دبي (الاتحاد) - تعلن منظمة الصحة العالمية كل عام، عن ملايين من الأشخاص يموتون سنوياً، بسبب تلوث الهواء ومنهم 1.5 مليون شخص يموتون من الأمراض الناتجة عن تلوث الهواء في الأماكن المغلقة، كما توضح الدراسات الوبائية أن أكثر من نصف مليون في إحدى الدول الخارجية، يموتون كل عام بسبب الإصابة بالأمراض القلبية الرئوية، والتي يسببها استنشاق الجسيمات الناعمة الملوثة للهواء. ووفقاً لما ذكره الخبير البيئي الدكتور إسماعيل الحوسني، فقد أدت الأبخرة الصناعية المتسربة من مصنع في دولة أخرى، إلى قتل ما يزيد عن عشرين ألف شخص في الحال وإصابة من مائة وخمسين ألفا إلى ستمائة ألف شخص آخرين في أماكن متفرقة بأجسامهم، ولقد توفي منهم ما يقرب من ستة آلاف شخص تأثراً بإصاباتهم حسب المصدر. الآثار الصحية وحول هذا الأمر المهم ذكر الدكتور إسماعيل الحوسني أن الآثار الصحية الناجمة عن ملوثات الهواء يمكن أن تتنوع ما بين التغيرات البيوكيمائية والجسدية الطفيفة، إلى الإصابة بصعوبة في التنفس، أو أزيز الصدر، أو الكحة أو الحالات المرضية الخطيرة، التي تصيب الجهاز التنفسي والقلب، وقد يترتب على الإصابة بهذه الأمراض زيادة استخدام الأدوية الطبية، وزيادة عدد الحالات التي تعرض على الأطباء، أو التي تستقبلها غرفة الطوارئ، أو التي تدخل إلى المستشفيات، بالإضافة إلى زيادة عدد الوفيات في سن مبكرة. إن الآثار التي يحدثها سوء نوعية الهواء على صحة الإنسان لا يزال من الصعب إحصاؤها، ولكن تلوث الهواء يؤثر بشكل أساسي على الجهاز التنفسي والجهاز الدوري، ويعتمد رد فعل الفرد لملوثات الهواء على نوع الملوث الذي يتعرض له الشخص، ودرجة التعرض والحالة الصحية العامة لهذا الفرد، بالإضافة إلى الجينات المكونة لجسمه، ولقد أوضحت إحدى الدراسات الاقتصادية الجديدة، التي أجريت حول الآثار الصحية الناتجة عن تلوث الهواء والتكاليف المرتبطة بذلك، في حوض لوس أنجلوس ووادي سان جاكوين في شمال كاليفورنيا. الموت المبكر ويكمل: جاء في النتائج أن ما يزيد على 3,800 شخص يموتون سنويا في سن مبكرة، وذلك بما يقرب من 14 عاماً أقل عن معدل العمر الطبيعي لهم، ويرجع ذلك إلى أن مستويات التلوث قد تجاوزت بشدة المعايير الفيدرالية المسموح بها، وإن العدد السنوي للوفيات التي تحدث في سن مبكرة، تعتبر أعلى بكثير من الوفيات التي تحدث نتيجة حوادث تصادم السيارات في المنطقة نفسها، والتي يقل معدلها عن 2000 شخص كل عام، ويعد عادم الديزل أحد العوامل الرئيسية التي تساعد في تلوث الهواء، بتلك الجسيمات المادية الناتجة عن الاحتراق، وفي العديد من الدراسات التجريبية التي أجريت على مجموعة من الأشخاص، فإنه عن طريق التعرض لكمية مسموح بها من عادم الديزل داخل حجرة مخصصة لذلك، كان لذلك النوع من العادم دور في الإصابة بالخلل الوظيفي الحاد في الأوعية الدموية وزيادة تكون الجلطات. ... المزيد