قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الاثنين إنه يشعر بالإحباط إزاء الأوضاع في سورية وفشل هدنة وقف إطلاق النار بين أطراف الصراع خلال عيد الأضحى التي اقترحها المبعوث الدولي الخاص الأخضر الإبراهيمي. وأضاف المسؤول الدولي في تصريحات صحافية في عاصمة كوريا الجنوبية سيول حيث يتلقى جائزة سلام "أشعر بخيبة أمل عميقة من فشل الاطراف في احترام الدعوة لوقف القتال". وأشار إلى أنه "لا يمكن حل هذه الأزمة بمزيد من الأسلحة وسفك الدماء"، داعيا مجلس الامن ودول المنطقة "إلى تحمل مسؤولياتهم والدفع من أجل وقف لإطلاق النار". الإبراهيمي مستاء وبعد انهيار الهدنة التي كان من المفترض أن تستمر طوال أيام عيد الأضحى، أعلن المبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي خلال زيارة إلى موسكو الاثنين أن الوضع في سورية يسير من "سيء إلى أسوأ". وأضاف الإبراهيمي عقب لقائه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف "منذ مدة وأنا اصف ما يحدث في سورية بالحرب الاهلية.. وإذا لم تكن هذه حربا أهلية، فلا أدري ما هي الحرب الاهلية". وتأتي جولة الإبراهيمي الآسيوية التي تأخذه أيضا إلى الصين لإقناع البلدين بالتراجع عن عرقلة تحرك في مجلس الأمن الدولي بشأن الأزمة السورية، بعد استخدامهما لحق النقض (الفيتو) ضد ثلاثة قرارات في الأممالمتحدة كانت تدين الحكومة السورية. وسيعود الإبراهيمي في نوفمبر/تشرين الثاني إلى مجلس الأمن الدولي بمقترحات جديدة لحمل الرئيس السوري بشار الأسد والمعارضة إلى طاولة المفاوضات. ملغومة في دمشق وتأتي تلك التصريحات، فيما لقي 10 أشخاص على الأقل مصرعهم في انفجار سيارة ملغومة في حي جرمانا في العاصمة دمشق الاثنين. وقال التلفزيون السوري إن من بين ضحايا الهجوم الذي وقع في شارع الروضة نساء وأطفال، فيما أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى أن الانفجار أدى إلى مقتل 12 شخصا وإصابة 15 آخرين بجروح. وأضاف المرصد بأن الانفجار وقع في منطقة "تقطنها غالبية موالية للنظام وتنتشر فيها لجان الحماية الشعبية المسلحة الموالية للنظام". واتهمت وكالة الانباء السورية الرسمية سانا "المجموعات الارهابية في ريف دمشق" بمواصلة "خرق اعلان وقف العمليات العسكرية". في سياق متصل، قال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن الطيران الحربي السوري شن 34 غارة جوية في مناطق متفرقة في غارات هي الأعنف منذ بدء استخدام الطيران الحربي. وقال المرصد إن قصفا استهدف مدينة حرستا والبساتين المجاورة وبلدة رنكوس في منطقة القلمون كما سمع دوي انفجارات "في الغوطة الشرقية وعدة أحياء في دمشق". كما تعرضت معرة النعمان في إدلب الواقعة تحت سيطرة المعارضة للقصف، بينما قتل خمسة من عناصر الجيش النظامي في اشتباكات في محيط معسكر وادي الضيف الذي تحاول المعارضة السيطرة عليه أيضا. كما قتل ثلاثة اشخاص جراء القصف في دوما، حسب المرصد. وشن الطيران السوري غارات على منطقة الكتف بمدينة البوكمال وحي الجبيلة في دير الزور. وانهارت الهدنة التي اقترحها المبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي خلال عطلة عيد الاضحى وسط الاشتباكات والقصف وتفجير السيارات بعد ساعات من دخولها حيز التنفيذ صباح الجمعة. وأفاد المرصد السوري بأن القتال بين الجانببين خلال هدنة العيد أوقع أكثر من 350 قتيلا.