نظمت منظمة الحزب الاشتراكي اليمني في مديرية دمت وأحزاب اللقاء المشترك صباح اليوم الأحد مهرجاناً جماهيريا لإحياء الذكرى العاشرة لإغتيال الشهيد جار الله عمر الأمين المساعد للحزب الاشتراكي اليمني. وفى المهرجان الذى حضرته قيادات السلطة المحلية والشخصيات الاجتماعية وممثلي منظمات المجتمع المدنى وحشد من المواطنين في المديرية، ألقى الامين العام المساعد للحزب الاشتراكي اليمنى يحيى منصور أبو اصبع كلمة تناولتا فيها مناقب ومآثر الشهيد جار الله عمر وأدواره النضالية والوطنية في ثورتي ال26سبتمبر و14اكتوبر المجيدتين وصولا الى تحقيق الوحدة اليمنية في ال22من مايو1990م وتأسيسه مع شركاء العمل السياسي لتجربة اللقاء المشترك. أشار أبو أصبع إلى الدور الريادي البارز والنهج القويم الذى اتخذه شهيد الوطن طريقا لتحقيق أهداف وتطلعات أبناء الشعب اليمنى .. موضحاً أن الشهيد الراحل جارالله عمر يعد من القيادات الوطنية المشهود لها بالعفة والنزاهة والوطنية. وأكد أبو أصبع أن الشهيد جار الله عمر كان صاحب الإقتراح الذي قدم لقادة الحزب الاشتراكي اليمنى أثناء محطات التفاوض على تحقيق الوحدة بانتهاج التعددية السياسية والحزبية عقب الوحدة اليمنية. من جانبها قالت الناشطة سامية الأغبري في كلمتها عن المرأة ومنظمات المجتمع المدني "عندما نتحدث عن الشهيد جار الله عمر نتحدث عن التسامح وعن مشروع أريد له أن يغتال كما اغتيل قبله مشروع الدولة اليمنية الحديثة وهو الرئيس إبراهيم الحمدي هكذا تغتال أحلامنا واحدة تلو الأخرى وتجهض كل المشاريع التي تتعارض مع مصالح المتآمرين على مشروع الدولة، من قتل الحمدي هو من قتل جار الله عمر وحاول إغتيال الدكتور ياسين سعيد نعمان وأضافت الأغبري إن مسلسل القتل لأحلامنا ومشروع بناء الدولة مازال مستمراً منذ إعلان قيام الوحدة اليمنية مؤكدة أن من قتل الرفيق جار الله عمر أراد لنا أن ننكسر وأراد للحزب الاشتراكي أن ينتهي لا كننا لا ننكسر وبمشروع الحزب الاشتراكي المدني سوف نمضي. وأشارت الأغبري في كلمتها إلى أن إحياء ذكرى جار الله عمر ليست خطب وترديد شعارات بل للعمل على تنفيذ مشروعه السياسي الحداثي. كما ألقى فضل الجعدي سكرتير أول منظمة الحزب الاشتراكي اليمني بمحافظة الضالع كلمة قال فيها "إننا نقف اليوم بشرف وإعتزاز وإجلال لإحياء ذكرى إغتيال رمز التغيير ورائد الديمقراطية ومهندس اللقاء المشترك الشهيد الخالد جار الله عمر الذي أغتيل وهو في محراب النضال السلمي يتلو وصاياه السبع لبناء وطن يتسع للجميع. وأضاف الجعدي أن الشهيد جار الله عمر أدرك الأوجاع التي يعانيها الوطن وبلور أفكاراً عديدة كبلسم لمدوات تلك الأوجاع، وأجتهد كثيراً لإنتاج موازين قوى جديدة تعيد للحياة السياسية إعتباراتها. وأوضح أن الشهيد أمن إيمان مطلق بالمبادئ التي ناضل من أجل تحقيقها حتى أخر نفس في روحه العظيمة ثائراً ضد الإستبداد والتخلف من أجل البسطاء والمعدمين. وفي المهرجان ألقى ناجي عمر سكرتير أول منظمة الحزب الاشتراكي في مديرية دمت كلمة أكد فيها على أن عملية إغتيال الشهيد جار الله عمر لم تكن إستهداف لحياته وحسب بل إستهداف لأفكاره مشروعه السياسي الذي تحول إلى طاقة عظيمة بعد أن إستوعبتها جماهير الشعب وقواه السياسية وكان العنصر الاساس لدك عرش الطغيان وإسقاط مشروع التوريث والفساد. وأضاف ناجي عمر أن بعد عشر سنوات من إغتيال جار الله عمر إلا أن مبادئه وأهدافه هي من يناضل اليوم من أجلها والتي قامت عليها أساسها الثورة السلمية في 11/فبراير وما زال النضال مستمراً من أجل تحقيقها. من جانبه قال قائد المثيل الناطق الرسمي بإسم أحزاب اللقاء المشترك بمديرية دمت "تمر علينا ذكرى إغتيال جار الله عمر بما فيها من ألام تعطينا الدفعات القوية لإستكمال مشروعه الذي بدأه ودفع حياته ثمناً لترسيخ قيم التسامح والحرية والعدالة والمواطنة المتساوية. وأكد المثيل أن أبا قيس كانت أفكاره بحجم ثورة لذلك إغتالوه لكن الثورة تفجرت ولن تخفت بعد اليوم حتى تحقق كامل أهدافها. والقيت في المهرجان أناشيد وقصائد شعريه ومرثيات أشادت جميعها بالأدوار النضالية والمواقف الوطنية المشهودة للفقيد في مختلف المراحل التي عاصرها .