2013/01/06 الساعة 00:46:37 التغيير – صنعاء : رحلة الألف ميل تبدأ بخطوة، ولن تكون عادية عندما يلتقي الازرق مع المنتخب اليمني في اولى مواجهاته في منافسات المجموعة الثانية والتي يبحث فيها منتخبنا عن الكثير، منها تحقيق الفوز ليثبت للجميع أنه قادم للاحتفاظ باللقب وكل ما سبق البطولة من تأثيرات إعلامية وتراجع في المستوى سيتلاشى لحظة تحقيق الفوز الذي سيجر وراءه ال 3 النقاط وهي أهم بمراحل من تقديم المستوى الذي ينساه الجميع إن لم يجلب معه انتصارا حقيقيا لذلك تأمل جماهير الأزرق وهي تقول كلمة واحدة مع انطلاق مباريات منتخبنا «توكل يا الأزرق على الله»، أو «بدينا والبادي بسم الله» ان يحقق الازرق امرين في اولى المواجهات اولا الفوز وثانيا الظهور بمستوى مختلف عن بطولة غرب آسيا يعيد له هيبته المعهودة امام جميع المنتخبات وليس اليمني فقط. ضغط جماهيري ويدخل الازرق مواجهة اليوم وهو تحت ضغط جماهيري وإعلامي كبير بسبب نتائجه المتراجعة مؤخرا وعدم خوضه لأي مباراة ودية قبل مواجهة اليمن، وبالتالي فإن مستوى منتخبنا في حال تراجعه أو تقدمه لم تظهر نتائجه على المدى القريب إلا أن ملامح الثقة التي كانت بادية على وجه المدرب الصربي غوران توفاريتش في التدريبات تقول عكس ذلك، كما أن معنويات اللاعبين المرتفعة منذ وصولهم البحرين تعتبر مؤشرا إيجابيا على أن اللاعبين خرجوا من الحالة النفسية السيئة بعد الخروج من بطولة غرب آسيا. ومن خلال القراءات التدريبية في ملعب النجمة اتضح للجميع أن المدرب غوران سيلعب بطريقة مختلفة عن التي كان سيلعب فيها سابقا وسيزج بأسماء جديدة بدلا من الأسماء المعتادة في التشكيلة التي تعود الجماهير على سماعها وسيدخل الازرق المباراة بتشكيلة مكونة من نواف الخالدي في حراسة المرمى وفي خط الدفاع محمد فريح وحسين حاكم ومحمد راشد وفهد عوض، أما الوسط فسيكون لطلال نايف وفهد الأنصاري ووليد علي وبدر المطوع والهجوم ليوسف ناصر وفهد الرشيدي ويتضح من خلال التشكيلة تغيير طريقة لعب الازرق من 4-5-1 إلى 4-4-2 والتي كانت مطلبا جماهيريا في السابق إلا أن غوران لم يخضع في هذه التشكيلة إلى طلبات الجماهير بل فضل اللعب فيها لأنه قرأ المنتخب اليمني جيدا حيث أدرك ان هذا المنتخب يجيد اللعب الدفاعي ويحكم سيطرته دائما في منطقته الخلفية وسيضع أكبر عدد ممكن من اللاعبين أمام منطقة الجزاء لذلك فإن الازرق بحاجة إلى ضغط هجومي بجميع الطرق لذلك فضل إشراك الرشيدي من البداية لتلقي الكرات العرضية داخل المنطقة على أن يأتي من الخلف ناصر بينما سيكون دور المطوع ووليد إما التمرير أو استخدام المهارة في حال عجزوا عن اختراق المنافس من خلال الكرات العرضية. لا مشكلة في البدلاء ولن تكون هناك أي مشكلة على مستوى البدلاء، فالدكة زاخرة باللاعبين المميزين أبرزهم نجم «خليجي 20» فهد العنزي ومعه عبدالهادي خميس وناصر القحطاني وعبدالرحمن باني وعبدالعزيز السليمي أما الدفاع فهناك خيرة اللاعبين وهما مساعد ندا وحسين فاضل اللذين يحتاجان إلى مزيد من الوقت لاستعادة لياقتهما البدنية بصورة مميزة ويكونا جاهزين لمواجهتي العراق والسعودية في حال تم طلب مشاركتهما بصفة أساسية. من جهته، يعلم المنتخب اليمني أنه لابد من أن يضع حدا لكلمة ضيف شرف وأن يكون ندا لباقي المنتخبات وربما تكون طريقة المدرب البلجيكي توم سنتفيت الدفاعية هي الحل لتحقيق على الأقل أول فوز له في البطولة من خلال هذه الطريقة الدفاعية التي تعتمد فقط على الهجمات المرتدة من خلال انطلاقات علاء الصاصي وأيمن صالح ووحيد الخياط وعصام الورافي لذلك سيطلب سنتفيت جهدا مضاعفا من لاعبي الوسط الذين سيدافعون كثيرا ويعودون للهجوم في كل دقيقة يقطعون فيها الكرة. أسامة: علينا اجتياز عقبة البداية قال مدير المنتخب الوطني أسامة حسين ان على الأزرق اجتياز عقبة البداية من أجل تكملة المشوار في البطولة، مشيرا إلى أن أول مباراة دائما ما تكون صعبة لذلك الفوز فيها سيكون عاملا مساعدا في تحقيق الانتصارات والنتائج الغيابية في قادم