المنامة - من موفد "السياسة" شوقي محمود ثمنت البحرين دعوة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد, باستضافة الكويت المؤتمر الدولي الاول للدول المانحة بالمشاركة مع الاممالمتحدة في 30 يناير المقبل بهدف مساعدة الشعب السوري والتخفيف من معاناته الانسانية. وقال وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة في رده عن سؤال ل "السياسة" في المؤتمر الصحافي المشترك الذي عقده مع الامين العام لمجلس التعاون عبداللطيف بن راشد الزياني عقب انتهاء الجلسة الختامية للقمة ال 33 لمجلس التعاون, "ان هذا المؤتمر الدولي يدل على مدى الشعور بمعاناة الشعب السوري وتوفير كل ما يتطلبه من دعم في ظل وضع انساني خطير حيث من المتوقع ان يصل عدد اللاجئين السوريين الى نحو المليون فضلا عن الظروف الانسانية التي يعيشون فيها". وبشأن تسليح المعارضة السورية اكد وزير خارجية البحرين ان موقف مجلس التعاون هو الموقف العربي نفسه ولا نخرج عن هذا الشأن. واكتفى وزير خارجية البحرين في رده على سؤال بشأن الموقف اذا اعترض مجلس الامة الكويتي على الاتفاقية الامنية الخليجية ولم يوافق عليها بقوله "لكل حادث حديث", في حين اعرب الزياني عن الامل في مصادقة مجلس الامة عليها, قائلا "كنا ننتظر هذا اليوم ومباركة القادة لهذه الاتفاقية وتنتشر حتى على الانترنت", مؤكدا انها تخدم الامن وتعززه بين ودول المجلس والتعامل مع الكوارث. وأوضح الشيخ خالد انه يمكن استخلاص أربع حقائق من القمة الخليجية, تتلخص في انها فرصة للقاء القادة وبحث القضايا والمستجدات بما يعزز العمل المشترك, كما ان هذه القمة علامة بارزة تأتي في ظروف صعبة تتطلب رؤية واضحة كذلك مباركة القادة انشاء قيادة عسكرية موحدة تقوم بالتنسيق والتخطيط للقوات البرية والبحرية والجوية اضافة الى اعتماد الاتفاقية الامنية الخليجية المعدلة والتي تؤكد على المسؤولية الجماعية واخيرا الموافقة على مقترحات الامانة العامة للمجلس لتعزيز التعاون بين الدول الست والعمل على تكامل البنية الاساسية حسب جداول زمنية محددة للوصول الى الهدف المنشود. وبشأن تنفيذ فكرة الانتقال إلى مرحلة الاتحاد بين دول مجلس التعاون, قال الوزير البحريني ان العجلة بدأت في قمة الرياض وتم التأكيد عليها في القمة التشاورية ووضع مجموعة عمل تضم ثلاثة اعضاء من كل دولة لوضع الهيكل والتصورات وسيتم الاعلان عنه في حينه بعد استكماله في قمة خاصة تقعد في الرياض. واحتل موضوع العلاقات الخليجية - الايرانية, جزءا كبيرا داخل وخارج المؤتمر الصحافي حيث رد وزير خارجية البحرين عن سؤال بعد انتهاء المؤتمر بشأن اللغة الايرانية تجاه دول مجلس التعاون بقوله, ندعو ايران الى توخي الحذر في كل كلمة تقولها في هذا الموضوع. كما اشار في مؤتمره الصحافي الى ان لغة الخطاب الخليجي في القمة ال33 تجاه ايران قد "تغيرت في ظل ما تقوم به طهران", مشيرا الى ان سمو امير البلاد عندما كان يتحدث في خطابه امام القادة حول الخطر النووي الايراني على المنطقة, كانت لدى الكويت معلومات بهذا الشأن, وسموه تكلم باسم القادة, حيث ان سلامة شعوبنا من اولوياتنا الاولى ونطالب ايران بالانضمام الى برنامج السلامة النووية لضمان امن المنطقة ولتفادي اي خطر. وعن انشاء قيادة عسكرية موحدة للتنسيق والتخطيط والقيادة للقوات البرية والبحرية والجوية وما اذا كان ذلك يعني انشاء فيلق خليجي, وإلغاء قوات "درع الجزيرة", شدد وزير خارجية البحرين على ان تلك القوات "باقية, اما القيادة العسكرية فهي للتنسيق وتحت مظلة هذه القوات", نافيا انشاء فيلق عسكري خليجي جديد. وفي رده عن سؤال حول وجود تقارير خليجية لمواجهة مد جماعة "الإخوان المسلمين" في المنطقة, نفى وزير خارجية البحرين وجود مثل هذه الخطة او غيرها, مؤكدا ان بلدان مجلس التعاون "تركز على تنمية شعوبها". وعن الدعم الخليجي لمملكة البحرين أكد الشيخ آل خليفة ان الامور تسير كما هو مرسوم لها, مشيرا الى بيان مجلس الوزراء الكويتي حول هذا الموضوع, كما ارسلت السعودية فريقا للدراسة والتنفيذ, فضلا عن عمل جاد مع الامارات. ولفت الى التزام دول مجلس التعاون تجاه ما تعهدت به بشأن اليمن, فضلا عن تخصيص مبالغ للمغرب والاردن في اطار علاقة ستراتيجية. وسألت "السياسة" الامين العام لمجلس التعاون عن مستجدات المبادرة الخليجية بشأن اليمن, فأكد "اهتمام قادة دول المجلس بالاشقاء في اليمن" ودعمهم للقرارات التي صدرت من القيادة اليمنية في اطار هذه المبادرة, وقد تم الانتهاء من المرحلة الاولى منها بنجاح, وبدأت المرحلة الثانية ومركز الثقل فيها الحوار الوطني, مؤكدا ان كل الجهود تسعى الى انجاحه. وعلى صعيد تعزيز العمل الخليجي المشترك, ثمن الامين العام لمجلس التعاون الامر الملكي بتخصيص قطعة ارض لتقام عليها الهيئات التابعة للمجلس في البحرين, كما اشار الى الحرص على تعزيز دور الامانة العامة والتخلص من المعوقات واعادة هيكلتها وتطوير الأداء ومنها بعض الصلاحيات لتسهيل عملها في متابعة القرارات وذلك بإشراف المجلس الوزاري الخليجي. وجدد الزياني التأكيد على اهتمام قادة دول مجلس التعاون بالمواطن الخليجي واطلاعهم باستمرار على ما يقدم للمواطنين الخليجيين في كل المجالات.