رامي المحمود وفعل الإدارة الوطنية للإفراج عنه    وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني في مركز بعله الصحي بذمار    وجع بحجم اليمن    فعالية لشركتي النفط والغاز بذمار بذكرى المولد النبوي    روسيا تحذر إسرائيل من عواقب وخيمة بعد قرارها احتلال غزة    هل ينجح برشلونة في تجاوز حاجز ال100 هدف في الليغا؟    تقرير أممي: نزوح داخلي لعشرات الأسر اليمنية لاسباب متعددة    الاصاد يحذر من أمطار رعدية مصحوبة بحبات البرد على 9 محافظات خلال الساعات القادمة    جلسة عاجلة لمجلس الأمن لبحث خطة إسرائيل لاحتلال غزة    شكراً للفريق السامعي الذي ألف بينهم    أسعار الصرف مقابل الريال اليمني الأحد 10 أغسطس/آب 2025    أحمد سيف.. الذاكرة التي لا تغيب وصوت الدولة المدنية    الدكتورة زايد : هذا ما يحدث للإنسان عند فقدان أحد الأسنان    بعد محاولة اختطاف طفلة في ذمار .. ظاهرة اختطاف الأطفال يعود إلى الواجهة    رسميا.. النصر يضم مدافع برشلونة    البيض ماذا يريد بالضبط؟؟    علماء يكتشفون أن نقص عنصر غذائي "شائع" قد يسبب الزهايمر    فوائد صحية لتناول القرفة لا يعرفها كثيرون    المناظرة اليتيمة التي طأطأت رأس الإمامة في التاريخ!    مركز الراهدة الجمركي يحبط عمليتي تهريب كمية من الأدوية والإلكترونيات    مأرب بلا كهرباء.. الفساد يلتهم جزء من موازنة المحطة الغازية ويخرجها عن الخدمة    تراجع حوادث الدراجات النارية بنسبة 65%    وزارة التربية والتعليم تعلن نتيجة الدور الثاني لاختبارات الشهادة الأساسية    مقتل 3 مسلحين وشرطي في هجوم على قوات الأمن في إيران    مواصفات حواسب Galaxy الجديدة من سامسونغ    عودة 6 صيادين بعد أشهر من الاختطاف في سجون العدوان السعودي    جيولوجيون يعثرون على آثار كارثة كونية في قاع المحيط    بالعلامة الكاملة.. نيوزيلندا في ربع النهائي    موريتانيا تنعش آمالها في بلوغ ربع نهائي كأس إفريقيا للمحليين    مواجهة نارية مساء اليوم بين ليفربول وكريستال بالاس    لماذا تتجعد أصابعنا في الماء تفسير طبي    الدكتور عبدالله العليمي يعزي أمين عام محلي شبوة عبدربه هشلة في وفاة شقيقه الشيخ محمد هشلة    السكوتر ينقذ مدرب جوام    البرازيلية ألين تنتقل من الهلال إلى العلا    وقف صرف مرتبات المسؤولين بما فيهم أعضاء مجلس الرئاسة بالعملة الأجنبية    الانفصال الذي يسوّقه إخوان اليمن على مقاسهم    لا للمنطقة العسكرية الاولى ولا للكلاب الحمر و للجرو الرضيع من ثديها    شباب المعافر يخطف نقطة ثمينة من شباب المسراخ في بطولة بيسان    إصلاح المهرة ينفذ برنامجاً تدريبياً لتعزيز قدرات كوادره في الإعلام الجديد    الإعلام والمسؤولية الوطنية    وزير الثقافة والسياحة يؤكد على أهمية الدور التنويري للمثقفين والأدباء    امن ذمار ينظم فعالية خطابية احتفاء بذكرى المولد النبوي    مديرية معين تدشن فعاليات ذكرى المولد النبوي    الأرصاد يتوقع هطول أمطار رعدية وهبوب رياح شديدة السرعة    رحلة في متاهات الوطن    انتقالي حضرموت يشارك في ختام مهرجان خريف حجر السنوي ويطّلع على أبرز فعالياته    انتقالي الضالع يدشن المرحلة الثالثة من تمكين المرأة اقتصادياً    تعز.. نقطة عسكرية تحتجز نائب مدير موانئ الحديدة وأسرته والمحور يرفض توجيهات المحافظ    استئناف أعمال الترميم والصيانة في قلعة القاهرة التاريخية بتعز    فؤاد الحميري، له من اسمه نصيب    هل هما شخص واحد.. الشبه الكبير بين البغدادي والشيباني    عشر سنوات من العش والغرام واليوم فجأة ورقة طلاق    لهايات للبالغين تنتشر في الصين لتخفيف التوتر والإقلاع عن التدخين    بيت هائل.."