*قيادي في المنتدى العام للقوى الثورية ل"الجمهور": اغتيال الدولة بجوار منزل رئيس الأمن السياسي فضيحة *رجال الأمن عبثوا بمسرح الجريمة وضيعوا الأدلة.. وهناك تعمد لتمييع القضية واعتبارها انتحارا *المحامي الدولة تلقى تهديدات بالتصفية قبل أيام من اغتياله تواصل أجهزة الأمن تحقيقاتها في جريمة اغتيال المحامي حسن الدولة- الأمين العام المساعد لاتحاد المحامين العرب، ورئيس الدائرة القانونية بحزب الحق، وعضو اللجنة القانونية لمتابعة تفجير صالة زهرة المدائن التي راح ضحيتها (3 قتلى و16 جريحاً) من المشاركين في فعالية يوم عاشوراء من أبناء المذهب الزيدي وأنصار جماعة الحوثي. صحيفة "الجمهور" اتصلت مساء الخميس بأحد زملاء الشهيد الدولة في الهيئة القانونية المكلفة بمتابعة قضية تفجير قاعة زهرة المدائن المحامي علي العاصمي- قيادي في المنتدى العام للقوى الثورية التابع لشباب الصمود- والذي بدا مستاءً من الإجراءات الأمنية الواجب اتخاذها حيال قضية اغتيال المحامي الدولة، محذراً من تمييع القضية. وقال المحامي علي العاصمي: "إلى حد الآن (مساء الخميس) لا يوجد أي تقدم في الإجراءات الأمنية المتبعة بخصوص جريمة اغتيال المحامي حسن الدولة، حيث كان من المفروض أن يقوم الطبيب الشرعي الخميس باستخراج المقذوف الناري من راس الشهيد وفحصه وأخذ عينات منه ولكن ذلك أجل إلى يوم السبت (8/12/2012م). وأضاف المحامي العاصمي في سياق تصريحه ل"الجمهور" قائلاً: "الطب الشرعي عندنا في وضع لا يحسد عليه.. ضعيف.. والأدلة الجنائية ورجال الأمن الذين حضروا إلى مسرح الجريمة عبثوا بمسرح الجريمة وضيعوا الأدلة والبصمات وسمحوا للعشرات بالدخول والخروج من وإلى مسرح الجريمة قبل اتخاذهم أي إجراءات في التحفظ على الأدلة ورفع البصمات".. مشيراً إلى أن هذا العبث متعمد بغرض تضييع الأدلة والبصمات وأي شيء قد يساعد في معرفة الجناة. وكان المحامي حسن الدولة قد وجد فجر الأربعاء الماضي جثة هامدة في غرفة نومه بمنزله الذي يقع إلى جوار منزل رئيس جهاز الأمن السياسي بالعاصمة صنعاء. وقال مصدر قانوني إن المحامي الدولة قتل بطلقة نارية دخلت من جوار أذنه وسكنت داخل رأسه.. موضحاً بأن المنزل لم يكن يتواجد فيه أحد غير المجني عليه وابنه البالغ من العمر 14 عاماً.. ولم يستبعد المحامي علي العاصمي أن يكون لعملية الاغتيال صلة بجريمة قاعة زهرة المدائن.. موضحاً أن عملية الاغتيال تمت بعد يوم واحد من اجتماع لأعضاء الهيئة القانونية المكلفة بمتابعة جريمة عاشوراء. مضيفاً: "لا نستبعد أن يكون اغتيال حسن الدولة رسالة لنا بالكف عن متابعة جريمة قاعة زهرة المدائن، خصوصا وأن المجني عليه قبل اغتياله بأيام تلقى تهديدات بالتصفية الجسدية عبر رسائل هاتفية إلى تلفونه وتلفوني زوجته ووالدته". واستطرد المحامي العاصمي في سياق حديثه مع صحيفة "الجمهور" قائلاً: "نحن شبه متأكدين بأن هناك تعمداً لتمييع قضية الأستاذ حسن الدولة".. مشيراً إلى أن اغتيال الدولة وسط منزله الواقع بجوار منزل رئيس جهاز الأمن السياسي يعتبر فضيحة للأجهزة الأمنية، كون المنطقة محمية برجال الأمن وكاميرات المراقبة مسلطة على الحي كاملاً، والمفترض أنها ترصد جميع التحركات.. مضيفاً: "لذلك نجدهم الآن يحاولون أن يضيعوا الجريمة ويتخلصوا منها ويتم تسجيلها على انها انتحار". ورجح المحامي علي العاصمي أن يكون الأستاذ حسن الدولة قد تعرض للتخدير قبل اغتياله لأن وضعيته فوق السرير كانت وضعية شخص نائم.. بالإضافة إلى ان سلاح الجريمة غير موجود.