صحف الإمارات /إفتتاحيات. أبوظبي في 7 أغسطس / وام / تناولت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها ..استغلال الكيان الصهيوني لممارسات الجماعات التكفيرية في تمزيق وشائج الوحدة الوطنية والقومية العربية إضافة إلى جهود الائتلاف الحاكم في تونس لإنهاء الأزمة السياسية المتصاعدة. وأكدت صحيفة " الخليج " أن الجماعات التكفيرية بقصد أو من دون قصد تقدم خدمة للكيان الصهيوني من خلال استغلاله لممارساتها في الدول العربية بالشكل الذي يظهر فيه بوجه إنساني وحضاري رغم وجهه العنصري القبيح . وتحت عنوان " الكيان يحصد النتائج " أشارت إلى أن مآثر هذه الجماعات تتجلى في عمليات القتل والتفجير على أسس طائفية ومذهبية وفي ما تتعرض له المجتمعات العربية من عمليات فرز على هذه الأسس بما يهدد بتفكيكها وتعرضها للتمزق . وأضافت أن هذه الممارسات تتجلى بشكل واضح في العراق وسوريا ولبنان ودول أخرى تتشكل مجتمعاتها من أطياف مذهبية واثنية مختلفة بدأت تشعر بأن وجودها بات مهددا جراء ما تقوم به الجماعات التكفيرية من عمليات تقتيل وتفجير وتهديد الأمر الذي دعا أعدادا كبيرة لهجرة بلادها وخصوصا من الطوائف المسيحية العربية التي تعرضت للتنكيل من جانب هذه الجماعات التكفيرية وتفجير وهدم كنائسها . وقالت ..كأن الكيان الصهيوني كان ينتظر هذه الممارسات ونتائجها ليقدم نفسه منقذا للمسيحيين وهو بذلك يضرب عصفورين بحجر واحد ويظهر أولا أمام العالم كما هي العادة واحة للديمقراطية وحماية حقوق الإنسان لكن هدفه الأساسي ثانيا البناء على ما أنجزته الجماعات التكفيرية في تمزيق وشائج الوحدة الوطنية والقومية بين مختلف الأديان والمذاهب في الوطن العربي . وأوضحت أن هذا الأمر تجلى في تكليف رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو لجنة خاصة لدرس تجنيد الشبان المسيحيين الفلسطينيين في الجيش الإسرائيلي لحماية أنفسهم مما يتعرض له بقية المسيحيين العرب . وقالت إنه منتهى الخبث الصهيوني المعتاد محاولة للوقيعة بين المسلمين العرب والمسيحيين العرب على أرض فلسطين التي لم تشهد عبر التاريخ وطوال سنوات النكبة والصراع إلا تلاحما وطنيا وقوميا ضد العدو الصهيوني المحتل حيث تشاركا معا مآسي التشرد والتيه وتقديم قرابين الشهادة من أجل استرجاع الحق السليب . وأكدت " الخليج " في ختام إفتتاحيتها أن هذا " الفخ " لم يمر مرور الكرام فكل المرجعيات الدينية والسياسية المسيحية في فلسطين أدركت مرامي العدو وحذرت من الوقوع فيه ..كما فرضت الحرمان الكنسي على كل رجل دين يؤيد دعوة نتنياهو كما حصل مع الأب نداف الذي منع من الصلاة في الكنائس الفلسطينية .. لافتة إلى أن الجماعات التفكيرية تنفذ والكيان يحصد الأرباح . من جانبها قالت صحيفة " البيان " يبدو من مجريات الأحداث في تونس أن حركة النهضة التي تقود الائتلاف الحاكم في البلاد وشركائها في الحكم قد أدركوا خطورة الأوضاع واتجاهها نحو التأزم والاحتقان الذي ينذر بسيناريو لا يحمد عقباه وقد يجر تونس نحو سنوات من العنف والإرهاب. وتحت عنوان " تونس وتلافي السيناريو المصري " أضافت أن إعلان رئيس الحركة راشد الغنوشي الاستعداد لتقديم مزيد من التنازلات للمعارضة لإنهاء الأزمة السياسية المتصاعدة خاصة مع اغتيال النائب المعارض محمد البراهمي بعد اغتيال المعارض شكري بلعيد في السابق فيما لا تزال ملابسات هاتين الجريمتين غامضة حيث لم يكشف بعد من يقف وراء مثل هذه الجرائم التي لم تشهدها تونس المستقلة منذ العام 1956. وأكدت أن أحداث مصر أثرت على المشهد السياسي في تونس رغم ما يدلي به زعماء السلطة من تصريحات بأن الوقائع الجارية في مصر تختلف كليا عما يجري في تونس وأن لكل بلد ظروفه غير أن الواقع يثبت غير ذلك حيث تصاعدت حدة المعارضة على نظام الإخوان في مصر واستطاعت حركة التمرد المصرية أن تجمع في وقت وجيز أكثر من /22/ مليون توقيع سحبت بهم البساط عن جماعة الإخوان المسلمين في ثورة مصر التصحيحية 30 يونيو الماضي فيما نجد حركة بالاسم ذاته في تونس تنشط من أجل إسقاط الحكومة وحل المجلس التأسيسي بعد أن تأكد للتونسيين أن ثورتهم التي حققوا فيها الانتصار يوم 14 يناير 2011 بسقوط نظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي أصبحت أهدافها اليوم مهددة. وأشارت إلى أن حركة النهضة حاولت أن تستبق الأحداث عندما اقترحت تنظيم الاستفتاء للخروج من الأزمة بعد أن أكدت في وقت سابق أنها ترفض حل الحكومة الحالية وتشكيل حكومة إنقاذ وطني واعتبرت ذلك " خطا أحمر " غير أن تقديمها عرض الاستفتاء لدليل على شعورها بالخطر القادم وأن سيناريو مصري في تونس غير مستبعد وإن حاولت إخفاء تخوفاتها في العلن. وطالبت " البيان " السلطة في تونس بالإنصات لصوت الشعب الذي لا يقهر فإذا الشعب يوما أراد الحياة فلابد أن يستجيب القدر. خلا / دن. تابع أخبار وكالة أنباء الإمارات على موقع تويتر wamnews@ وعلى الفيس بوك www.facebook.com/wamarabic. . . وام/دن/وح