تكتمت وسائل الإعلام الرسمية في مصر ومعها وسائل إعلام جماعة الإخوان المسلمين، عن خبر التهنئة التي تلقاها الرئيس المصري الجديد محمد مرسي من رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو بمناسبة فوز مرسي بالانتخابات الرئاسية المصرية مؤخراً. وبحسب تقرير مطول نشرته صحيفة معاريف الصهيونية، فقد أعرب نتنياهو في رسالته الموصومة بالسرية، عن أمله في توطيد العلاقات السياسية والاقتصادية بين الرئيس المصري المنتخب محمد مرسي وتل أبيب والحفاظ على ما أسماها "المصلحة المشتركة لشعبي البلدين". وأحيط خبر رسالة التهنئة الصهيونية للرئيس المصري المحسوب على جماعة الإخوان، بالتكتم الشديد. واعتبر محللون ومراقبون سياسيون تكتم وسائل الإعلام الإخوانية في مصر وكذا الإعلام الرسمي الخاضع للإخوان، على خبر رسالة التهنئة الصهيونية للرئيس المصري محمد مرسي، مؤشراً على تواطؤ جماعة الإخوان مع الصهاينة خصوصاً وأنه لم يصدر أي رد فعل رسمي إزاء رسالة التهنئة هذه، في حين ظلت وسائل الإعلام الرسمية والإخوانية في مصر تهلل لأيام لرفض الرئيس مرسي لما قالت بأنها تهنئة تلقاها مرسي بمناسبة فوزه بالانتخابات من الرئيس السوري بشار الأسد وعدم اعترافه بشرعية الرئيس السوري.. وفي سياق متصل، وصف قائد شرطة دبي- ضاحي خلفان- الإخوان ب"العصابة" وجماعتهم ب"التنظيم الإجرامي"، وذلك إثر تلقيه أكثر من 1500 تهديد من جماعة الإخوان المسلمين. وفي غير حسابه الشخصي في "توتير" اعتبر خلفان عدد مكلمات التهديد بأنها "تنبئ أننا أمام تنظيم إجرامي" شاكرا ومقدرا كل من يقفون معه في التصدي لمن أسماهم "عصابة الإخوان المتأسلمين". وأضاف: "لقد اختلفنا مع الرئيس أنور السادات وقبله الرئيس جمال عبدالناصر- رحمة الله عليهما- ولم تفعل أجهزتهم ما يفعله الإخوان". وكان ضاحي خلفان قد انتقد قبل فترة جماعة الإخوان المسلمين، وزاد مؤخراً في هجومه على الجماعة بعد فوز محمد مرسي برئاسة الجمهورية في مصر.