نحن الدولة ونحن نقود البلد وهم يتبعونا!!"    مهرجان القاهرة السينمائي يطلق «CAIRO'S XR»    المدرسة الديمقراطية تكرم الصحفي حسن الوريث    في تريم لم تُخلق النخلة لتموت    من أين لك هذا المال؟!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



القربي: الوحدة والجمهورية والديمقراطية هي مظلة للحوار الوطني وايران تتدخل بشؤون اليمن (نص الحوار)
نشر في الجمهور يوم 17 - 05 - 2012

أكد الدكتور أبو بكر القربي وزير الخارجية أن رئيس الجمهورية السابق علي عبدالله صالح هو جزء من الساحة السياسية من خلال ترؤسه للمؤتمر الشعبي العام .
وقال القربي :"الرئيس السابق هو من خلال المؤتمر الشعبي العام جزء من الساحة السياسية لتنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية باعتبار مكانته في المؤتمر الشعبي العام الشريك في العملية الانتقالية وحكومة الوفاق الوطني".
وأشار وزير الخارجية إلى أن أقارب الرئيس صالح الموجودن في الجيش والأمن هم جنود يأتمرون بتوجيهات رئيس الجمهورية :" أقارب الرئيس في المؤسسة العسكرية والأمنية فهم كأي عسكري في القوات المسلحة والأمن يأتمرون بتوجيهات رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة".
ورفض الدكتور القربي المزاعم التي تتحدث عن تدخل الرئيس علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام في عمل الحكومة وقال :" أؤكد أن ممثلي المؤتمر الشعبي العام في حكومة الوفاق الوطني يعملون بتوجيه مباشر من رئيس الوزراء والأخ رئيس الجمهورية وأن ما تنشره بعض الصحف والمواقع الإلكترونية لا يخلو من التكهنات، ومع مرور الوقت تزداد الثقة بين مكونات حكومة الوفاق الوطني وتزداد قدرتها على التعامل مع القضايا الكثيرة الهامة التي تنتصب أمامها في هذه المرحلة الدقيقة من حياة وطننا الحبيب.
وأوضح الدكتور القربي أن المؤتمر الشعبي العام سيعيد ترتيب أوضاعه ليبقى رافداً قوياً للوطن والجمهورية والوحدة والديمقراطية،وقال القربي -وهو احد القيادات المؤتمرية-في حوار نشرته صحيفة الشرق الأوسط اللندنية:" هذه الأمور سيحسمها المؤتمر الشعبي العام، فهذا الحزب الكبير الذي واجه التحديات التاريخية وعمل مع بقية مكونات العمل السياسي خلال مراحل العمل الوطني المختلفة سيعيد ترتيب أوضاعه وسيبقى رافدا قويا للوطن والجمهورية والوحدة والديمقراطية".
أضاف القربي: وتعمل قيادة المؤتمر خلال المرحلة الراهنة بقيادة الدكتور عبد الكريم الإرياني لإعادة تنظيم كافة هيئاته القيادية والتحضير للمؤتمر العام وصياغة تحالفاته السياسية في الساحة الوطنية بغية الوقوف أمام استحقاقات المرحلة الهامة ومن أبرزها الحوار الوطني والتعديلات الدستورية على طريق الانتخابات البرلمانية والرئاسية المقرر إجراؤها في عام 2014.
وحول موضوع الحوار الوطني قال وزير الخارجية إن :"كل القضايا مطروحة تحت سقف الحوار الوطني الشامل مثل قضية الجنوب والحوثيين والشباب والمرأة، ونحن نؤمن بأن الوحدة والجمهورية والديمقراطية هي مظلة للحوار تجتمع تحتها كافة القوى الوطنية".
