت حركة طالبان أمس الاثنين بتعكير الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية الأفغانية، وشن مسلحوها هجوماً على مكتب حاكم مقاطعة في جنوبي أفغانستان، ولقي ثلاثة مهندسين أتراك حتفهم في هجوم انتحاري، في وقت أعربت الحكومة الأفغانية عن رفضها لاتفاق تبادل الأسرى بين الولاياتالمتحدة وطالبان . وقالت طالبان في بيان نشر على موقعها الإلكتروني إن مقاتليها مستعدون مرة أخرى للتحرك ضد العاملين في الانتخابات ومراكز الاقتراع، ونصحت الناخبين بالابتعاد عن مراكز التصويت في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية المقررة في 14 يونيو/ حزيران الحالي . وكانت الحركة وجهت تهديدات مماثلة قبل الدورة الأولى في الخامس من إبريل/ نيسان من دون أن تتمكن من منع مشاركة كبيرة في الاقتراع على الرغم من عدد من الهجمات . ويتواجه في الدورة الثانية وزيران سابقان هما عبدالله عبدالله الذي تصدر الدورة الأولى بفارق كبير مع 45% من الأصوات، وأشرف غني (6 .31%) . من جهة أخرى قال المتحدث باسم حاكم إقليم هلمند، إن أربعة مسلحين هاجموا مكتب حاكم مقاطعة جيريشك صباح أمس الاثنين، حيث فجر أحدهم سترته الناسفة عند باب الدخول، ودخل الثلاثة آخرون المبنى . وأشار إلى أن أحد رجال الشرطة ومدني واحد قتلا عقب الهجوم الانتحاري . وقتل ثلاثة مهندسين أتراك وأصيب رابع بجروح صباح أمس الاثنين حين فجر انتحاري على دراجة نارية نفسه أمام حافلة كانت تقلهم إلى مقر عملهم في منطقة بحسود بالقرب من جلال آباد كبرى مدن شرقي أفغانستان . وأصيب طفل أفغاني أيضاً في الهجوم . وتأتي هذه الهجمات بعدما توصلت الولاياتالمتحدة وطالبان إلى اتفاق أدى إلى مبادلة الجندي بوي برغدال بخمسة مسؤولين من الحركة، ما أنعش الآمال بالتوصل إلى السلام مع استعدادات القوات الأجنبية لمغادرة البلاد بحلول نهاية العام الحالي . لكن الحكومة الأفغانية أعربت أمس الاثنين عن اعتراضها على إطلاق سراح خمسة من أخطر عناصر طالبان كانوا محتجزين في معتقل غوانتانامو، واعتبرت أن إرسالهم إلى قطر يمكن أن يكون مخالفا للقانون الدولي . وقالت الخارجية الأفغانية: "إذا كانت الحكومة الأمريكية قد سلمت المواطنين الأفغان لقطر بهدف تقييد حريتهم، فإن هذا يتنافى بوضوح مع القوانين الدولية" . وأكدت الوزارة أن على الحكومتين الأمريكيةوالقطرية إطلاق سراحهم "من دون أي شروط" . (وكالات) الخليج الامارتية