أبوظبى - أ ش أ تناولت صحف الإمارات فى افتتاحياتها، اليوم الجمعة، مسألة الانقسام الفلسطينى والعوامل التى تقف عائقا أمام الوحدة، والاتهامات التى تعكر أجواء الساحة التونسية التى تعانى منذ مدة من اضطرابات كثيرة ومتعددة الأطراف والاتجاهات. وتساءلت الصحيفة - فى افتتاحيتها تحت عنوان "القضية صراع على السلطة" - عن العوامل التى تمنع الوحدة الفلسطينية، وقالت "إن هذا السؤال مطروح من قبل الجانب الفلسطينى وغيره من العرب منذ وقت الانقسام وأن معظم الإجابات عليه لا تبدو أكثر من أعذار ومنها أن الوحدة ليست ممكنة إذا كانت برامج المنقسمين متناقضة لأن الوحدة حينذاك ستكون بلا معنى وهى إن حصلت فستكون شكلية وستنهار بسرعة". وأضافت "أن الأحداث فى الأشهر الأخيرة تشير إلى أن هذه الإجابة مجرد عذر أيضا وليست سببا حقيقيا وذلك لأن البعض الذى يريد تحرير فلسطين بالسلاح أصبح لا مانع لديه من تحريرها بغير السلاح وهو مفهوم يحمل التناقض الداخلى بأقصى صوره". وأوضحت أن تحرير فلسطين بغير السلاح يعنى المفاوضات تماما كما تصر السلطة فى كل الأوقات على ذلك، مشيرة إلى أن ما عزز هذا الظن أن التسريبات الأخيرة من الصحافة الإسرائيلية تزعم أن مفاوضات جرت عن طريق طرف ثالث بين الكيان الصهيونى وحركة حماس وهى مقدمة لكل المفاوضات المباشرة. كما تشهد على ذلك التجربة الفلسطينية حيث مارست منظمة التحرير الفلسطينية فى البداية فعل المفاوضات غير المباشرة لتنتهى بعد أن مهدت لفكرة الحل السياسى إلى المفاوضات المباشرة. ومن جانبها، تناولت صحيفة "البيان" المشهد التونسى الحالى، موضحة أن التونسيين يترقبون مناقشة مسودة الدستور الجديد الذى نشر على موقع المجلس الوطنى التأسيسى فى انتظار التصويت عليه فى الجلسات العامة والذى يتضمن نقاطا تتسم بالغموض اعتبرها البعض فخاخا أو قنابل قد تنفجر لاحقا لحظة بلورة مشروعات القوانين. ولفتت الصحيفة - فى افتتاحيتها تحت عنوان "تونس.. مخاض صعب" - إلى خروج المئات أول أمس فى مركز ولاية القصرين وسط غرب تونس ضمن "أسبوع غضب" ضد الحكومة التى اتهموها باعتماد سياسة التهميش وسرد مزيد من الوعود الكاذبة مرددين شعارات معادية لحركة النهضة التى تقود الائتلاف الثلاثى الحاكم فى مشهد بدا مألوفا ومتكررا خلال الفترة الماضية.