وأضاف: كما نتوقع أن تطرح بعض الأطراف أجندتها الخاصة للنقاش العام ونتوقع أن يكون الحوار الهادئ والهادف والبناء هو سبيلنا للتعاطي مع كافة المواضيع ولا يفترض بأحد الاعتقاد بأن أجندته ستكون محط إجماع من كافة الأطراف المشاركة في الحوار وإلا لن يكون حوارا بل فرضا للرأي من طرف واحد.
وبشان القاعدة وتوسعها قال وزير الخارجية: استغل تنظيم القاعدة الأزمة السياسية التي عصفت باليمن خلال العام الماضي في تنظيم قدراته مستفيدا من التناقضات السياسية بين أطراف العمل السياسي وانقسام المؤسسة العسكرية والأمنية، وتمكن من التوسع في بعض المناطق."
وأضاف: وأعتقد أن الافتراضات التي تتعاطى معها بعض أجهزة الإعلام في إلصاق التهم بهذا الطرف أو ذاك في دعم تنظيم القاعدة ليست مجدية في مواجهة الإرهاب في كافة المناطق التي دخل إليها. ولهذا فإن قيادتنا السياسية ممثلة في الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي تعمل بشكل متواصل على إجهاض المشروع التوسعي لتنظيم القاعدة الإرهابي وهزيمته، وكما أشار الأخ الرئيس في كلمته التاريخية أمام كلية الحرب العليا بأن المعركة مع تنظيم القاعدة لم تبدأ بعد وستنتهي بهزيمته أو عودة المغرر بهم إلى جادة الصواب.
مؤكداً:"أن مواجهة التطرف والإرهاب يجب أن تكون هما ومسؤولية وطنية لكافة القوى السياسية وألا تتحول إلى قضية للمماحكات".
وجدد وزير الخارجية اتهامه لبعض الأطراف في إيران بالتدخل في شؤون اليمن وقال: "مع كل ما يربط الشعب اليمني من علاقات تاريخية وأخوية بالشعب الإيراني إلا أن بعض الأطراف في إيران تعمل على التدخل في الشأن الداخلي اليمني، ونحن قد أكدنا دائما أن على الإخوة في إيران الحرص على علاقاتهم مع اليمن ودول المنطقة لأن عدم الاستقرار وإثارة الفتن أو الصراعات الطائفية من أي طرف لا يهدد دولة بعينها وإنما المنطقة برمتها".
نص الحوار:
* يقول المعارضون للعملية السياسية إن حكومة الوفاق الوطني تعاني من عدم التجانس والمحاصصة، وبالتالي صعوبة اتخاذ القرار. ما حقيقة كون هذه الحكومة هشة تضعفها التجاذبات السياسية بين الأحزاب المشاركة فيها؟
- معلوم أن حكومة الوفاق الوطني ولدت كمحصلة لتوافق وطني بين أطراف العمل السياسي الرئيسية في البلد التي ارتضت بعملية الانتقال السلمي والسلس للسلطة ووقعت على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية. فالقوى التي كانت على طرفي نقيض صارت اليوم شريكة في عملية التغيير السلمي، الأمر الذي يؤدي إلى بروز تباينات في الرؤى والأفكار والاجتهادات إلا أن هذه التباينات إذا ما نظرنا إليها من جانبها الإيجابي فإنها تصب في إثراء الأداء الحكومي والتجربة السياسية في الائتلاف وأن تكون دافعا نحو تحقيق تطلعات كافة شرائح المجتمع اليمني التي وضعت الآمال العريضة فيها لإخراج اليمن من الأزمة السياسية التي عصفت به طوال عام 2011 وتحقيق تطلعات الشعب المشروعة.
