يتوقع أن تتمسك مؤشرات أسواق الأسهم المحلية بمسارها الصاعد والإغلاق قرب أعلى مستوياتها خلال العام 2012 خلال الجلستين الأخيرتين المتبقيتين من تداولات العام الحالي غداً وبعد غد، بحسب محللين ماليين. واكد هؤلاء أن الأسواق ستظل خلال الجلستين المقبلتين على تذبذبها الضيق بين ارتفاع وهبوط، مع استمرار محافظ وصناديق الاستثمار وكبار المستثمرين في تعديل جزء من محافظهم الاستثمارية قبل إغلاق دفاترهم المالية. وأجمعوا على أن الأداء الجيد للأسواق المحلية للعام 2012، والذي يجعل سوق دبي المالي يتصدر قائمة الأسواق الأفضل أداءً خلال العام الحالي، حيث يرتفع منذ بداية العام وحتى إغلاق الخميس الماضي بنسبة 19% وسوق أبوظبي للأوراق المالية 9,2% من شأنه أن يدفع بموجة من التفاؤل تسود أوساط المستثمرين بأداء اكثر إيجابية خلال العام المقبل. وحصدت الأسهم المحلية خلال تعاملات الأسبوع الماضي مكاسب في قيمتها السوقية بنحو مليار درهم، جراء ارتفاع مؤشر سوق الإمارات المالي بنسبة 0,27% محصلة ارتفاع سوق أبوظبي بنسبة 0,23% وسوق دبي المالي بنسبة 0,56%، وارتفعت قيمة التداولات خلال الأسبوع بنسبة 11% إلى 1,1 مليار درهم، من تداول 989,5 مليون سهم. وفي تحليله لأداء الأسواق خلال الأسبوع الماضي، أشار نبيل فرحات الشريك في شركة الفجر للأوراق المالية إلى تحسن السيولة المصرفية المتجهة لأسواق المال، مضيفاً أنه خلال الأسبوع ظهرت المزيد من الأخبار التي تؤشر على استقرار الجهاز المصرفي، حيث أصدر المصرف المركزي تقريره الشهري عن أهم التطورات في القطاع المصرفي، والتي أظهرت استمرار نمو الودائع بنسبة 1,6% وبمقدار 18,50 مليار درهم خلال شهر نوفمبر مقارنة مع شهر أكتوبر الماضي. وأضاف أن التقرير اظهر استقرار القروض والسلفيات خلال شهر نوفمبر الماضي، من دون أي تغير عن مستوياتها خلال شهر أكتوبر، ولكنها سجلت نموا بمقدار 3,01% عن نهاية العام الماضي، وكان لارتفاع وتيرة نمو الودائع حوالي 3 أضعاف نمو الإقراض، أن أدى إلى تحسن نسبة القروض إلى الودائع من 100,1% في عام 2011 إلى 94,6% في شهر نوفمبر من هذا العام. ... المزيد