واشنطن - الفرنسية اكد تقرير لمجلس الشيوخ الاميركي ان وزارة الخارجية الاميركية ارتكبت «خطأ فادحا» برفضها اغلاق بعثتها في بنغازي شرق ليبيا على الرغم من تدهور الوضع الامني في البلاد، وقال التقرير ان المقر الدبلوماسي بقي مفتوحا « على الرغم من عجز الحكومة الليبية عن القيام بمسؤولياتها في ضمان امن المبنى ومن تزايد خطورة التهديد الذي تحدثت عنه الاستخبارات الاميركية » واشار رئيس لجنة مجلس الشيوخ للامن الوطني جو ليبرمان والعضو في اللجنة سوزان كولينز في التقرير الذي يحمل عنوان «ضوء الانذار تقرير خاص عن الهجوم الارهابي في بنغازي»، الى ثغرات امنية خطيرة في البعثة، وقتل اربعة اميركيين بينهم السفير كريس ستيفنز في الهجوم الذي شنه رجال مدججون بالسلاح على القنصلية الاميركية في بنغازي في 11 سبتمبر ،وقد اضرموا النار في المبنى ثم هاجموا ملحقا مجاورا. وجاء التقرير بعد اسابيع على تحقيق اجرته وزارة الخارجية بنفسها وخلص الى ان امن البعثة لم يكن مضمونا بشكل مناسب وخلال التحقيق الداخلي الذي امرت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون، استقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية بينما علق عمل ثلاثة آخرين ، وكان الرئيس الاميركي باراك اوباما اعترف في مقابلة الاحد بان التحقيق في ملابسات الهجوم كشف عن «مشكلة كبرى"» على الصعيد الامني ،وقال اوباما «نحن لا نبحث عن اعذار ولن نقول انه لم تحصل مشكلة، بل حصلت مشكلة كبرى، وقال التقرير ان وكالات الاستخبارات « يجب ان تقوم بتوسيع وتعميق تركيزها في ليبيا وخارج حدودها على الجماعات الاسلامية العنيفة المتطرفة الناشئة في المنطقة التي لا تقيم علاقات عمليانية قوية مع تنظيم القاعدة والمجموعات المرتبطة بها » واضاف ان عددا قليلا من عناصر ميليشيا 17 فبراير كلفتهم السلطات الليبية بحماية البعثة ساعدوا طاقم البعثة الاميركية ليلة الهجوم، لكن قوات الامن المحلية كانت للاسف غير مؤهلة ،كما اقترحا بان تقدم وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) مزيدا من الموارد للدفاع عن الاميركيين وحلفائهم في افريقيا التي تتحول اكثر فاكثر الى ملاذ لجماعات اسلامية في بعض الدول مثل ليبيا ومالي. وكان البرلمانيون الجمهوريون انتقدوا بشدة بعد الهجوم مندوبة الولاياتالمتحدة في الاممالمتحدة سوزان رايس، وقد اتهموها بتضليل الرأي العام والكونغرس عندما نسبت هذا الاعتداء في بادئ الامر الى حركة عفوية قام بها حشد غاضب من بث فيلم مسيء للاسلام على الانترنت.