بغداد (الاتحاد، أ ف ب)- أصدرت محكمة الجنايات المركزية في بغداد أمس حكما غيابيا رابعا بالإعدام على نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي بتهمة محاولة تفجير سيارة مفخخة ضد زوار العتبات المقدسة جنوب بغداد العام الماضي. وقتل 6 أشخاص وأصيب 7 آخرون باعتداءات في ضواحي بغداد ومحافظتي نينوى وصلاح الدين، في حين حذر سياسيون من انهيار العملية الديمقراطية بسبب الاستقواء بدول الجوار، مؤكدا تعرض العراق إلى هجمة خارجية خطيرة. وقال المتحدث باسم مجلس القضاء الأعلى عبد الستار بيرقدار إن "المحكمة الجنائية المركزية قضت بحكم الإعدام على طارق الهاشمي وصهره أحمد قحطان وفقا لقانون مكافحة الإرهاب". وأضاف أن "التهمة تتعلق بوضع سيارة مفخخة في طريق زوار كانوا يتوجهون مشيا على الأقدام إلى كربلاء لإحياء زيارة عاشوراء العام الماضي"، مؤكدا أن "القرار هو رابع حكم بالإعدام يصدر ضد الهاشمي". وكانت المحكمة أصدرت حكما غيابيا الخميس حكما بالإعدام ضد الهاشمي بتهمة التحريض على اغتيال ضابط أمني. كما أصدرت في 9 سبتمبر حكمي إعدام بتهمة التحريض على قتل المحامية سهاد العبيدي والعميد طالب بلاسم وزوجته سهام اسماعيل. وأكد رئيس فريق الدفاع عن الهاشمي مؤيد العزي "صدور الحكم الرابع بحق موكله"، مضيفا أن "قضية اليوم تتعلق بالعثور على سيارة مفخخة في المدائن وهي تعد القضية التي أشعلت الشرارة الأولى في قضية الهاشمي". وذكر القضاء أن قضية السيارة المفخخة في المدائن جنوب شرق بغداد هي أولى القضايا التي جلبت جميع الاعترافات في ملف الهاشمي. وقالت مصادر قضائية إن "قوة من الشرطة اعتقلت شخصا يدعى مروان مخيبر أثناء تفخيخه سيارة في داره في منطقة المدائن". وأضافت "تبين أن مخيبر يعمل في الفوج الرئاسي ويحمل تخاويل خاصة تساعده في المرور خلال حواجز التفتيش". وفي إفادته امام القاضي قال مروان مخيبر إنه "منتسب سابق في فوج حماية الهاشمي وكلف في ذلك الوقت من قبل الضابط المسؤول في الفوج أحمد شوقي بإعداد سيارة مفخخة في المدائن بالتعاون مع شخص آخر يدعى أمجد حامد". ... المزيد