عدد المشاركين:0 يمثل العدد الأكبر للنازحين منذ الحرب العالمية الثانية التاريخ:: 21 يونيو 2014 المصدر: إيناس محيسن- أبوظبي كشف تقرير المفوضة السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أن عدد اللاجئين وطالبي اللجوء والنازحين داخلياً في العالم قد تخطي 50 مليون شخص، وذلك للمرة الأولى في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية، موضحاً أن عدد النازحين قسراً بلغ 51.2 مليون شخص في نهاية 2013، نصفهم من الأطفال، بزيادة ستة ملايين شخص مقارنة بعام 2012، حيث بلغ عدد النازحين قسراً 45.2 مليون شخص. وأوضح مسؤول الإعلام والاتصال في المفوضية، محمد أبوعساكر، خلال اللقاء الذي نظمه اتحاد كتاب وأدباء الإمارات فرع أبوظبي، في مقره بمعسكر آل نهيان في أبوظبي، صباح أول من أمس، بالتزامن مع حلول ذكرى اليوم العالمي للاجئين، أن تقرير «الاتجاهات العالمية» الذي تصدره المفوضية سنوياً، ويستند إلى بيانات تم تجميعها من الحكومات والمنظمات غير الحكومية الشريكة، ومن سجلات المفوضية، أرجع سبب الارتفاع الكبير في أعداد النازحين إلى الحرب في سورية، التي أجبرت مع نهاية العام الماضي 2.5 مليون شخص على اللجوء، و6.5 ملايين شخص على النزوح داخلياً، بالإضافة إلى ما تم تسجيله من موجات حديثة وكبيرة من النزوح في إفريقيا، خصوصاً في جمهورية إفريقيا الوسطى، وفي جنوب السودان مع نهاية عام 2013، مشيراً إلى أن ارتفاع عدد المحتاجين إلى المساعدة يترك آثاره على ميزانيات المساعدات الخارجية للدول المانحة، وعلى إمكانات الدول المضيفة التي تمثل الخط الأمامي في استيعابها للاجئين. وقال أبوعساكر إن إطلاق التقرير من الإمارات يدل على المكانة التي تحتلها في مجال إغاثة اللاجئين، وتقديم المساعدات الإنسانية، حيث تتصدر الدول المقدمة للمساعدات للاجئين على مستوى العالم، وكذلك على عمق العلاقة بين دولة الإمارات والمفوضية. وقال إن تقديم المساعدات الإنسانية يعد من أخلاقيات الإمارات، وجزء من هويتها التي تستمد ملامحها من الدين الإسلامي والعادات والتقاليد، وهو إرث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، الذي تحول الآن إلى منهج للدولة برعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة. وشملت بيانات التقرير ثلاث مجموعات: اللاجئون، وطالبو اللجوء، والنازحون داخلياً. وفي ما يخص اللاجئين؛ أوضح التقرير أن عدد اللاجئين بلغ 16.7 مليون لاجئ حول العالم، تعنى المفوضية ب11.7 مليوناً منهم، أما الباقون فمسجلون في وكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، ولفت أبوعساكر إلى أن هذه الأرقام هي الأعلى التي تشهدها المفوضية علي الإطلاق منذ عام 2001، موضحاً أن نصف عدد اللاجئين الذين تعنى بهم المفوضية في نهاية عام 2013، ممن يعيشون في المنفى منذ أكثر من خمس سنوات (6.3 ملايين)، وهو ما يدل على استمرار الصراعات والعنف في المناطق التي فروا منها. أما عن أكبر الدول المصدرة للاجئين فتصدر كل من أفغانستان وسورية والصومال قائمة الدول التي يأتي منها اللاجئون الذين ترعاهم المفوضية، ويشكل اللاجئين من هذه الدول معاً أكثر من نصف إجمالي عدد اللاجئين في العالم، في حين تتصدر باكستان وإيران ولبنان الدول المستضيفة للاجئين، ويعد لبنان أكبر دولة عربية مضيفة للاجئين مقارنة مع عدد سكانها، حيث بلغ عدد اللاجئين ربع عدد السكان فيها. وبشكل عام تستقبل منطقة آسيا والمحيط