المباريات. وأوضح إلى أن الأزرق استعد جيدا لهذه البطولة رغم عدم توفير مباريات ودية خلال معسكر أبوظبي إلا أن ذلك لن يمنع لاعبينا من إثبات قدراتهم في مباراة اليوم. وبين حسين أن جميع اللاعبين الذين تم اختيارهم أو حتى من استبعدوا في اللحظات الأخيرة يستحقون اللعب في صفوف الأزرق والمدرب حرص على اختيار أفضل العناصر لهذه المهمة، لذلك نجد معظم اللاعبين في مستوى واحد ولا توجد أي مشكلة فيمن سيكون لاعبا أساسيا أو احتياطيا. الأزرق لم يخسر لم تشهد مواجهات الأزرق مع اليمن أي خسارة لمنتخبنا رسميا حيث تمكن الازرق من الفوز في 5 مواجهات وتعادلا في مواجهتين، حيث تمكن الأزرق من الفوز على اليمن 4 -0 في خليجي 16، ثم 3-0 في خليجي 14 وتعادلا 1-1 في خليجي 18 ثم تمكن من الفوز 3-0 في خليجي 20 الأخيرة في اليمن. اما في المناسبات الأخرى فتمكن الأزرق من الفوز في تصفيات كأس العالم 1986 3-1 و5-0 وتعادل معه سلبا في دورة الألعاب الآسيوية. اليمن «ورانا ورانا» لم تغب اليمن عن مواجهة الأزرق منذ مشاركتها في البطولة الأولى في خليجي 16 بالكويت إلا في خليجي 19 في عمان حيث وقع الأزرق مع عمان في جميع البطولات السابقة وهي خليجي 16 و17 و18 و20. فارق الأهداف يحسم المتأهل يتأهل المنتخب الذي يجمع أكبر عدد من النقاط وفي حال التعادل يتم احتساب فارق الأهداف أولا حسب لائحة البطولة ثم مواجهة المنتخبين ومن ثم المنتخب الذي سجل أكبر عدد من الأهداف وبعدها المواجهة المباشرة وأخيرا في حال استمرار التعادل تجرى قرعة بينهم لتحديد المتأهل للدور نصف النهائي. غوران: قادرون على العودة بالكأس وعلينا إثبات أفضليتنا في الميدان قال مدرب الازرق الصربي غوران توفاريتش ان مباراة اليوم ليست سهله اطلاقا، وان الازرق عليه ان يثبت افضليته فعليا داخل الميدان وليس عبر ترشيحات الاعلاميين والنقاد. وأضاف خصمنا اليوم عنيد لديه مدرب جيد وخط دفاعي صلب من الصعب اختراقه، ولكنني دربت اللاعبين على عدة اساليب وخطط تمكنهم من اختراق هذا الخط الدفاعي الصلب، وانا اثق في قدرتهم على فعلها. وتمنى غوران ابعاد اللاعبين عن الضغط الاعلامي الكبير، مشيرا الى انه امر طبيعي ان يتعرض الفريق صاحب الرقم القياسي في الفوز باللقب وحامل اللقب الى هذا الكم الهائل من الضغط، ولكننا يجب ان نتحمله. وأضاف غوران: الازرق يحترم كل الفرق ولكنه لا يخشى احداً، وانا اثق في قدرة اللاعبين على العودة الى الكويت بالكأس، فمثلما فعلوها في عدن، فهم قادرون على فعلها هنا في المنامة بمساندة الاعلام والجماهير. توم:لا أملك ميسي أو رونالدو ومنتخبنا ضعيف جداً قال مدرب المنتخب اليمني البلجيكي توم سنتفيت عن اسلوبه الدفاعي أنه مناسب لليمن، التي في عهده لم تعد تخسر بالنتائج الكبيرة مثلما كان في السابق. وأضاف قمت بتدريب اليمن قبل 3 شهور، وكان اتفاقي مع الاتحاد اليمني واضحا وهو تحقيق نتيجة ايجابية في بطولة كأس الخليج على الرغم من الاعداد الصعب وعدم وجودد الدوري لذلك لم اتمكن من اختيار لاعبين فاعتمدت على مساعدي الذي جلب لي افضل لاعبين في اليمن. وتابع عندما نظرت الى نتائج اليمن اكتشفت بأنه فريق ضعيف جدا بناء على النتائج، لذا كانت البداية هي تقوية خط الدفاع وتدريب الفريق على أسلوب دفاعي معين، وهذا ما نجحت معه في زمن قياسي، فالآن نواجه البحرينوالامارات ولا نخسر الا بفارق هدف واحد وبصعوبة جدا، وانا اعتقد بأنني لن اكون مدربا جيدا اذا لعبت بأسلوب هجومي وخسرت بالاربعة والخمسة، انا مدرب واقعي، فانا لا املك ليونيل ميسي او كريستيانو رونالدو للعب بأسلوب هجومي، الاسلوب الدفاعي قد يجلعني اتعادل سلبا.. وربما يجعلني افوز بهدف، وهي نتيجة جيدة لي شخصيا ول 25 مليون مواطن يمني. طاقم تحكيم قطري يدير اللقاء والدوسري حكماً للساحة يدير لقاء منتخبنا الوطني مع اليمن طاقم تحكيم قطري بقيادة بنجر الدوسري ويساعده على الخطوط حسن الذوادي وطالب المري والحكم الرابع محمد عبدالرحيم من الامارات ويراقب المباراة سعود المهندي من قطر. " الرأي "