أعلن في بغداد اليوم عن تنفيذ الخطة الأمنية الخاصة بحماية زائري أربعينية الإمام الحسين المتوجهين إلى كربلاء بمشاركة قيادات العمليات البرية والجوية حيث تم نشر 36 ألف عسكري وخمسة سرايا لقوات مكافحة الشغب ومفارز بأجهزة حديثة لكشف المتفجرات.. فيما بدأت السلطات بمنح القادمين من خارج البلاد تأشيرات دخولهم من قبل المطارات العراقية مباشرة دون الرجوع إلى السفارات العراقية في بلدانهم واعلان عطلة لعشرة ايام في محافظة كربلاء تستمر حتى نهاية مراسيم الزيارة. قال العقيد ضياء الوكيل المتحدث باسم مكتب القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي إن القادة العسكريين في العراق بحثوا في اجتماع لهم الخطة الأمنية الخاصة بحماية زائري اربيعية الامام الحسين التي تصادف الرابع من الشهر المقبل حيث تم عرض تفاصيلها على قيادات عمليات الفرات الاوسط وبغداد والقيادات الاخرى إضافة لخطط قيادات الاسلحة الجوية وطيران الجيش والدفاع الجوي. ودعا الوكيل في تصريح صحافي مكتوب وزع على الصحافة عقب الاجتماع الذي شارك فيه وزير الدفاع وكالة سعدون الدليمي ومدير مكتب القائد العام الفريق اول فاروق الاعرجي ورئيس جهاز مكافحة الارهاب ووكيل وزارة الداخلية لشؤون القوى الساندة والقادة والمسؤولون الأمنيون.. دعا الزائرين المتوجهين سيراعلى الاقدام إلى كربلاء (110 كم جنوب بغداد) للاسترشاد بالتعلميات الأمنية والتعاون مع الاجهزة الأمنية لضمان أمنهم وسلامتهم. وأشار إلى أنّ القادة ناقشوا ايضا مستوى التعاون والتفاعل والاسناد المتبادل بين القطعات المكلفة بالحماية الأمنية على صعيد الفعاليات الأرضية والجوية والاستخبارية بالتنسيق مع الجهات المشاركة في الخطة. وأكد انه سيتم تحميل القادة الأمنيين مسؤولية حفظ أمن الزائرين من خلال تواجدهم على رأس قطعاتهم في الميدان اثناء فترة الزيارة. وقبل أيام شكل مكتب القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء نوري المالكي لجانا أمنية تضم ممثلين عن جميع الوزارات والجهات المعنية بالزيارة الأربعينية لمتابعة المواقف وتنسيق الجهد الأمني والخدمي للزيارة. ومن جهته أكد قائد عمليات الفرات الاوسط الفريق الركن عثمان البدء بتنفيذ الخطة الأمنية في محافظة كربلاء حيث تم قطع الطرق المؤدية إلى المدينة ونشر 36 الف عنصر أمني داخل المحافظة بالنظر لوجود معلومات استخباراتية عن امكانية تنفيذ اعتداءات داخل المحافظة. كما ارسات وزارتا الدفاع والداخلية تعزيات تضم 11 فوجا أمنيا إضافة إلى نشر عناصر استخباراتية. وقال الغانمي في مؤتمر صحافي عقده في مدينة كربلاء إن "اكثر من 36 الف عنصر أمن سيشاركون في حماية زائري الأربعينية موضحا أن القوات الأمنية نفذت خلال اليومين الماضيين عملية استباقية استمرت لاكثر من تسع ساعات في مناطق جرف الصخر والاسكندرية والحصوة واللطيفية شمال غرب كربلاء وهي مناطق تهدد أمن الزائرين أسفرت عن اعتقال 66 مطلوبا وفق قانون مكافحة الارهاب جميعهم يتنمون إلى تنظيم القاعدة إضافة إلى العثور على مواد لتصنيع العبوات الناسفة وقناني غاز معدة للتفجير وعبوات ناسفة ولاصقة وأسلحة متوسطة وقاذفات وكمية من مادة السيفور والتي ان تي شديدتي الانفجار. وأضاف العانمي إن جميع الأجهزة الأمنية والخدمية بالمنطقة تم