أفاد خبراء بأن القطاع العقاري يستحوذ على 60% من تكنولوجيا المدن الذكية في دبي، التي تعد من أكثر المدن المؤهلة ل«المدن الذكية» في العالم من حيث جاهزية البنية التحتية الذكية، لافتين إلى أن كلفة تجهيز العقارات بالأنظمة الذكية لا تتجاوز 5% من قيمة البنايات، لكنها ترفع عائد الاستثمار، والقيمة المضافة بأكثر من ذلك. وأضافوا خلال مؤتمر صحافي عقد أمس، للإعلان عن معرض «الحياة الذكية في المدينة الذكية دبي 2014» الذي يعقد يومي 15 و16 سبتمبر المقبل، أن التقنيات الذكية أصبحت أدوات أساسية لنجاح العديد من القطاعات. يشار إلى أن معرض «الحياة الذكية في المدينة الذكية» يقام مرتين في العام، وتقرر مسبقاً عقده بالتناوب عامي 2014 و2015 في كل من دبي، وسان فرانسيسكو، وسنغافورة. وتفصيلاً، قال الرئيس التنفيذي لشركة «تسويق» للتطوير والتسويق العقاري، مسعود العور، إن «قطاع العقارات في دبي يعد أبرز اللاعبين الرئيسين في المدن الذكية، إذ يستحوذ على نحو 60% من تكنولوجيا المدن الذكية، خصوصاً في ما يتعلق بالبنية التحتية التي تشمل القطاعات كافة». وأضاف أن «كلفة إدخال التقنية الخاصة بالمنازل الذكية لا تمثل عائقاً، إذ لا تتجاوز 5% من القيمة الإجمالية للبنايات، إلا أن القيمة المضافة التي توفرها هذه التقنيات للسكان، والعائد الاستثماري، أكبر من هذه المعدلات بشكل واضح». وأضاف العور أن «دبي من أكبر المدن المجهزة حالياً لإقامة المدن الذكية، وأن التوقعات لهذا المجال في الإمارة إيجابية، إذ يتوقع أن تشهد خلال السنوات القليلة المقبلة إطلاق العديد من المشروعات الذكية». وأوضح أن «البنية التحتية للمناطق الحديثة في دبي تتمتع بمواصفات ذكية، ما يوفر مساحة كبيرة لتطبيق هذه التقنيات»، لافتاً إلى أن البنية التحتية لمنطقة «مرسى دبي» على سبيل المثال مجهزة 100% للبنايات الذكية، ما يسهّل تحويلها في وقت قصير. وقال إن «التقنيات الذكية أصبحت أدوات أساسية لنجاح العديد من القطاعات، ابتداء من القطاع العقاري مروراً بالتمويل والتعليم، ووصولاً إلى الرعاية الصحية». بدوره، قال رئيس «جامعة حمدان بن محمد الذكية»، منصور العور، إن «مشاركة الجامعة في المعرض تأتي تماشياً مع سعينا الحثيث لدعم مبادرة تحويل دبي إلى المدينة الأذكى عالمياً، إذ نتطلع إلى إثراء المعرفة وترسيخ ثقافة التعلّم الذكي في العالم العربي». الامارات اليوم