أبوظبي (الاتحاد) - ارتفعت أعداد المدارس الخاصة في كل من أبوظبي والعين والغربية إلى 186 مدرسة، تضم 185 ألف طالب وطالبة من مختلف الجنسيات والثقافات، وفق مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم مغير الخييلي الذي أكد أن قطاع التعليم الخاص في الإمارة يمثل أحد القطاعات التنموية الواعدة في أجندة السياسة العامة لحكومة أبوظبي ورؤيتها الاقتصادية 2030. وأشار معاليه في حديث ل" الاتحاد"، إلى أن استراتيجية تطوير التعليم في إمارة أبوظبي ترتكز على محاور رئيسة، في مقدمتها الطالب باعتباره محوراً للعملية التعليمية، ومن هنا، فإن تطوير منظومة التعليم في الإمارة يشمل المدارس الحكومية والخاصة معاً، بما يلبي احتياجات الإمارة من الكوادر المتخصصة، ويسد حاجة مؤسسات سوق العمل من هذه الكوادر في ضوء متطلبات مجتمع واقتصاد المعرفة. وتنظم إدارة الترويج وتطوير المدارس بقطاع المدارس الخاصة في مجلس أبوظبي للتعليم، مجموعة من ورش العمل والدورات التدريبية في المدارس الخاصة بالإمارة، وذلك بهدف توفير بيئة تعليمية تتميز بالتطوير الذاتي المستدام من خلال دعم مهارات القيادات المدرسية، ومعارفهم في مجال التخطيط الاستراتيجي والتطبيق في الميدان. كما تنظم الإدارة دورة تدريبية على مدى 5 أسابيع، بعنوان "التدريب على القيادة الاستراتيجية لمديري المدارس"، ويشارك فيها مديرو مدارس ومساعدوهم من 30 مدرسة خاصة في أبوظبي، بهدف تدريب المشاركين على إعداد الخطط الاستراتيجية بشكل إبداعي وطموح وتعزيز معرفتهم بالإجراءات العملية للقيادة الاستراتيجية، ويُطلب من المشاركين تقديم عرض لبقية أفراد مجموعتهم في الدورة التدريبية، متضمناً الخطط الاستراتيجية التي صمموها، ليتم تطبيقها لاحقاً بالتعاون مع المعلمين وأصحاب العلاقة في المدرسة. من جانبه، أكد المهندس حمد الظاهري، المدير التنفيذي لقطاع المدارس الخاصة وضمان الجودة، أن الدورة التدريبية ستعزز من دور مدير المدرسة، بحيث يصبح أكثر تفاعلاً مع جميع الأطراف المعنية من معلمين أو أولياء أمور أو ملاك المدارس، وتمكنهم من تحديد أولوياتهم للارتقاء بالمستوى التعليمي في المدرسة، ومع نهاية الأسبوع الخامس من الدورة، سيكتسب مديرو المدارس المعرفة والمهارات اللازمة للاضطلاع بمسؤولياتهم على أكمل وجه، وسيطلب منهم تقديم خطة استراتيجية خمسية كتابياً تستعرض رؤيتهم المستقبلية للمدرسة، وتتضمن خطة التطوير للعام الدراسي المقبل، مع تحديد للأهداف قصيرة المدى. وأضاف الظاهري أن الهدف الذي نطمح إلى تحقيقه، مساعدة المدارس على الوصول إلى مرحلة يصبح فيها التطوير في المدارس مستداماً، وبجهد ذاتي، ونعلم جيداً أن هذا الأمر قد يستغرق بعض الوقت، إلا أننا نأمل مع حلول شهر سبتمبر من عام 2014 أن تستوعب 50% من مدارسنا الحاجة الملحة إلى استدامة التطوير، وتقديم خطة مفصلة في هذا الإطار، إلى جانب تلبية متطلبات العاملين في المدرسة. ... المزيد