واشنطن - 12 - 6 (كونا) -- قال الرئيس الامريكي باراك أوباما هنا اليوم ان مسؤولي البيت الابيض "يعملون على مدار الساعة" لتحديد كيف يمكن للولايات المتحدة أن تقدم مساعدة اكثر فعالية للعراق في أعقاب تقدم قوات الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش). وذكر أوباما خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الاسترالي توني أبوت "لا أستبعد أي شيء وذلك لأن لدينا مصلحة في التأكد من أن هؤلاء المجاهدين لن يحصلوا على موطئ قدم دائم في العراق أو سوريا". وأضاف "ما قلته لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي مباشرة وما قاله نائب الرئيس جو بايدن للحكومة العراقية ان جزءا من التحدي هو أن يساعد الساسة من الشيعة والسنة فضلا عن الأكراد داخل العراق في التعامل مع هذه الحالة أو أنها ستتحول الى عائق". وأوضح أنه "على مدى السنوات الماضية لم نر هذا النوع من الثقة والتعاون بين القادة السنة والشيعة المعتدلين داخل العراق والذي يمثل في جزء منه ضعف الدولة العراقية ويؤثر أكثر في قدرتها العسكرية". وأكد أوباما انه "في المشاورات الأمريكية مع العراقيين ستكون هناك بعض الأشياء (الاجراءات) على المدى القصير والفورية والتي تحتاج إلى القيام بها عسكريا" مضيفا أنه "ينبغي أن يكون هذا دعوة لأن تستيقظ الحكومة العراقية". ودعا "السنة والشيعة الذين يهتمون ببناء دولة فاعلة تستطيع ان تحقق الأمن والرخاء لجميع العراقيين (الى) العمل معا بجد ضد المتطرفين وهذا سيتطلب تنازلات من جانب كل من الشيعة والسنة والتي لم نرها حتى الآن". وأوضح أن تطورات اليومين الأخيرين في العراق أكدت حاجة الولاياتالمتحدة الى "نهج إقليمي أكثر قوة للشراكة والتدريب مع الدول الشريكة في جميع أنحاء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا" مضيفا "لن نكون قادرين على أن نتواجد في كل مكان في كل وقت". وتابع "لكن ما يمكننا القيام به هو التأكد من اننا نساعد باستمرار لتمويل وتدريب وتقديم المشورة للقوات العسكرية للدول الشريكة بما في ذلك العراق حتى يكون قادرا على الحفاظ على أمنه.. هذه عملية طويلة وشاقة لكننا نحتاج للبدء فيها". وكشف أن هذه الخطة هي "جزء من أهداف صندوق الشراكة لمكافحة الإرهاب الذي سأدعو الكونغرس للمساعدة في تمويله لأنه يعطينا القدرة على توسيع نطاق انتشارنا دون إرسال قوات أمريكية وسيكون أكثر فعالية". وشدد على أن هذا الصندوق "سيكون أكثر شرعية في نظر شعوب المنطقة وكذلك المجتمع الدولي لكنه سيستغرق وقتا طويلا بالنسبة لنا لبنائه.. وعلى المدى القصير علينا أن نتعامل مع ما هو واضح وهي حالة الطوارئ في العراق". من جهته قال المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني خلال مؤتمر صحفي ان المسؤولين الامريكيين لم يفكروا في ارسال قوات برية الى العراق دون أن يستبعد توجيه ضربات جوية مضيفا "نفكر في (جميع) خياراتنا كجزء من جهود شاملة لدعم العراق في هذه المعركة". وأضاف "على المدى القريب نحن بحاجة إلى التحرك بسرعة جدا ونحن بصدد تقييم ما يمكن أن نقدمه بالإضافة إلى ذلك لمساعدة العراق" التي اعتبرها "في نهاية المطاف هي دولة ذات سيادة". وشدد على أن الولاياتالمتحدة "تنظر في جميع الخيارات في الوضع الراهن على المدى القريب لكن الحل على المدى المتوسط وطويل الأجل ستقوده قوات الامن العراقية". على صعيد متصل ذكرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الامريكية جنيفر ساكي خلال مؤتمر صحفي منفصل ان الولاياتالمتحدة قلقة من تدهور الوضع الأمني وتعمق الأزمة الإنسانية في العراق. واشارت الى ان المنظمة الدولية للهجرة قدرت أن عدد النازحين بسبب العنف في الموصل والمناطق المحيطة بها في الايام الاخيرة قد وصل إلى 500 ألف انضموا إلى 430 ألف آخرين نزحوا بسبب القتال في محافظة الأنبار فضلا عما يقرب من مليون شخص لايزالون مشردين بسبب الحرب في العراق.(النهاية) ر م / خ س ج وكالة الانباء الكويتية