* تشير بعض التحليلات إلى أن الرئيس هادي ربما لا يستطيع بحكم كونه رئيسا توافقيا اتخاذ قرارات لا ترضى عنها مراكز القوى العسكرية والقبلية. كيف تنظر إلى قدرة الرئيس التوافقي على إدارة المرحلة الانتقالية في ظل تعقيدات الوضع سياسيا واقتصاديا وأمنيا؟
- أثبتت حزمة القرارات التي اتخذها رئيس الجمهورية مؤخرا خلال الفترة الوجيزة التي تفصلنا عن نجاح الانتخابات الرئاسية المبكرة وحصول الرئيس عبد ربه منصور هادي على تفويض شعبي كبير لقيادة اليمن في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخه بأنه قائد حكيم ومناضل لا تلين له قناة. فقد شكلت قراراته في كافة الجوانب السياسية والعسكرية وآخرها تلك المتصلة بإدارة عجلة عملية الحوار الوطني نظرة إستراتيجية لإعادة اللحمة إلى المؤسسة العسكرية والأمنية نحو إعادة هيكلتها وبنائها على أسس وطنية حديثة وإعادة الاعتبار لهياكل الإدارة المدنية للدولة وتوفير الظروف المواتية لإنجاح الحوار الوطني الشامل الذي يشكل المهمة الرئيسية للمرحلة الانتقالية الثانية التي تعيشها اليمن.
* هل أصبح الرئيس صالح خارج اللعبة السياسية بعد خروجه من القصر الرئاسي؟ أم أن بقاءه على رأس المؤتمر الشعبي العام يجعله لاعبا رئيسيا في الساحة خصوصا مع بقاء بعض قوات النخبة في الجيش والأمن تحت سيطرة أقاربه؟
- الرئيس السابق هو من خلال المؤتمر الشعبي العام جزء من الساحة السياسية لتنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية باعتبار مكانته في المؤتمر الشعبي العام الشريك في العملية الانتقالية وحكومة الوفاق الوطني، أما ما يخص الجزء الثاني من السؤال حول أقارب الرئيس في المؤسسة العسكرية والأمنية فهم كأي عسكري في القوات المسلحة والأمن يأتمرون بتوجيهات رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة.
* خصوم الرئيس السابق علي عبد الله صالح يتهمونه بممارسة العمل السياسي عن طريق الوزراء المحسوبين على المؤتمر في تشكيلة الحكومة. ما مدى تدخل الرئيس صالح في عمل الحكومة، وما سبب الأزمة الأخيرة مع رئيس الحكومة محمد سالم باسندوة؟
- أؤكد أن ممثلي المؤتمر الشعبي العام في حكومة الوفاق الوطني يعملون بتوجيه مباشر من رئيس الوزراء والأخ رئيس الجمهورية وأن ما تنشره بعض الصحف والمواقع الإلكترونية لا يخلو من التكهنات، ومع مرور الوقت تزداد الثقة بين مكونات حكومة الوفاق الوطني وتزداد قدرتها على التعامل مع القضايا الكثيرة الهامة التي تنتصب أمامها في هذه المرحلة الدقيقة من حياة وطننا الحبيب.
* هناك فيما يبدو أزمة في رأس المؤتمر الشعبي العام، إذ كيف يكون رئيس الدولة هو الرجل الثاني في الحزب. هل هناك من نية لإعادة هيكلة المؤتمر بحيث يكون الرئيس هادي هو رئيس المؤتمر؟
- هذه الأمور سيحسمها المؤتمر الشعبي العام، فهذا الحزب الكبير الذي واجه التحديات التاريخية وعمل مع بقية مكونات العمل السياسي خلال مراحل العمل الوطني المختلفة سيعيد ترتيب أوضاعه وسيبقى رافدا قويا للوطن والجمهورية والوحدة والديمقراطية. وتعمل قيادة المؤتمر خلال المرحلة الراهنة بقيادة الدكتور عبد الكريم الإرياني لإعادة تنظيم كافة هيئاته القيادية والتحضير للمؤتمر العام وصياغة تحالفاته السياسية في الساحة الوطنية بغية الوقوف أمام استحقاقات المرحلة الهامة ومن أبرزها الحوار الوطني والتعديلات الدستورية على طريق الانتخابات البرلمانية والرئاسية المقرر إجراؤها في عام 2014.
