165 (نظرةٌ في ملامحِ الروح) / شعر : أسامة المحوري نبضاتُ الفؤادِ يزددنَ خفقا وحروفُ الثناءِ يعجزنَ نُطقا أنتَ من قمةِ الفصاحةِ أعلى ومن الشعرِ والبلاغةِ أرقى عشتَ في خافقي "المحبِ" أميراً وعلى عرشهِ الأثيرِ ستبقى كلما أشعلَ الجفاءُ ثقاباً أرسلَ الحبُ من فؤادِك ودقا يا صديقي أكادُ أحسدُ نفسي أيُّ قلبِ من قلبك الحرِّ أنقى !! حرتُ في روحِك الزكيةِ فهماً ذبتُ في بوحِك المنمقِ عشقا أمتطى الشوقَ كي أراك لأني فيك ألقى أمانيَ العمرِ حقا فأنا أنت صورةٌ من إخاءٍ لا أرى في ملامحِ الروحِ فرقا نحنُ عبدانِ – للمحبةِ – دوماً بيدَ أنّا لا نطلبُ اليومَ عتقا !! قد سبحنا في ودنا فغرقنا ولعمري لنحنُ أسعدُ غرقى !! كم سلكنا الوفاء درباً فدرباً وعرجنا الإخاء أفقاً فأفقا ننثرُ الحبَّ في الفسيحةِ بذراً نطلقُ الودَ في السماواتِ برقا نقطفُ الحلمَ من عيونِ الليالي نملأُ الدهرَ أمنياتٍ .. وصدقا قد فتحنا نوافذَ الروحِ حتى سطعتْ بالحنانِ غرباً وشرقا ولئنْ جفتِ القلوبُ فهذا قلبُنا بالصفاءِ يزدادُ دفقا يا صديقي .. فداك أنفاس عمري قل لمن أدمنوا الوشاية رفقا ما فتحنا أبوابنا لظنون ٍ لو أصمّتْ مسامعَ الكونِ طرقا كلُّ من أوغلوا ببحرِ إخانا ما استطاعوا – لمركب الود –خرقا نحنُ بالحبِ قد عبرنا مدانا أتُرانا فيه نضل ونشقى ؟! وكان الشاعر قد فاز بهذه القصيدة بالمركز الأول في المسابقة الشعرية التي نظمتها رابطة شعراء العرب على مستوى الوطن العربي و بمشاركة أكثر من 700 شاعر.