شهد هذا العام تراجعًا لافتًا لفي إصدارات ألبومات الفنانين المصريين، إذ لم يصدر أي عمل باستثناء تلك الخاصة بمحمد منير ومحمد حماقي وشيرين عبد الوهاب. القاهرة: ثلاثة ألبومات فقط نجحت في إحداث إنتعاشة في سوق الكاسيت خلال عام 2012، بينما حققت ألبومات الباقين مبيعات جيدة مقارنة بالظروف التي طرحت فيها، كما حقق بعض الفنانين العرب مبيعات مرتفعة للغاية في مقدمتهم إليسا وأصالة. إلى ذلك، نجحت شيرين عبد الوهاب في طرح ألبومها الأخير مع شركة روتانا "أسال عليا" بالتزامن مع احتفالات الثورة المصرية، لتنشغل بعدها في عضوية لجنة تحكيم برنامج "The Voice" لإكتشاف المواهب، ولم تساعدها الظروف على إحياء أي حفلات غنائية في مصر. بينما طرح الفنان محمد منير ألبومه "يا أهل العرب والطرب" الذي حقق نجاحًا كبيرًا، وقدم خلال العام ثلاث حفلات جمياهيرية مع إحدى شركات الإتصالات في مناطق مختلفة. بينما لم يقدم عمرو دياب سوى حفلتين أحداهما في القاهرة والثانية في إحدى المدن الساحلية، معتكفًا عن العمل في ألبومه. الألبوم الثالث الذي أحدث انقلابًا في مبيعات الألبومات هو "من قلبي بغني" الذي قدمه الفنان الشاب محمد حماقي، وحقق مبيعات جيدة، لكن الظروف الأمنية منعت الفنان الشاب من إقامة حفلتين واكتفى بواحدة أحياها بعد صدور الألبوم، وابتكر حماقي فكرة النسخة الخاصة منه التي منحت جمهوره حق دخول حفلاته لمدة عام مجانًا في محاولة للتصدي لعمليات القرصنة عبر الانترنت. وشهدت مبيعات الألبومات إنتعاشًا أيضًا بعد إصدار الفنانة إليسا ألبومها "أسعد واحدة" الذي طرح في مصر متأخرًا بعدة أيام بسبب عدم الحصول على تصريحات الرقابة، وألبوم أصالة "شخصية عنيدة" الذي تعطَّل بسبب انقطاع التيار الكهربائي خلال الصيف. كما شهد عام 2012 طرح عدد من ألبومات الفنانين الشباب منهم وعد البحري التي قدمت أولى أعمالها "تجربة"، إضافة إلى مدحت صالح العائد بعد غياب بألبوم "يدك ويدينا"، والفنانة الشاة غادة رجب التي قدمت ألبوم "صورتي" بنسختين مصرية وتركية. أما نجمة ستار أكاديمي نسمة محجوب فطرحت ألبومها الأول "هتقولي ايه" بعد أقل من عام على تخرُّجها من البرنامج، وحقق العمل مبيعات جيدة على الرغم من ضعف الدعاية التي خصصت له، لتبدأ مرحلة جديدة في مشوارها الفني بمساعدة والدها المنتج علاء محجوب. وكانت التأجيلات والتعديلات السمة البارزة عند العديد من الفنانين في مقدمتهم محمد فؤاد وجنات اللذين أوشكا على الإنتهاء من أعمالهما، لكنهما أجلا إصدارها بسبب الظروف، وكذلك حصل مع الفنان هشام عباس. وكان التميز الغنائي بارزًا من خلال شارات الدراما الرمضانية، إذ حققت ثلاث أغاني نجاحًا كبيرًا مع المشاهدين، وهي "محدش مرتاح" للفنان حسين الجسمي، وشارة مسلسل "مع سبق الإصرار" التي قدمتها الفنانة إليسا، إضافة إلى شارة مسلسل "خطوط حمراء" التي قدمها الفنان محمد فؤاد.
