بعد فشل تنظيم التظاهرة الأخيرة في الخامس عشر من الشهر الماضي، لم يحبط عزم المعارضة الروسيّة التي تقدمت منذ أيام إلى إدارة موسكو بطلب للمصادقة على مسيرة تنوي تنظيمها في الثالث عشر من الشهر الجاري. موسكو: أطلق على هذه المسيرة اسم "مسيرة ضد الأوغاد" وهي موجهة تحديدا لمعارضة القانون الذي يحظر على الأميركيين تبني الأطفال الروس. ويوم الثالث عشر من يناير هو عيد رأس السنة القديم في روسيا أي حسب التقويم القديم. في هذا اليوم تنوي المعارضة تنظيم مسيرة تنتهي بكافة اقتراحات الطرق التي ستتبعها على مقربة من مجلس الدوما الروسي. حسب البيانات الواردة حتى اللحظة من المتوقع أن يشارك في هذا التحرك حوالي 20 ألف شخص. ويذكر أن المسيرة الأخيرة أثبتت ضعف التحرك المعارض في البلاد. ففي الخامس عشر من الشهر الماضي، موعد "مسيرة الحرية" رفضت إدارة المدينة الترخيص لها وبالتالي لم تتمكن من حشد الكثير. ووقتها، قامت الشرطة الروسية بتوقيف عدد من رموز المعارضة الروسية "غير النظامية" في ساحة "لوبيانكا" في وسط موسكوومن بينهم منسق "الجبهة اليسارية" سيرغي أودالتسوف، والمدون الليبرالي أليكسي نافالني، وعضو قيادة حركة "التضامن" الروسية إيليا ياشين، ومقدمة البرامج التلفزيونية كسينيا سوبتشاك إلى جانب 30 شخصا من أنصارهم المقربين. والدافع الأساسي وراء هذه المسيرة هو قانون حظر تبني الأطفال الروس، وهو قانون تسبب بسجال كبير في المجتمع الروسي وفي الخارج. وفي واشنطن، اعلنت وزارة الخارجية الاميركية الثلاثاء ان مئات ملفات تبني اطفال روس من قبل عائلات اميركية توقفت منذ الاول من كانون الثاني/يناير مع بدء تطبيق قانون روسي مثير للجدل يمنع الاميركيين من تبني ايتام. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند "حسب معلوماتنا الاولية هناك ما بين 500 والف ملف تبني وصلت الى مراحل مختلفة" واصفة هذا الوضع ب"المأسوي بالنسبة للاطفال والعائلات". واضافت "سوف نواصل بحث الامر مع الحكومة الروسية ونريد بالتأكيد ان تتقدم هذه الملفات (...) ولكن السلطات الروسية قالت لنا انها ستعلق اتفاقاتنا". وبدأ في الاول من كانون الثاني/يناير تنفيذ القانون المثير جدا للجدل الذي يمنع تبني اطفال روس في الولاياتالمتحدة والذي وقعه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 28 كانون الاول/ديسمبر. وحسب الكرملين، فان هذا القانون الجديد يضع حدا ل52 عملية لم تنته اجراءاتها بعد.