قال سفير فرنسا في لبنان باتريس باولي إنه لا يوجد قرار نهائي بشأن قضية المناضل اللبناني جورج عبد الله، مضيفًا في تصريحات عقب لقائه مع وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور أن قرار إبعاد عبد الله من فرنسا محل نقاش من السلطات الفرنسية. وكان وزير الداخلية الفرنسي إمانويل فالس قد قرر تأجيل الإفراج عن عبد الله، وأُجل النظر في التوقيع على قرار إطلاق سراحه إلى آخر الشهر الجاري. وردًّا على سؤال بخصوص ضغوط أمريكية على فرنسا لتأجيل قرار الإفراج عن عبد الله، قال باولي "ليس لديَّ أي تعليق.. على كل شخص أن يقرأ بنفسه ما تم التعليق عليه من قِبَل البعض، أو من قبل الناطقين باسم الحكومات أو الحكومات نفسها في بلد ما. ولكن بالنسبة لي فإن القرار في فرنسا يتخذ بكل استقلالية من قِبَل القضاء الفرنسي والحكومة الفرنسية". وكانت السلطات الفرنسية قد أصدرت قرارًا بالإفراج عن عبد الله منذ أربعة أيام بعد اعتقاله منذ عام 1984. وكانت هيئة التنسيق للقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية قد ذكرت في بيان أول أمس الثلاثاء، بعد اجتماع عقدته "قرار الحكومة الفرنسية تأجيل إطلاق سراح المناضل الوطني والأممي جورج إبراهيم عبد الله إلى الثامن والعشرين من اشلهر الحالي؛ للنظر في قرار الإفراج عنه، بعد أن صدر قرار قضائي عن المحاكم الفرنسية بإطلاق سراحه، ورأت أن هذا القرار بالتأجيل هو قرار سياسي، يأتي في سياق الخضوع الفرنسي لضغوطات واشنطن التي سارعت فور صدور حكم الإفراج عن القضاء الفرنسي المختص إلى التنديد بهذا الحكم وممارسة شتى الضغوطات على باريس؛ لإثنائها عن تنفيذه، كما فعلت في مرات سابقة". ودعت الهيئة "الحكومة الفرنسية إلى الكف عن الرضوخ للمشيئة الأمريكية، وإثبات استقلاليتها واستقلالية القضاء الفرنسي، وذلك بالمسارعة إلى إطلاق سراح عبد الله تنفيذًا لقرار الإفراج، ووضع حد لاعتقاله التعسفي غير القانوني". أخبار مصر – عربي - البديل