288 صنعاء – عبدالعزيز الهياجم بعد خسارة المنتخب اليمني الأول لكرة القدم في الجولة الأولى من بطولة خليجي 21 أمام الكويت بهدفين نظيفين، وفي الجولة الثانية بالنتيجة نفسها أمام السعودية، انتاب الجماهير اليمنية قلق عارم ليس فقط من خسارة ثالثة أمام العراق، وإنما من فقدان لقب "منتخب أبوهدف" بعد فقدان الفريق للقب "أبونقطة" في الدورتين السابقتين. وكان المنتخب اليمني قد تمكن في مشاركته الأولى في خليجي 16 بالكويت من الخروج بنقطة وحيدة إثر تعادله في مباراته الأولى مع نظيره العماني بهدف لمثله، ثم حصد أيضا نقطة وحيدة في خليجي 17 بقطر بعد تعادله مع البحرين 1-1، وبالنتيجة نفسها تعادل مع الكويت في خليجي 18 بالإمارات لينال نقطة يتيمة. وعقب المشاركات الثلاث أطلقت الصحافة الرياضية اليمنية على فريقها الوطني مسمى: "منتخب أبونقطة". أما في خليجي 19 بسلطنة عمان فخسر اليمن مبارياته الثلاث وكانت أقساها أمام السعودية بستة أهداف نظيفة ليكتفي الأحمر اليمني بهدف في مرمى قطر مقابل هدفين وبهدف في مرمى البحرين مقابل ثلاثة، ثم في خليجي 20 بعد أن خسر أيضا مبارياته الثلاث أمام السعودية صفر-4 وأمام الكويت صفر-3 وأحرز الفريق هدفا في مرمى قطر الذي نجح في الفوز بهدفين، أصبح لقب المنتخب اليمني بعد تلك الدورتين "منتخب أبوهدف". يقول الناقد الرياضي عمر مدهش: "في أول ثلاث مشاركات كان منتخبنا يخرج بنقطة وحيدة وبدا ذلك منطقيا على أمل أن تكون المشاركات التالية أفضل، غير أن الدورتين الأخيرتين شهدتا تراجعاً فنياً كبيراً في أداء المنتخب بعد خسارته كل مبارياته، وخصوصا في خليجي 20 الذي استضافته اليمن وكانت آمال الجماهير كبيرة في الوصول إلى دور الأربعة أو على أقل تقدير الخروج بأول فوز في خامس مشاركة". وأضاف: "مشكلتنا أن القائمين على الرياضة اليمنية يكتفون فقط في كل مرة بتقديم التبريرات والاستشهاد بمنتخب عمان الذي كان سيئا في أغلب الدورات قبل أن يصبح فريقا قويا". وتابع: "الفارق بيننا وبين المنتخبات الخليجية الأخرى ومنها عمان هي أن القائمين على شؤون اللعبة هناك استفادوا من الإخفاقات ووضعوا خططاً ليحصدوا ثمار ذلك فيما بعد، أما بالنسبة لنا فإن العشوائية هي السائدة، فيتم التعاقد مع مدرب أجنبي قبل كل دورة بفترة وجيزة ليكون مصيره ومصير الفريق الفشل وبعد ذلك تتم إقالته بعد نهاية الدورة، وكأنهم يتعاقدون مع مدربين أجانب ليكونوا كبش الفداء بعد كل مشاركة". ولا يبتعد الصحافي وضاح الأحمدي في رأيه كثيراً عن رأي عمر مدهش، فهو يرى أن "الكرة اليمنية مختطفة من قبل أشخاص لا ينتمون للرياضة ولا يمتون لها بصلة، فيما الكوادر الرياضية الحقيقية أحيلت إلى التهميش والتقاعد لذلك أضحت الرياضة وفي مقدمتها كرة القدم التي تعتبر اليمن السباقة في ممارستها في الوطن العربي كله إلى جانب مصر في تدهور مستمر". وأضاف: "أصبت بإحباط شديد عقب خروج منتخبنا الوطني من خليجي 20 خالي الوفاض وهي البطولة التي كنا نأمل منها جميعا أن تخرجنا من لعنة النقطة اللئيمة على اعتبار أنها على أرضنا وبين جماهيرنا وكانت بالنسبة لنا فرصة العمر، وهو ما ولّد إحباطا مضاعفا لدى اللاعبين أنفسهم"، مشيراً إلى أن الأهم في مباراة العراق "ليس أن نحافظ على مجد هدفنا اليتيم، ولكن الأهم من ذلك هو إعادة النظر في وضع الكرة اليمنية برمتها والعمل على تحرير الرياضة اليمنية من سطوة الدخلاء، وكذلك تحرير الإعلام الرياضي الرسمي الذي أصبح مزخرفا لإخفاقات القائمين على الرياضة لا ناقدا وطنيا لها". وتذمر مشجعون يمنيون التقتهم "العربية.نت" من تصريحات رئيس اتحاد الكرة أحمد العيسي قبل مواجهة الكويت حين ذكر أن "منتخب اليمن صفر على الشمال بالنسبة للمنتخبات الأخرى"، معتبرين هذا الكلام كافياً لإحباط اللاعبين، وهو ما يشير إلى أنهم سيغادرون الدورة هذه المرة دون تسجيل ولو هدف وحيد".