طالبت منظمة "محاربة الاتجار بالبشر" اليمنية، وناشطون حقوقيون العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بوقف كافة المستحقات المالية التي يتم تسليمها إلى مراكز النفوذ وقوى وشخصيات عسكرية وقبلية بما بات يعرف ب "كشوفات اللجنة الخاصة"، وتحويل تلك المبالغ الى مساعدات تنموية لإنشاء مشاريع خدمية تساعد في تحقيق نهضة واستقرار اليمن. ونفذت المنظمة والناشطون الثلاثاء الماضي وقفة احتجاجية صامتة في جولة الرويشان، أعقبتها مسيرة إلى مبنى السفارة السعودية لتسليم رسالة موجهة للعاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود، تضمنت عدداً من المطالب من أجل العمالة اليمنيين في المملكة. وأكدت المنظمة في الرسالة التي سلمتها للسفارة السعودية بصنعاء ضرورة وقف كافة أعمال الاتجار بالبشر وتهريب الأطفال ومنع التهريب عبر الشريط البري الحدودي بالتنسيق بين الوزارات المعنية في البلدين وإعادة النظر في قوانين وشروط الكفالة للقوى اليمنية العاملة فيها بما يتناسب مع حجم العلاقات التاريخية وعمق العلاقات الأخوية وتحقيق المصالح المشتركة. مشيرة إلى أهمية النظر في وضع أبناء اليمنيين العاملين في السعودية والسماح لهم بالالتحاق بالجامعات السعودية لما في ذلك من تحقيق المنفعة المشتركة للبلدين. وتضمنت الرسالة الدعوة إلى ضرورة إصدار قوانين تلزم أجهزة الضبط في المملكة بحسن معاملة العمالة اليمنية وفقا لمعايير الأخوة وحسن الجوار وطبقا للقوانين والتشريعات الدولية في هذا الصدد.. لافتة إلى أهمية أن تكون عمليات التوظيف تحت رعاية وتنسيق وزارة العمل في البلدين وأن تخضع لمبادئ الإعلان والقبول والمفاضلة بعيدا عن شركات ومكاتب التوظيف التي تمارس أساليب ابتزازية تسيء إلى العلاقات الأخوية بين البلدين. وطالبت المنظمة والناشطون بكشف حقيقة وملابسات ماتعرضت له الفتاة اليمنية بمكة من حادث لا أخلاقي ولا إنساني، قالوا إن فاعليه تجردوا من كل معاني القيم الدينية والأخلاقية والإنسانية ولم يلقوا بالاً لقداسة المكان الذي مارسوا فيه جريمتهم.. لافتين على ضرورة تقديمهم الى محاكمة عاجلة لينالوا جزاءهم الرادع وضمان سلامة الفتاة وكافة أفراد أسرتها. وأكدوا أهمية كشف ملابسات قضية دفن المواطن اليمني أحمد العزي مطير واستلام ديته من قبل أطراف غير معروفين بناء على توجيهات مباشرة من الأميرة "قماش بنت محمد بن عبدالعزيز" وسرعة إطلاق أحد أقربائه الذي قدم الى المملكة لاستلام الجثة وتم القاء القبض عليه وحبسه إلى جانب التحقيق في قضية إحراق المواطن اليمني جميل العديني لنفسه وإحالة من تسببوا له بذلك الى الجهات المختصة.