أكد تقرير لمجلس الشيوخ الأميركي أن وزارة الخارجية ارتكبت " خطأ فادحا " برفضها إغلاق بعثتها في بنغازي شرق ليبيا على الرغم من تدهور الوضع الأمني في البلاد. وذكر التقرير أن المقر الدبلوماسي بقي مفتوحا على الرغم من عجز الحكومة الليبية عن القيام بمسؤولياتها في ضمان أمن المبنى ومن تزايد خطورة التهديد الذي تحدثت عنه الاستخبارات الأميركية. وأشار رئيس لجنة مجلس الشيوخ للأمن الوطني "جو ليبرمان" والعضو في اللجنة "سوزان كولينز" في التقرير ، إلى ثغرات أمنية خطيرة في البعثة. وكان قد قتل أربعة أميركيين بينهم السفير كريس ستيفنز في الهجوم الذي شنه رجال مسلحون على القنصلية الأمريكية في بنغازي في 11 سبتمبر الماضي ، وقد أضرموا النار في المبنى ثم هاجموا ملحقا مجاورا. وجاء التقرير بعد أسابيع على تحقيق أجرته وزارة الخارجية بنفسها وخلص إلى أن أمن البعثة " لم يكن مضمونا بشكل مناسب " . يشار إلى أن الرئيس الأميركي باراك أوباما قد اعترف بأن التحقيق في ملابسات الهجوم كشف عن " مشكلة كبرى " على الصعيد الأمني.