عماد عبدالباري (رأس الخيمة) – أكدت ندوة بعنوان "أهمية العلم وتحفيز الشباب لطلبه والتخصص فيه"، نظمتها جمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية برأس الخيمة، ضمن فعاليات مهرجان "عوافي"، أن الإمارات اعتمدت في نهجها وأدائها التنفيذي أولوية مطلقة للارتقاء بالخدمات التعليمية، وهو ما تجلى في تخصيصها مليارات الدراهم لهذا الغرض، ضمن الميزانية الاتحادية لعام 2013، بهدف استكمال تنفيذ استراتيجية تطوير التعليم بالدولة، في الوقت الذي تولي فيه أبوظبي، ضمن خطتها 2030، أهمية خاصة لقطاع التعليم، باعتباره حجر الزاوية في التنمية الاقتصادية الشاملة. وأكد المحاضر علي أحمد الظهوري، المرشد الأكاديمي والمهني في وزارة التربية والتعليم خلال الندوة التي عقد مساء أول من أمس على مسرح القرية التراثية، في إطار فعاليات الدورة العاشرة من مهرجان عوافي، بالتعاون والتنسيق مع اللجنة العليا المنظمة للمهرجان، وعدد من الجهات الحكومية والتي حضرها حشد كبير من زوار المهرجان، أن العلم والتعليم حاضر الدولة ومستقبلها، وتنميتها المستدامة تقاس بقدر اهتمامها به. ولفت الظهوري إلى أن الإمارات اعتمدت العديد من الاستراتيجيات لتعزيز مكانتها على الصعيد العالمي، وفي إطار حرصها على مواكبة تحديات ومتطلبات الألفية الجديدة، كما فعلت بوضع رؤية 2021، التي ترتكز في جانب منها على نظام تعليمي من الطراز الأول، فضلا على تشجيعها أبناءها على النهوض بإمكانياتهم إلى أقصى حد ممكن، من خلال الاستمرار في التعليم الجامعي وبرامج الدراسات العليا. وألقى المرشد الأكاديمي والمهني بوزارة التربية والتعليم الضوء على اهتمام الدولة بالجوائز التعليمية المتنوعة، بصورة تعكس اهتمام الدولة، بهذا القطاع الحيوي، وتحفيز الشباب على التعليم الجامعي، وتشجيعهم على دراسة المواد العلمية، ومن ثم التحاقهم بالعمل في مجالات تحتاجها الدولة، بما يخدم سوق العمل. وأشار المحاضر إلى اهتمام الدولة بالمنح الدراسية والبعثات الخارجية، التي توفرها مختلف الجهات الحكومية والخاصة، ما كان له أكبر الأثر في تأهيل جيل قيادي من المواطنين، قادر على مواجهة تحديات المستقبل، ودعم الدولة بكوادر وطنية مؤهلة في مختلف التخصصات العلمية، بهدف تنمية العنصر البشري المؤهل في الدولة، عبر اكتساب أحدث المعارف والعلوم والخبرات. ولفت المحاضر إلى دور وزارة التربية والتعليم في تحفيز الشباب على الدراسة الجامعية، وهم ما تجلى في إدخالها تنفيذ مشروع الإرشاد التعليمي والمهني في المدارس، إدراكاً لأهميته كواحد من أبرز الممارسات الدولية في مجال رعاية الطلاب، وتوفير البيئة المدرسية الملائمة والمحفزة لتعلمهم وتعزز قدراتهم ومساعدتهم على اكتشاف مهاراتهم وإمكاناتهم الدراسية، وميولهم المهنية والتخطيط لمسارهم التعليمي، ومستقبلهم المهني. ونصح الظهوري الشباب باستقراء سوق العمل جيدا، والوقوف على حاجته مستقبلا، والتفكير الجيد قبل اختيار التخصص الدراسي، الذي يجب أن يبدأ لدى الطلبة منذ الصف العاشر، ليبدأوا في تجهيز وتطوير مهاراتهم، قبل الالتحاق بمؤسسات التعليم العالي، لضمان توافق الميول الشخصية مع حاجة سوق العمل، بما يسهم في إنتاج موظف مبدع قادر على تلبية متطلبات وطنه.