عدن فري|متابعات: تعرض المنتخب الجزائري الى خسارة اول مباراة له في مونديال البرازيل 2014، بالرغم ان المنافس لم يكن سهلا، فقد كان منافسهم المنتخب البلجيكيك الذي تمكن من هزيمة كبار القوم في أوروبا ليفرض نفسه كرقم صعب واسم كبير في القارة العجوز، فهو منتخب يملك عدد من الاسماء البارزة على راسهم ادين هازارد الذي تم مقارنته بميسي ورنالدو في وقت من الاوقات. رغم ان منتخب محاربو الصحراء خسروا مباراتهم بصعوبة، الا اننا لا يمكن لنا ان نبرر لهم هذه الخسارة، رغم قوة المنتخب البلجيكي، فكيف لفريق ان يتقدم بقوة الى الامام ويحرز هدف التقدم والفريق الذي يعرف بالقوة يبدو كالقط الاليف امامهم، ثم من دون اي سبب يتراجعون الى الخلف ويقبلون هدفين في 10 دقائق وينهارون بدنيا. ربما هذا ما ندعوه بقلة الثقة، هل الجزائر لم يصدق نفسه عندما تقدم بهدف امام اقوى المنتخبات الاوروبية، فخشي من قوة خصمه الذي كان في الشوط الاول لا يمت باي صلة الى اسم بلجيكا الكبير، ام ان التكتيك الذي اعتمده المدرب واللاعبون كان خاطئ بالتراجع الى الادوار الدفاعية مبكرا، ام ان التعب الذي نال من اللاعبين كان له الاثر السلبي على المنتخب بشكل عام. كل هذه اسباب، ولكن ما اعتقده ان المنتخب خسر بالدرجة الاولى بسبب الخوف والرهبة وقلة الثقة من المنافس الذي امامهم رغم ضعفه. وعلى مر التاريخ والعرب يواصلون ويحاولون الوصول لأغلى الكؤوس في العالم، البطولة التي ينتظرهاالجميع كل 4 سنوات، يسعى كل منتخب عربي رغم قلة التواجد العربي في المونديالات في اخر السنوات الى المشاركة في هذا الحدثن نعم فقط للمشاركة لا للتقدم والاستمرار والذهاب بعيدا في المونديال. ولنركز قليلا على المنتخب الجزائري الذي نرفع له القبعة ونقدم له كل الاحترام لانه ممثل العرب الوحيد في اخر بطولتي لكأس العالم (2010 – 2014)، الا انه في مونديال 2010 خرجت الجزائر بصعوبة من دور المجموعات بتعادل امام انجلترا وخسارتين امام سلوفينيا وامريكا. لا يكفي ان نقول اننا فقط شاركنا في المونديال فقط، ولا نريد ان نردد اننا خرجنا بصعوبة من المونديال، بل نريد الذهاب بعيدا، لا نريد ان تكون مشاركتنا في المونديال فقط للتواجد بل نريد ان نلعب دور الحصان الاسود كما فعلتها منتخبات ليست كبيرة مثل كوريا الجنوبية من قبل وكادت غانا ان تفعلها في 2010. ما اود قوله اننا نريد العودة الى الزمن الجميل عندما شارك السعودية الغائب عن المونديال منذ فترة لاول مرة في مونديال 1994 بقيادة العويران وتمكن من الوصول الى الدور الثاني، ولن ننسى الجزائر عام 1982 واذلالهم للالمان، وايضا الجيل الذهبي للمغرب عام 1998 وكيف حصلت المؤامرة من البرازيل واخرجتهم، فمنذ مونديال 2002 لم نرى اي تواجد كبير لاي منتخب عربي. فكل ما ارجوه ان يخالفني محاربو الجزائر ويحققوا الفوز على روسياوكوريا الجنوبية والتأهل الى الدور المقبل ورفع علم بلادهم وسمعة العرب عاليا في المونديال. * المصدر:يوروسبورت عربية عدن فري