قتل شخص على الأقل وأصيب 32 آخرون بجروح جراء تفجير مهاجم انتحاري أمس سيارة مفخخة عند حاجز لقوى الأمن الداخلي اللبناني على الطريق الدولي بين بيروت ودمشق في ضهر البيدر، حيث مدخل منطقة البقاع شرق لبنان. وقال مسؤولون لبنانيون، إن انتحارياً فجر نفسه بسيارة رباعية الدفع مفخخة كان يقودها على حاجز قوى الأمن الداخلي في ضهر البيدر شرق بيروت، أعلى نقطة على الطريق الدولي بين بيروت ودمشق، والمكتظ عادة بالسيارات والشاحنات، ما أسفر عن سقوط شهيد و32 جريحاً. وذكرت «الوكالة الوطنية للإعلام» اللبنانية الرسمية، إن قوات الأمن أقفلت طرقاً داخل بيروت منها طريق عين التينة، حيث مقر إقامة رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، وطريقي المطار والأونيسكو، على مدخل بيروت الجنوبي. وتزامن التفجير مع شن قوى الأمن الداخلي والأمن العام في لبنان عملية تفتيش داخل فندقين في منطقة الحمرا غربي بيروت تم خلالها اعتقال 15 شخصاً على الأقل بشبهة انتمائهم إلى مجموعات إرهابية دخلت الى لبنان بهدف القيام بأعمال إرهابية. وذكرت «الوكالة الوطنية للإعلام» أن قوة مشتركة من شعبة المعلومات والأمن العام داهمت فندقاً في الحمرا بعد ورود معلومات عن وجود «مطلوب خطير» داخله. وقد ذكرت صحيفة «النهار» اللبنانية أمس، نقلاً عن وثيقة لجهاز الاستخبارات الإسرائيلي «الموساد» سربتها وسائل إعلام إسرائيلية، أن جماعات مسلحة منتمية إلى «كتائب عبدالله عزام» المرتبطة بتنظيم «القاعدة» تخطط لعمل إرهابي كبير ضد «مسؤول أمني رفيع المستوى في لبنان، يرجح أن يكون المدير العام للأمن العام. ونقلت عن مسؤول أمني لبناني تأكيده ورود مثل هذه المعلومة إلى الأجهزة الأمنية اللبنانية، واتخاذ تدابير لمواجهتها. وصرح مدير عام جهاز الأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم، بأن التفجير تم قبل وقت قصير من عبور موكبه الحاجز المذكور. وقال لقناة «المؤسسة اللبنانية للإرسال» التلفزيونية (إل. بي. سي) هاتفياً «كنت ذاهباً في اتجاه البقاع وحصل التفجير أمامي على مسافة مئتي متر وعاد موكبي على أدراجه ولم يصب أحد منه بأذى. ورفض الجزم بأن التفجير استهدفه مباشرة، مكتفياً بذكر أنه يتلقى بشكل دائم «تهديدات بعضها كان مقلقاً» خلال الفترة الأخيرة. وأضاف «لبنان كله مستهدف، لا أنا مستهدف ولا غيري مستهدف، هذه حرب بيننا وبين الإرهاب لم تتوقف وكلنا معرضون. لن نسمح للإرهابيين بأن ينتصروا». ... المزيد الاتحاد الاماراتية