ناجي الحريري بعد ايام ليست بعيده تهل علينا مناسبة هي من اهم انجازات الحراك الجنوبي وهي مناسبة التصالح والتسامح بين ابناء الوطن الواحد ذلك ان القضاء على سلبيات الماضي شرط ضروري لبناء مستقبل افضل والا فإننا سندور في نفس الفلك. ولكن اردت ان اوضح من المقصود بهم التصالح ذلك اننا عندما نتكلم عن هذا المبدأ انما نقصد به وبشكل اساسي تصفية اثار احداث الثالث عشر من يناير الف وتسعمائة وسته وثمانون لكن المنطق والعقل والقانون والشرع يقول ما دخل هؤلاء المولودين بعد الف وتسعمائة وسبعون من هذا المبدأ فالمولود في 1970 كان عمره اقل من سته عشر عام فهو غير مكلف بكل شرائع وقوانين العالم فما بالنا من جيل كامل هم اغلبية شباب الساحات يحملون هما ليس لهم فيه باع ولا جمل السؤال المطروح هل هناك شريحه واحده فقط هي المقصود فيها هذا المبدأ ام انه واجب اخلاقي يتحمله الجميع بدون استثناء? قبل الإجابة نقول ان التصالح والتسامح مبدا ايجابي حث عليه ديننا الاسلامي اضافه الى عاداتنا العربية التي تعتبر التسامح من الشيم والقيمة النبيلة ثم انه يتكلم عن ماضي قد فات فأما ان نستفيد منه او ستبقى اثاره عقبه امام مستقبلنا ومستقبل الاجيال القادمة اما عن المسؤولية فلا يمكن ان يتحملها الا من كان جزاء منها ومن كانت هذه الاحداث من فعله او ساهم فيها بشكل او باخر كما تنص عليه قوانين الحرائم والعقوبات اما الجيل الذي تحدثت عنه فيكفيه انه تجرع مرارة اثار هذه الاحداث ونتائجها فلا يمكن ان يكون طرفا فيها بقدر ما هو طرف في ازالتها ومحوها من اللوح الاسود انه لمن دواعي السرور والامتنان ان نرى الشباب في جميع الميادين ترفع هذه الشعارات للتصالح والتسامح بكل اعتزاز املين ان يفتح هذا المبدأ صفحه وافاق جديده امام مستقبل افضل لجميع ابناء الوطن الواحد والمحزن في نفس الوقت انه والى يومنا هذا مازال بعض المسؤولين المباشرين عن هذه الاحداث يحمل عقلية الماضي الذي سبب للجنوب هذه الماسي ويريد ان يعيد الوطن الى المربع الاول راميا عرض الحائط التضحيات الجسام التي قدمها ابنا الجنوب لإزالة اثار الماضي وتحقيق اللحمة الوطنية الجنوبية نقول ان مبدا التصالح قبله شعب الجنوب بأكمله من كان مسؤول ومن كان ضحيه املا في مستقبل افضل وتفويت الفرصة امام العابثين الكبار بالوطن لكننا لن نتساهل مع من يكون عثره امام تطبيق هذا المبدأ على حياتنا العملية وابتداء من اليوم والساعة رئيس فرع التجمع الديمقراطي تاج بروكسل بلجيكا