* لماذا تأجل انعقاد مؤتمر الحوار الوطني، وما هي أهم القضايا المطروحة على الطاولة في هذا المؤتمر؟ وهل ستكون الأطراف الداعمة للمبادرة الخليجية مدعوة لحضور المؤتمر؟
- أستغرب القول: إن مؤتمر الحوار الوطني قد تأجل، فخلال المرحلة القصيرة الماضية منذ الانتخابات الرئاسية المبكرة في فبراير (شباط) الماضي تواصلت المشاورات بين أطراف العمل السياسي وجهود الدول العشر المشرفة على تنفيذ الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية والعملية الانتقالية للتشاور مع كافة القوى ومن بينها الحوثيون والحراك الجنوبي والشباب في الساحات للمشاركة في الحوار الوطني الشامل، وتم رسم خارطة الطريق ولجنة التواصل مع أطراف الحوار والتي ستحدد تاريخ انطلاق الحوار وقضاياه المختلفة والآليات الكفيلة للخروج بنتائج للحوار وترجمتها في صياغات قانونية للتنفيذ. وبالطبع فإن العملية تتم بالتنسيق مع الدول الراعية للمبادرة ومكتب المستشار الخاص للأمين العام ومبعوثه لليمن.
* قبل فترة صرح رئيس الوزراء باسندوة بأن الانفصال مطروح على طاولة الحوار. هل تعتقد أن البلاد يمكن أن تتعرض للانقسام؟ وأليس من الأجدى التحاور تحت سقف الثوابت الوطنية كالوحدة والجمهورية؟
- كل القضايا مطروحة تحت سقف الحوار الوطني الشامل مثل قضية الجنوب والحوثيين والشباب والمرأة، ونحن نؤمن بأن الوحدة والجمهورية والديمقراطية هي مظلة للحوار تجتمع تحتها كافة القوى الوطنية كما نتوقع أن تطرح بعض الأطراف أجندتها الخاصة للنقاش العام ونتوقع أن يكون الحوار الهادئ والهادف والبناء هو سبيلنا للتعاطي مع كافة المواضيع ولا يفترض بأحد الاعتقاد بأن أجندته ستكون محط إجماع من كافة الأطراف المشاركة في الحوار وإلا لن يكون حوارا بل فرضا للرأي من طرف واحد.
* هناك من يطرح بأن الحوثيين يحاولون أن يمدوا نفوذهم جهة الغرب للوصول إلى سواحل البحر الأحمر في ظل احتفاظهم بقوة مسلحة وفرض سيطرتهم على محافظة صعدة؟ ما مدى الخطورة التي تشكلها هذه الجماعة على استقرار البلاد؟ وهل برأيك يمكن أن ينخرط الحوثيون في العمل السياسي؟
- كنا دائما الداعين من فترة طويلة إلى انخراط حركة الحوثيين في الحياة السياسية ونحن نعتقد بأن الحل الأمثل للظاهرة الحوثية في دولة ديمقراطية يتمثل في الانخراط الفاعل في العمل السياسي، واليوم نتطلع إلى مشاركة الحوثيين في الحوار السياسي الشامل وعرض أفكارهم ورؤاهم لجميع القوى في الوطن، ولا نعتقد أن المراهنة على العنف سيحقق أي أهداف وستعود الأطراف في نهاية المطاف إلى طاولة الحوار.
* تتهم أطراف من اللقاء المشترك من تسميهم «بقايا النظام» بالتغاضي عن تمدد تنظيم القاعدة في بعض المحافظات كنوع من محاولات الاستثمار السياسي. لماذا برأيك تمددت نشاطات تنظيم القاعدة مؤخرا وكيف ترد على من يقول: إن أطرافا محسوبة على الرئيس صالح تقف وراء هذا التمدد؟
- استغل تنظيم القاعدة الأزمة السياسية التي عصفت باليمن خلال العام الماضي في تنظيم قدراته مستفيدا من التناقضات السياسية بين أطراف العمل السياسي وانقسام المؤسسة العسكرية والأمنية، وتمكن من التوسع في بعض المناطق. وأعتقد أن الافتراضات التي تتعاطى معها بعض أجهزة الإعلام في إلصاق التهم بهذا الطرف أو ذاك في دعم تنظيم القاعدة ليست مجدية في مواجهة الإرهاب في كافة المناطق التي دخل إليها. ولهذا فإن قيادتنا السياسية ممثلة في الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي تعمل بشكل متواصل على إجهاض المشروع التوسعي لتنظيم القاعدة الإرهابي وهزيمته، وكما أشار الأخ الرئيس في كلمته التاريخية أمام كلية الحرب العليا بأن المعركة مع تنظيم القاعدة لم تبدأ بعد وستنتهي بهزيمته أو عودة المغرر بهم إلى جادة الصواب. كما يجب التأكيد هنا أن مواجهة التطرف والإرهاب يجب أن تكون هما ومسؤولية وطنية لكافة القوى السياسية وألا تتحول إلى قضية للمماحكات.
