نظم معهد التدريب والدراسات القضائية بمقره في المدينة الجامعية بالشارقة برنامجاً تدريبياً عن السلوك الجنائي وتقنيات المجرم، استهدف وكلاء النيابة في الدولة، بتاريخ 26 ديسمبر الجاري . قال المستشار الدكتور محمد محمود الكمالي مدير عام معهد التدريب والدراسات القضائية، ليس هناك من شك في أن ظاهرة الجريمة والمخالفة تعد من أخطر الظواهر الاجتماعية التي تهدد الكيان البشري في أمنه، واستقراره، بل وحياته، وانطلاقاً من الخطورة التي تتسم بها هذه الظاهرة تجد علماء القانون، وعلماء النفس يولون هذه الظاهرة اهتماماً منقطع النظير من حيث الدراسة حتى تمخضت الدراسات عن نشوء علم مستقل باسم علم الإجرام، وهو من العلوم التى تفسر السلوك الإنساني وغرائزه وميوله ونزعاته واندفاعاته وأسبابه، خاصة السلوك المنحرف، ومن هنا تأتي أهمية تنظيم هذا البرنامج لوكلاء النيابة في الدولة للتعرف أكثر إلى السلوك الجنائي وتقنيات المجرم . قام بالتدريب في هذا البرنامج المستشار أمل فاروق الدويري رئيس النيابة بمكتب النائب العام للدولة، ورئيس محكمة الاستئناف بجمهورية مصر العربية، الذي تناول السوك الجنائي وتقنيات المجرم، وتطبيقات من الواقع، فالجريمة هي كل انحراف عن، أو مخالفة لقاعدة من القواعد وضعت لتنظيم سلوك الإنسان في مجتمعه، لذلك فإن فكرة الجريمة لا تتغير في جوهرها بل تتغير صورها وتتعد بحسب المصدر الذي وضع القواعد والأنظمة، فإذا كان مصدر القاعدة دينياً كانت الجريمة دينية، وإذا كان المصدر أخلاقياً كانت الجريمة أخلاقية، وبالطبع تكون الجريمة قانونية إذا كانت إخلالاً بقواعد مصدرها القانون . من جهة أخرى، استقبل المستشار الدكتور محمد محمود الكمالي مدير عام معهد التدريب والدراسات القضائية بمقر المعهد في المدينة الجامعية بالشارقة، وفداً رسمياً من نيابة دولة الكويت الشقيقة، ممثلاً بوكلاء النيابة سعود إبراهيم العرج، وأحمد صالح العمر، ومحمد عبد العزيز الربيعة، وغازي محمد المطيري، يرافقهم عبد الله الكمالي من نيابة الشارقة، وكان في استقبال الوفد مع المستشار الدكتور الكمالي كل من محمد يوسف العوضي مدير إدارة الدراسات والبحوث، وطارق خليفة القصيمي مدير إدارة الشؤون المالية والموارد البشرية، وأحمد الشرهان رئيس قسم التسويق والعلاقات العامة في المعهد .