يأتي ذلك في وقت استشهد فيه عشرات السوريين غالبيتهم في دمشق وحمص ودير الزور ودرعا, في حين كثفت القوات النظامية من غاراتها علي عدد من المدن والبلدان المختلفة. وقد أعرب وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف والاخضر الإبراهيمي المبعوث العربي الأممي المشترك لتسوية الأزمة السورية عن اعتقادهما بأنه لا يزال من الممكن التوصل لحل سياسي للأزمة في سورية. جاء ذلك بعد اللقاء الذي عقده الوزير الروسي في العاصمة موسكو مع الدبلوماسي الجزائري, في الوقت نفسه طالب لافروف بعودة المراقبين الأمميين إلي سورية, مشددا علي أهمية زيادة أعداد أفراد بعثة المراقبين الأمميين حتي يتسني لهم مراقبة الهدنة. من جانبه رأي الإبراهيمي أن المواجهات في العاصمة السورية تتطور علي نحو سريع ويهدد بعواقب وخيمة.وأضاف الإبراهيمي أن النزاع في دمشق قد يتسبب في هيستريا بين أكثر من خمسة ملايين نسمة تعيش بهذه المدينة وقد يغادرها مليون شخص بسبب ذلك. ميدانيا, قال نشطاء ان الطائرات استهدفت بلدة سقبا ومحيطها وبساتين في الغوطة الشرقية بمحافظة ريف دمشق. كما تعرض حي الخالدية بمدينة حمص للقصف من قبل القوات النظامية, كما سمع دوي انفجارات شديدة في الحي, في حين تحاصر عشرات الآليات العسكرية بلدة بصر الحرير بمحافظة درعا تمهيدا لاقتحامها بعد أن سيطر عليها مقاتلون اثر اشتباكات عنيفة استمرت48 ساعة ترافقت مع قصف وأسفرت عن مقتل10 مسلحين علي الأقل و12 من القوات النظامية. وفي محافظة إدلب, دارت اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلين من جبهة النصرة وكتائب أحرار الشام وكتائب أخري في محيط معسكر وادي الضيف وعين قريع وحاجز الحامدية كما سمع أصوات انفجارات شديدة في محيط حاجز للقوات النظامية في منطقة حيش تترافق مع اشتباكات عنيفة وقصف من قبل القوات النظامية, جاء ذلك في وقت ذكر فيه المرصد السوري لحقوق الإنسان أن ما لا يقل عن180 شخصا قتلوا, بينهم مدنيون ومسلحون وعسكريون في أعمال عنف شهدتها سوريا أمس الأول. علي صعيد متصل, انفجرت سيارتان مفخختان في مخيم اليرموك للآجئين الفلسطينيين جنوب العاصمة دمشق, مما أدي إلي وقوع إصابات.