قال الرئيس باراك أوباما إنه لا يستبعد اللجوء إلى الخيار العسكري لصد المتشددين عن المناطق التي يحتلونها في العراق، مضيفا أن للولايات المتحدة "نصيبا في ضمان ألا يكون لهؤلاء الجهاديين موطئ قدم دائم سواء في العراق أو سورية". واشنطن (وكالات) وشدد وزير الخارجية جون كيري، من جهته، أن أوباما مستعد لاتخاذ قرارات مهمة بسرعة، وأن كل الخيارات مطروحة والقرار قريب. وأضاف، خلال ظهوره مع رئيس الوزراء الأسترالي توني أبوت، في مقر الخارجية الأميركية "نحن لا نقف مكتوفي الأيدي وننتظر، وإنما نقدم المساعدة وعلى تواصل مباشر مع رئيس الوزراء (العراقي نوري) المالكي". وكان الرئيس باراك أوباما أكد، في وقت سابق الخميس، أن فريقه يدرس "جميع الخيارات" في ما يتعلق باندلاع العنف في العراق والتقدم الخاطف للمسلحين الإسلاميين في اتجاه العاصمة بغداد. وصرح أوباما، خلال لقاء مع رئيس الوزراء الأسترالي توني إيوت "سيحتاج العراق مساعدة إضافية من الولاياتالمتحدة والمجتمع الدولي". وأضاف أن "فريقنا للأمن القومي يدرس جميع الخيارات.. لا استبعد شيئا". وتابع أوباما "الرهان هنا هو ضمان أن لا يستقر المتشددون بشكل دائم في العراق أو في سورية أيضا". وردا على سؤال عما إذا كانت الولاياتالمتحدة تبحث شن غارات جوية لوقف العنف المسلح، قال أوباما "لا أستبعد أي شيء لأن لنا نصيبا في ضمان ألا يكون لهؤلاء الجهاديين موطئ قدم دائم سواء في العراق أو سورية." وأكد أوباما، من جهة أخرى، أنه أبلغ "مباشرة" رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بقلقه بشأن نقص التعاون السياسي داخل البلاد. وقال "بأمانة، في السنوات الماضية لم نر ثقة حقيقية وتعاونا يتطوران بين القادة المعتدلين من السنة والشيعة في داخل العراق". وأضاف "هذا يفسر جزئيا ضعف الدولة ولهذا تأثير على القدرة العسكرية" للبلاد، معتبرا أن عنف الأيام الأخيرة يجب أن يشكل "ناقوس خطر" للحكومة العراقية. /2819/ وكالة الانباء الايرانية