واشنطن (ا ف ب) - أكد تقرير لمجلس الشيوخ الأميركي أن وزارة الخارجية الأميركية ارتكبت "خطأً فادحاً" برفضها إغلاق بعثتها في بنغازي شرق ليبيا، على الرغم من تدهور الوضع الأمني في البلاد. وقال التقرير إن المقر الدبلوماسي بقي مفتوحا "على الرغم من عجز الحكومة الليبية عن القيام بمسؤولياتها في ضمان أمن المبنى، ومن تزايد خطورة التهديد الذي تحدثت عنه الاستخبارات الأميركية". وأشار رئيس لجنة مجلس الشيوخ للأمن الوطني جو ليبرمان، والعضو في اللجنة سوزان كولينز، في التقرير الذي يحمل عنوان "ضوء الإنذار: تقرير خاص عن الهجوم الإرهابي في بنغازي"، إلى ثغرات أمنية خطيرة في البعثة. وقتل أربعة أميركيين، بينهم السفير كريس ستيفنز في الهجوم الذي شنه رجال مدججون بالسلاح على القنصلية الأميركية في بنغازي في سبتمبر. وقد أضرموا النار في المبنى ثم هاجموا ملحقا مجاورا. وجاء التقرير بعد أسابيع على تحقيق أجرته وزارة الخارجية بنفسها، وخلص إلى أن أمن البعثة "لم يكن مضمونا بشكل مناسب". وخلال التحقيق الداخلي الذي أمرت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون، استقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية، بينما علق عمل ثلاثة آخرين. وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما اعترف في مقابلة الأحد بأن التحقيق في ملابسات الهجوم كشف عن "مشكلة كبرى" على الصعيد الأمني. وقال أوباما "نحن لا نبحث عن أعذار.. لن نقول إنه لم تحصل مشكلة، بل حصلت مشكلة كبرى". وفي تقريرهما المنفصل، أوصى ليبرمان وكولينز بأن تقوم وزارة الخارجية اعتبارا من الآن التحسب لكل أنواع الهجمات حتى إذا لم يكن هناك تهديد وشيك. ... المزيد