بوابة الشروق دعت الكويتإيران يوم الاثنين، إلى إبداء مزيد من التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، للتصدي لبواعث القلق في دول الخليج العربية بشأن سلامة محطتها النووية المطلة على الخليج. وقال الشيخ صباح الأحمد الصباح- أمير الكويت، في القمة السنوية لمجلس التعاون الخليجي في البحرين: إن إغلاق محطة بوشهر أخيراً يبين ضرورة تعاون طهران مع الوكالة التابعة للأمم المتحدة، لضمان سلامة المحطة. وكان مصدر في قطاع الطاقة النووية الروسي في نوفمبر، أن محطة بوشهر أغلقت في أكتوبر، للحد من أي ضرر يحتمل أن يكون قد وقع بعد العثور على براغي (مسامير) تحت خلايا الوقود. وأوضح الشيخ صباح، أن القلق الذي انتاب دول المنطقة جراء ما تناقلته وسائل الإعلام مؤخراً عن الخلل التقني الذي أصاب محطة بوشهر النووية؛ يؤكد أهمية ما ذكرناه سابقاً من حتمية تعاون الجمهورية الإسلامية الإيرانية مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والالتزام بمعاييرها وشروطها، ضماناً لسلامة دول المنطقة وشعوبها من أي آثار إشعاعية محتملة. ودعا أمير الكويت، إيران إلى حل الخلافات التي طال أمدها مع دول مجلس التعاون الخليجي، قائلاً "نجدد الدعوة إلى الأصدقاء في الجمهورية الإسلامية الإيرانية للاستجابة إلى دعواتنا لهم؛ بإنهاء القضايا العالقة بين دول المجلس والجمهورية الإسلامية الإيرانية، لا سيما قضية الجزر الإماراتية الثلاث المحتلة وموضوع الجرف القاري، وذلك من خلال المفاوضات المباشرة، أو اللجوء إلى التحكيم الدولي." جدير بالذكر، أن إيران هي الدولة الوحيدة التي تملك محطة نووية في طور التشغيل، وليست طرفا في اتفاقية السلامة النووية التي تضم 75 دولة، وأقرت في أعقاب كارثة مفاعل تشرنوبيل عام 1986، وعلى الرغم أن الغرب يشتبه في أن إيران تسعى إلى اكتساب الوسائل اللازمة لصنع أسلحة نووية- وهو اتهام تنفيه- فلا تعتبر الدول الغربية محطة بوشهر خطراً كبيراً فيما يتعلق بالانتشار النووي، وإنما تتركز مخاوفها على مواقع تخصيب اليورانيوم فوق المستويات اللازمة لوقود تشغيل محطات الطاقة النووية السلمية. ويتعارض تفسير سبب إغلاق المحطة التي أقامتها روسيا وقدرتها ألف ميجاوات مع تأكيد إيران انه لم يحدث أي شيء غير متوقع، وأن تفريغ الوقود النووي من المحطة هو إجراء عادي. وكانوا المسؤولين الغربيين عبروا في نوفمبر عن قلقهم بخصوص ما وصفوه بتفريغ غير متوقع للوقود من محطة بوشهر، وقالوا: إن طهران التي هونت من شأن هذه الخطوة قائلة إنها "عادية" عليها أن توضح الأمر.