استنفارها وتعزيزها بقطعات إضافية من المحافظات المجاورة، فضلا عن إشراك عدة طائرات مروحية لتقديم الدعم والإسناد الجوي للقطعات البرية، للحيلولة دون إستهداف الزائرين بقذائف الهاونات وصواريخ الكاتيوشا. وأشار إلى "أن القوات الأمنية في منطقة شمال بابل (00 كم جنوب بغداد) تنفذ يوميا عمليات دهم وتفتيش لأوكار الإرهاب والمناطق المشتبه فيها موجهة بذلك ضربات لتنظيمات القاعدة وما يعرف بدولة العراق الاسلامية بحسب قوله. وحذر الغانمي المواطنين من محاولات تنظيم القاعدة استخدام اساليب جديدة لضرب الزوار وافشال الزيارةعن طريق تسميم الاطعمة والمياه بدلا من استخدام العبوات والسيارات المفخخة. وقال إن المعلومات الإستخبارية المتوفرة تؤكد هذا التوجه ما يحتم على المواطنين اتخاذ أعلى حالات الحيطة والحذر والإمتناع عن تناول الطعام والماء إلا من المواكب المسجلة رسميا والمعروفة لدى الزائرين. وأوضح الغانمي أن حماية الزائرين ستتضمن إشراك مقر أمني رئيسي وخلية جوية بأمرته لتوجيه الطائرات المروحية والطيران الاستطلاعي وطائرات مخصصة للاخلاء الجوي خلال زحام الطرق حيث سيكون هناك طيران طيلة فترة الزيارة ولحين استقرار الزائرين مع ترك طائرات استطلاعية في الجو ليلا. تدابير أمنية في مختلف المحافظات وكربلاء تعطل عشرة أيام ومن جهتها بدأت محافظات أخرى استعداداتها وتدابيرها الأمنية لتوفير الحماية للزوار الوافدين سيرًا على الأقدام من جميع المحافظات باتجاه كربلاء. وأعلنت الحكومة المحلية في كربلاء تعطيل الدوام الرسمي في ادارات المحافظة اعتبارًا من اليوم الاربعاء وحتى نهاية مراسيم زيارة الأربعين وذلك إثر توافد أعداد كبيرة من الزائرين وغلق معظم الطرق الرئيسية لكن العطلة لم تشمل الإدارات الخدمية والصحية. وأعلن رئيس لجنة العلاقات الخارجية النيابية همام حمودي عن حصول الموافقات على منح زائري الأربعينية القادمين من خارج العراق تأشيرات دخولهم من المطارات العراقية. وقال حمودي في بيان صحافي اليوم الثلاثاء انه "بأمكان الزائرين الحصول على تأشيرة الدخول من مطارات بغداد والنجف والبصرة دون الرجوع إلى السفارات العراقية في بلدانهم وذلك اختصارا للوقت ودرءاً للروتين الذي تمر به عملية منح تأشيرات الدخول للزائرين". أما مدير شرطة كربلاء اللواء احمد زويني فقد أشار إلى إن القطعات التي ستشارك في حماية زائري الأربعينية تضم قوات من وزارتي الدفاع والداخلية متمثلة بخمسة سرايا من قوات مكافحة الشغب ومفارز لمكافحة المتفجرات واجهزة حديثة لكشفها. وقد بدأ منذ الان توافد مئات الالاف من الزائرين من داخل العراق وخارجه إلى محافظة كربلاء لتأدية الزيارة الأربعينية التي تصادف العشرين من شهر صفرالحالي والذي يصادف مرور أربعين يوماً على مقتل الحسين بن علي بن ابي طالب عام 61 للهجرة. وتشكل هذه الزيارة أحد أهم الزيارات التي يقوم بها المسلمون الشيعية إلى مدينة كربلاء حيث يؤديها عدد كبير منهم سيراً على الأقدام لعدة أيام من جميع مناطق العراق في حين تنتشر آلاف المواكب والهيئات على الطرق المؤدية إلى المدينة لإيواء الزائرين وتقديم الطعام والخدمات الطبية لهم. وقد استهدفت الجماعات المسلحة خلال الأعوام السابقة الزائرين على الطرق المؤدية إلى كربلاء بسيارات مفخخة وعبوات ناسفة.
