رحب البرلمان العربي بقرار مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي أمس في أديس أبابا على مستوى المندوبين الدائمين بالإجماع والذي يقضي بعودة مصر إلى مكانها الطبيعي داخل الاتحاد واستئناف مشاركتها في أنشطة الاتحاد الأفريقي. وقال رئيس البرلمان أحمد الجروان في كلمته أمام الجلسة السابعة والختامية لدور الانعقاد العادي الثاني من الفصل التشريعي للبرلمان العربي التي عقدت اليوم الأربعاء في مقر الجامعة العربية: إن هذا القرار جاء ليجسد احترام إرادة الشعب المصري ولتعود مصر إلى مواصلة دورها التاريخي والطبيعي داخل القارة السمراء في مختلف المجالات بما يحقق المصالح والتطلعات والأهداف المشتركة للشعوب العربية والأفريقية ويعزز أواصر التواصل بينها. واستنكر الجروان بشدة التصعيد الإسرائيلي الجديد على الأراضي الفلسطينية، والغارات الهمجية التي تشنها طائرات الاحتلال على قطاع غزة، وكذلك حملة الاعتقالات في الضفة الغربية التي طالت في الأيام الماضية مئات الفلسطينيين المسالمين. وجدد رئيس البرلمان العربي دعوته للمؤسسات الدولية كافة وفي مقدمتها مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة إلى سرعة التدخل لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني الأعزل. وطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته والتدخل العاجل لوقف هذا التصعيد العسكري الخطير والممنهج ضد أبناء الشعب الفلسطيني، وما ترتكبه قوات الاحتلال من جرائم بحق المدنيين الفلسطينيين. وثمّن الجروان الدعوة التي أطلقتها الحكومة السودانية للحوار الوطني.. داعيًا القوى السياسية السودانية كافة للمساهمة بإيجابية فيه حتى ينعم السودان بالأمن والاستقرار والنماء. وتناقش الجلسة السابعة والختامية لدور الانعقاد العادي الثاني من الفصل التشريعي للبرلمان العربي تقارير اللجان الأربع فيما يخص تحديث وثيقة الأمن القومي العربي، والإعداد لتنظيم ندوة حول الأمن القومي العربي، ومشروع نظام مجموعات التعاون والصداقة البرلمانية، وسبل تعزيز الحوار العربي الأوروبي. كما أنها تناقش التقرير الإسرائيلي الذي اعترف بسرقة أعضاء من جثث فلسطينيين، وسبل تفعيل القرار الصادر عن قمة الكويت الخاص بمبادرة السلام العربية، وسبل التصدي لانتهاكات سلطات الاحتلال ضد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين، وتعزيز ضغط البرلمان العربي والدولي في هذا الشأن، وسبل دعم الأسرى الفلسطينيين والعرب وتأهيل المحررين في سجون الاحتلال الإسرائيلي بالإضافة إلى تقارير حقوق الانسان وقضايا الصحة والمرأة، والإعداد لمشروع قانون موحد لرعاية ذوي الإعاقة في الوطن العربي.