هدى جاسم، وكالات (بغداد) - قرر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس إصدار عفو خاص عن مئات النساء المدانات في قضايا جنائية، لكنه هدد باستعمال القوة لفض الاعتصام على الطريق الدولي في الأنبار، وفي صلاح الدين ونينوى، بعد أن حذر زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر من ربيع عراقي مطالبا المالكي بالاستجابة لمطالب المتظاهرين. واعتبر رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني أن العراق يمر بأزمة خطيرة تفكك العلاقة بين مكوناته. في حين انضمت محافظة التأميم للمحافظات الثلاث، وتظاهر المئات مطالبين بإطلاق سراح جميع المعتقلين في سجون الحكومة العراقية والإقليم. وتأتي هذه الخطوة بعد تحذير مقتدى الصدر من ربيع عراقي إذا ما استمرت الأمور على ما هي عليه. وقال الشيخ خالد الملا عضو لجنة الحكماء التي تشكلت لغرض مراجعة ملفات السجينات إن "رئيس الوزراء قرر إصدار عفو خاص على جميع السجينات اللواتي أدن بتهم جنائية". ولم يوضح عدد السجينات اللواتي سيشملهن القرار، لكنه قال إن "العدد الكلي للسجينات في المعتقلات يبلغ 920 بينهن 210 مدانات بقضايا إرهاب". وتابع أن "المدانات بتهم إرهاب لا يمكن لأحد الإفراج عنهن"، مشيرا إلى أن القرار يتضمن نقل السجينات اللواتي لم يشملهن العفو إلى سجون في محافظاتهن لإكمال أحكامهن". ويعتصم الآلاف في الأنبار وسامراء بصلاح الدين ونينوى منذ عدة أيام للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلات في السجون بعد اتهامات بتعرض بعضهن للاغتصاب، قطع على أثره متظاهرو الأنبار الطريق الدولي بين بغداد وسوريا والأردن منذ عشرة أيام. وقال المالكي في مقابلة مع قناة العراقية الحكومية إن "الاعتصامات التي تجري حاليا في الأنبار مخالفة للدستور العراقي وأنا أقول عنها بصراحة إن هناك عددا كبيرا من البسطاء من المشاركين فيها يريدون قضايا معينة منها التعيين". وأضاف "لكن الآخرين لديهم أجندات ظهرت من خلال الأعلام والشعارات واللافتات، وأقول لهؤلاء البسطاء لا تكونوا وقودا لأحد وعليكم الانسحاب وقدموا طلباتكم إلى الدولة". وشدد "أقول لأصحاب الأجندات لا تتصوروا أنه صعب على الحكومة أن تتخذ إجراء ضدكم أو أن تفتح الطريق وتنهي القضية، ولكن عليكم أن تعلموا أن الوقت ليس مفتوحا وعليكم التعجل في إنهاء هذا الموضوع وأحذركم من الاستمرار لأنه مخالف للدستور العراقي". وتابع "لقد صبرنا عليكم كثيرا لكن لا تتوقعوا أن المسألة مفتوحة ولا تتوقعوا، التمرد على الدولة". ... المزيد