مواضيع ذات صلة 'تفكيك خلية اخوانية' في الإمارات يصعّد التوتر مع مصر السلطات اتهمتها بالتجسس والتآمر وجمع اموال.. ومخاوف من عواقب اقتصادية لندن خالد الشامي تصاعد التوتر بين الامارات ومصر امس اثر انباء بشأن اعتقال خلية تابعة لجماعة 'الاخوان' داخل الاراضي الإماراتية. واستنكر محمود غزلان المتحدث الرسمي باسم جماعة 'الإخوان المسلمين' في مصر ما نشرته صحيفة إماراتية على لسان مصدر إماراتي مطلع اتهم فيه جماعة الإخوان المسلمين بتجنيد مصريين بالإمارات فى تنظيم سري ضد دولة الإمارات. وقال غزلان ظهر الثلاثاء ، إن ذلك 'مجرد كلام الهدف منه إثارة البلبلة حول جماعة الإخوان المسلمين'. وأضاف أن 'الجماعة لا تتدخل في شؤون الدول الأخرى ونحن حريصون على العلاقة الطيبة بين مصر والإمارات'. وتابع :أعضاء من جماعة الإخوان المسلمين يعملون بالإمارات بحثاً عن الرزق ليس أكثر أو أقل، مثلهم في ذلك كأي مواطن مصري يعمل هناك ...الجماعة بعيدة تماما عن هذه الافتراءات وسوف نرد على هذه الأقاويل بالحقائق'. ورداً على سؤال بشأن تصريحات متكررة لضاحي خلفان قائد شرطة دبي يهاجم فيها الإخوان المسلمين في مصر،ومدى علاقتها بإلقاء القبض على مصريين هناك في الأونة الأخيرة، قال غزلان :'لقد عاهدت نفسي ألا أرد على هذا الرجل' ، واصفا إياه بأنه 'رجل لديه هواجس وأفكاره متصلبة وكان أولى له الحوار معنا'. وأردف :'لا أعلم سببا لكراهيته للإخوان'، مشيراً إلى أنه لا يستبعد أن يكون قائد شرطة دبي ألقى القبض عليهم 'لمجرد الكراهية ودون تهمة محددة انتقاماً من الإخوان'. وكانت تقارير إماراتية كشفت في وقت سابق عن إلقاء السلطات الأمنية الإماراتية القبض على خلية تضم أكثر من عشرة أشخاص من قيادة تنظيم الإخوان المسلمين المصري. ونقلت صحيفة 'الخليج' الإماراتية عن مصدر مطلع أن التحريات والمتابعة لفترات تجاوزت السنوات لقيادات وعناصر التنظيم أكدت قيامهم بإدارة تنظيم على أرض الدولة يتمتع بهيكلة تنظيمية ومنهجية عمل منظمة ، وكان أعضاؤه يعقدون اجتماعات سرية في مختلف مناطق الدولة في ما يطلق عليها تنظيمياً 'المكاتب الإدارية'، ويقومون بتجنيد أبناء الجالية المصرية في الإمارات للانضمام إلى صفوف التنظيم ، كما أنهم أسسوا شركات وواجهات تدعم التنظيم على أرض الدولة ، وجمعوا أموالاً طائلة وحولوها إلى التنظيم الأم في مصر بطرق غير مشروعة ، كما كشفت المتابعة تورط قيادات وعناصر التنظيم في عمليات جمع معلومات سرية حول أسرار الدفاع عن الدولة. من ناحية أخرى ، أكد المصدر وجود علاقات وثيقة بين تنظيم الإخوان المسلمين المصري وقيادات التنظيم السري في الإمارات المنظورة قضيته في نيابة أمن الدولة ، حيث كان هناك تنسيق مستمر بين الطرفين ولقاءات سرية ، ونقل للرسائل والمعلومات بين تنظيم الإخوان المسلمين في مصر وقيادة التنظيم السري ، وقدم تنظيم الإخوان المسلمين المصري في الإمارات العديد من الدورات والمحاضرات لأعضاء التنظيم السري حول الانتخابات وطرق تغيير أنظمة الحكم في الدول العربية. وتوقع المصدر أن تكشف التحقيقات في القضية معلومات خطيرة عن المؤامرات التي كانت تحاك ضد الأمن الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة ، كما توقع أن تشمل قائمة التحقيقات مئات العناصر المرتبطة بالشبكة الإخوانية ، وقال إن بعض هذه العناصر قد أدرجت بالفعل في قائمة الممنوعين من السفر خارج الدولة تمهيداً لاستدعائها للتحقيق. وكانت تقارير مصرية قد تحدثت خلال الأيام الماضية عن توقيف عدد من المصريين في الإمارات دون اتهامات رسمية. واعتبر مراقبون ان التوتر بين مصر والامارات جاء في توقيت حرج، حيث تتطلع القاهرة الى مساعدات اقتصادية عاجلة من دول الخليج لمواجهة ازمة اقتصادية متفاقمة. وكانت دول خليجية قدمت وعودا بمعونات كبيرة الا انها لم تنفذ اغلبها. ومن المقرر ان يشارك الرئيس محمد مرسي في القمة الاقتصادية العربية في الرياض بهدف تسريع الحصول على تلك المساعدات، الا ان التوتر مع الامارات والفتور مع السعودية قد يصعبان مهمته. واكدت مصادر مطلعة ان الامارات شددت اجراءات منح التأشيرات والاقامة بالنسبة للمصريين منذ تولي الاخوان السلطة في مصر. وشنت الامارات حملة من الانتقادات ضد الجماعة على لسان قائد شرطة دبي اللواء ضاحي خلفان باستخدام الفاظ قاسية، كما وجه وزير الخارجية الاماراتي عبدالله بن زايد انتقادات للجماعة. واستغرب ناشطون مصريون الغضب الاخواني من اعتقال الامارات لعشرة مصريين، فيما يغضون الطرف عن اعتقال السعودية مئات المصريين دون اتهام محدد او محاكمة منذ سنوات.