رحّب البرلمان العربي، بالقرار الذي اتخذه مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي، أول من أمس، خلال اجتماعه في أديس أبابا، على مستوى المندوبين الدائمين بالإجماع، بعودة مصر إلى مكانها الطبيعي داخل الاتحاد، واستئناف مشاركتها في أنشطة الاتحاد الأفريقي، في ضوء التقرير الذي أعده الوفد الأفريقي رفيع المستوى بشأن مصر، والأخذ بتوصية الوفد في هذا الخصوص، والذي دعا إلى إلغاء قرار المجلس الذي كان قد صدر في الخامس من يوليو العام الماضي، بتعليق مشاركة مصر في أنشطة الاتحاد. وأضاف رئيس البرلمان العربي أحمد بن محمد الجروان، أمس، خلال كلمته أمام الجلسة السابعة والختامية لدور الانعقاد العادي الثاني من الفصل التشريعي الأول، المنعقدة بمقر جامعة الدول العربية بالقاهرة، أن هذا القرار جاء ليعكس احترام إرادة الشعب المصري، ولتعود مصر لمواصلة دورها التاريخي والطبيعي داخل القارة السمراء في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، بما يحقق المصالح والتطلعات والأهداف المشتركة للشعوب العربية والأفريقية ويعزز أواصر التواصل بينها. كما استنكر باسم البرلمان العربي وبشدة، التصعيد الصهيوني الجديد على الأراضي الفلسطينية، والغارات الهمجية التي تشنها طائرات الاحتلال الصهيوني على قطاع غزة، وكذلك حملة الاعتقالات التي تتم في الضفة الغربية، والتي طالت في الأيام الماضية مئات الفلسطينيين الآمنين. ودعا مجدداً المؤسسات الدولية كافة، وفي مقدمتها مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة، إلى سرعة التدخل لتوفير الحماية الدولية لشعبنا الفلسطيني الأعزل، ومطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته والتدخل العاجل لوقف هذا التصعيد العسكري الخطير والممنهج ضد أبناء شعبنا الفلسطيني، وما ترتكبه قوات الاحتلال من جرائم بحق المدنيين الفلسطينيين. وأضاف الجروان أن البرلمان العربي يثمن الدعوة التي أطلقتها الحكومة السودانية للحوار الوطني، داعياً القوى السياسية السودانية كافة للمساهمة بإيجابية فيه، حتى ينعم السودان بالأمن والاستقرار والنماء. تأكيد من جهته، قال مفوض السلم والأمن في الاتحاد الإفريقي إسماعيل الشرقي: «سمح لمصر من جديد بالاشتراك في كل أنشطة الاتحاد الأفريقي». وأضاف أن قرار إنهاء تعليق عضوية مصر اتخذ بالإجماع. وأوضح: «نعتقد أن الانتخابات كانت سليمة والرئيس عبدالفتاح السيسي أدى اليمين»، مشيراً إلى أن الاتحاد الإفريقي سيدعم الانتخابات التشريعية المقبلة في مصر وسيحاول تحسين حقوق الإنسان وحرية الصحافة في هذا البلد. ترحيب على هامش مشاركته في أعمال الدورة ال41 لمجلس وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي، التقى وزير الخارجية المصري سامح شكري بوزير خارجية كل من تشاد والنيجر. وذكر الناطق باسم الخارجية المصرية، في بيان أمس، أن اللقاءات تناولت العلاقات الثنائية في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية والتنموية، فضلاً عن تبادل وجهات النظر والتشاور حول عدد من القضايا الإفريقية ذات الاهتمام المشترك. وقال إن الوزيرين رحبا بتنفيذ مصر الاستحقاق الثاني من استحقاقات خريطة الطريق بإجراء الانتخابات الرئاسية، والتي أسفرت عن تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي رئاسة البلاد، بما يعكس إرادة الشعب المصري وإصراره على المضي قدماً ببلاده نحو ديمقراطية حقيقية تحقق له تطلعاته لبناء دولة عصرية، مؤكدين دعم بلادهم لمصر، كما قدما التهنئة لمصر بمناسبة صدور قرار مجلس السلم والأمن الإفريقي باستئناف مشاركتها في أنشطة الاتحاد الأفريقي. القاهرة د.ب.أ البيان الاماراتية