الهادئ أكبر عدد من اللاجئين، حيث يبلغ عددهم 3.5 ملايين شخص، وتستقبل منطقة إفريقيا جنوب الصحراء 2.9 مليون لاجئ، في حين تستقبل منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا 2.6 مليون لاجئ. ويمثل طالبو اللجوء المجموعة الثانية التي تعرضت لها بيانات تقرير المفوضية السامية لشؤون اللاجئين؛ الذي أشار إلى أنه في عام 2013، تقدم 1.1 مليون شخص بطلبات لجوء، خصوصاً إلى البلاد المتقدمة. وفي ما يتعلق بالنزوح الداخلي، سجل عدد النازحين داخلياً، أي الأشخاص الذين اضطروا إلى الفرار من منازلهم ولكنهم مازالوا داخل بلدانهم، رقماً قياسياً بلغ 33.3 مليون شخص، مسجلاً بذلك أعلى ارتفاع بين المجموعات التي يشملها تقرير «الاتجاهات العالمية». وتشكل مساعدة هؤلاء الأشخاص بالنسبة للمفوضية والعاملين الآخرين في الحقل الإنساني، تحدياً خاصاً لأن معظمهم لايزالون في مناطق النزاعات. حلول طويلة ذكر التقرير أن إيجاد حلول طويلة الأمد للنازحين قسراً يشكل جزءاً من عمل المفوضية. وتتمثل الحلول في العودة الطوعية، عند الإمكان، إلى جانب خيارات أخرى كالاندماج المحلي أو إعادة التوطين في بلدان ثالثة، موضحاً أن عام 2013 شهد رابع أدنى مستوى لعودة اللاجئين في نحو ربع قرن 414 ألفاً و600 شخص. وأعيد توطين نحو 98 ألفاً و400 لاجئ في 21 بلداً. كما ذكر أن 1.4 مليون نازح داخلياً عادوا إلي ديارهم في البلدان التي تعمل فيها المفوضية مع النازحين داخلياً. من جانبه، أشار رئيس مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، حبيب الصايغ، إلى أن تنظيم الاتحاد لهذا اللقاء يأتي تأكيداً على أن دور الاتحاد والمثقفين لا ينحصر فقط في الاهتمام بما يتعلق بالكتابة والكتاب والثقافة، ولكنهم شركاء حقيقيون في كل ما يدور في المجتمع المحلي والإنساني، لافتاً إلى اهمية الدور الذي تقوم به دولة الإمارات في مجال الإغاثة الإنسانية. جهود إماراتية تحدثت ممثلة وزارة التنمية والتعاون الدولي، فدوى حبيب، في اللقاء، عن الجهود الكبيرة التي تقوم بها دولة الإمارات في مجال تقديم المساعدات الإنسانية، وهي جهود بدأها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وتتواصل بتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، ومتابعة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حيث باتت الإمارات دولة رائدة وفاعلة في ميادين العمل الإنساني الدولي. وذكرت حبيب أن قيمة المساعدات التي قدمتها الإمارات في مختلف دول العالم، خلال الأعوام من 2009 وحتى منتصف 2014، بلغت نحو 2.60 مليار درهم، تم توجيهها للاجئين والنازحين داخلياً في نحو 71 دولة ومنطقة في العالم، بغية تقديم الدعم وقنوات الإغاثة للمنكوبين والمشردين. «الخدمات الإنسانية» شدد المتحدثون في اللقاء على الدور الكبير الذي تقوم به المدينة العالمية للخدمات الإنسانية في دبي، التي تحتضن أكبر مستودع للخدمات الإنسانية تابع للمفوضة العليا لشؤون اللاجئين في العالم، وهي المستجيب الأول للأزمات المختلفة، مشيرين إلى أنه تم تقديم مساعدات، عبر المستودع في المدينة، في 2012 إلى 22 دولة، وزاد العدد إلى 36 دولة في 2013 بفضل ما يقدمه المكان من خدمات لوجستية من أهمها سهولة الوصول إلى ستة مطارات وثلاثة موانئ في مختلف أنحاء العالم. عدد المشاركين:0 Please enable JavaScript to view the comments powered by Disqus. comments powered by الامارات اليوم