* لمحت قيادات في «القاعدة» مؤخرا إلى إمكانية مشاركتها في الحوار الوطني المزمع. هل تنوون الدخول مع «القاعدة» في حوار، خاصة أنها قد أصبحت أمرا واقعا في بعض المحافظات؟ أم أنكم ستظلون تنتهجون الوسيلة الأمنية للقضاء على أنشطة «القاعدة»؟
- كنا نقول دائما بأن الحل الأمني وحده لن يؤدي إلى هزيمة فكر «القاعدة» الإرهابي وطرحنا في اليمن الكثير من الأفكار حول المناصحة والتشاور مع أتباع الفكر الإرهابي ودعونا المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته لمعالجة الأسباب التي تؤدي إلى ازدهار تجارة الإرهاب عبر مكافحة الفقر وتوفير فرص عمل للعاطلين والاهتمام بالشباب ونوعية التعليم. فإذا ما جنح أتباع الفكر القاعدي إلى السلم وعادوا إلى جادة الصواب فهم جزء من المجتمع اليمني ومن الترتيبات التي يرتضيها هذا المجتمع لرسم مستقبله السياسي.
* هناك أنباء عن وجود قوات عسكرية أميركية على الأراضي اليمنية خاصة بعد تزايد أنشطة تنظيم القاعدة في الآونة الأخيرة. ما هي طبيعة التواجد العسكري الأميركي في اليمن؟
- يتواصل التعاون اليمني الأميركي في المجالات العسكرية والأمنية وتحديدا في مجال مكافحة الإرهاب وهو يقتصر على التنسيق وتبادل المعلومات وتقديم الدعم الفني واللوجستي والتدريب للوحدات اليمنية التي تعمل على الأرض.
* تقول الأطراف المناوئة للتسوية السياسية إن السفير الأميركي في صنعاء هو الحاكم الفعلي للبلاد وإنه يتجاوز الأعراف الدبلوماسية في بعض تصرفاته. ما هو تقييمك للدور الذي يضطلع به السفير فايرستاين؟ وهل أصبح فعلا بعد التسوية السياسية بريمر اليمن؟
- بتوقيع الأطراف السياسية على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وبرعاية الدول العشر وتحديدا دول مجلس التعاون الخليجي والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن والاتحاد الأوروبي قبلت اليمن الدخول في المرحلة الانتقالية لتحقيق الانتقال السلمي للسلطة وصار من مهام الدول الراعية الإشراف ومتابعة مستوى تنفيذ الأطراف لتعهداتها المبينة في المبادرة والآلية وقرار مجلس الأمن رقم 2014. ومع الأسف فإن بعض وسائل الإعلام تضع الأمور في غير نصابها في محاولة لتشويه الحقائق أو لخلق أجواء من التوتر. وهنا يجب أن نقدر لكافة سفراء الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية جهودهم للتوفيق وسعيهم الجاد مع كافة الأطراف لتنفيذ بنود المبادرة واستحقاقات المرحلة الانتقالية.
* التدخلات الإيرانية في اليمن أصبحت واضحة للعيان. هل ثمة خطط للحكومة لمكافحة تزايد التدخل الإيراني لإضعاف العملية السياسية ونشر الفوضى في البلاد؟
- مع كل ما يربط الشعب اليمني من علاقات تاريخية وأخوية بالشعب الإيراني إلا أن بعض الأطراف في إيران تعمل على التدخل في الشأن الداخلي اليمني، ونحن قد أكدنا دائما أن على الإخوة في إيران الحرص على علاقاتهم مع اليمن ودول المنطقة لأن عدم الاستقرار وإثارة الفتن أو الصراعات الطائفية من أي طرف لا يهدد دولة بعينها وإنما المنطقة برمتها.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.