سقط المدرب الكرواتي ستريشكو في أول اختبار حقيقي مع منتخبنا في العاصمة البحرينية المنامة ضمن تصفيات أمم آسيا.. سقط ستريشكو في موقعة الاربعاء ب "الاربعة" وهي نتيجة لم يكن يتوقعها أكثر المتشائمين وسبق ان حذرت "الجمهور" منها ومن أمثالها قبل أشهر.. في العدد الصادر من صحيفة "الجمهور" بتاريخ 29 اغسطس الماضي كتبنا بالحرف الواحد: "الحقيقة المرة التي اتضحت مؤخراً ان المدرب الكرواتي ستريشكو ليس سوى نسخة من سابقه المدرب المصري محسن صالح الذي كان يدار بالريموت كنترول من مشائخ اتحاد الكرة وان إعداد المنتخب لخليجي 20 ما هو إلا شماعة للهروب من مسؤولية النتائج والعروض السيئة لمنتخبنا في تصفيات كأس آسيا، وهو ما يعني بكل المقاييس فشل المدرب الخواجة وفشل منتخبنا في التصفيات الآسيوية.. وايضاً في منافسات خليجي 20 المقرر اقامته في عدن وأبين بعد أشهر معدودة". ما بني على باطل قلنا هذا الكلام في حينه بكل مسؤولية ومن منطلق معطيات واضحة أولها ان المدرب ستريشكو ظل في تصريحاته مركزاً على اعداد المنتخب ل "خليجي 20" مديراً وجهه عن الاستحقاق الآسيوي، وثانيها ان المدرب اختار تشكيلة المنتخب والدوري في جولتيه الأخيرتين.. بمعنى انه لم يشاهد سوى مبارتين أو ثلاث على الاكثر، وهذا العدد من المباريات – قطعاً- ليس كافياً لأي مدرب للاطلاع على كافة اللاعبين واختيار الافضل حسبما هو مفترض. طبعاً هذا إلى جانب اختيارات المدرب للاعبين ظلوا على دكة الاحتياط طوال الموسم وفي مقدمتهم حارس الهلال محمد ابراهيم، وضياع جدوى معسكر تركيا وحكاية اللاعبين الاربعة المتخلفين عن المعسكر، الذين وصفناهم في حينه بأصحاب "الحصانة". جدل التجريبيات واليكم أبرز ما حدث بعد ذلك: دخل الجميع في دوامة المباريات التجريبية.. فتارة يصرح "مشائخ" الاتحاد أننا سنلعب مباراة تجريبية مع منتخب ليبيريا وتارة مع سوريا وتارة مع اندية تركية.. وهكذا حتى استقر الحال باقامة مباراتين تجريبيتين وديتين مع المنتخب التنزاني في صنعاء قبل أيام قليلة من موعد استحقاق التصفيات الآسيوية. لياقة كسيحة ورغم عدم جدوى اقامة هاتين المباراتين في الاساس كوننا لعبنا مع منتخب افريقي ينتهج اسلوباً ومدرسة كروية تختلف تماما عن اسلوب ومدرسة الكرة الآسيوية، إلا انهما كشفتا المستور، وخصوصا المباراة الثانية التي حققنا فيها الفوز "نتيجة" والخسارة "أداءً" حيث ظهر على لاعبينا سوء الاعداد البدني والنقص الواضح في جانب اللياقة البدنية، بعكس المنتخب التنزاني الذي كانت لياقته 100% وظل مسيطراً ميدانيا على مجريات اللعب طوال المباراة. نكسة بحرينية المنتخب البحريني وصل إلى المنامة قبل يومين فقط من موعد المباراة وهو مرهق بدنياً من طول السفر من نيوزلندا، ومرهق نفسيا من خسارته للتأهل إلى كأس العالم.. وعلاوة على ذلك لعب المنتخب البحريني أمام منتخبنا ومدرجات ملعبه شبه فارغة من المشجعين نتيجة "النكسة المونديالية".. ولكن!! لكن مدربنا لم يستغل كل هذه العوامل لتحقيق نتيجة طيبة.. بل على العكس فقد تمكن ماتشالا ولاعبو البحرين من فرض سيطرتهم والفوز.. ليس بهدف ولا باثنين ولا بثلاثة.. بل بأربعة اهداف نظيفة!!. مدرب المليون دولار وهنا نسأل اتحاد الكرة: تعاقدتم مع هذا المدرب الخواجة بمقدم عقد مليون دولار «نحو 200 مليون ريال يمني» براتب شهري قدره 80 ألف دولار (ما يعادل تقريبا 16 مليون ريال يمني) ما الذي ظل يفعله هذا المدرب طيلة الثلاثة أو الأربعة الأشهر الماضية؟!. هل هذا المبلغ المهول الذي ندفعه كراتب للمدرب الخواجة من أموال الشعب هو من اجل ان نخسر بالاربعة والخمسة والهزائم الثقيلة؟!.. لا تتفاءلوا!! كل المؤشرات لا تبشر بخير وننصح جماهيرنا العريضة ألاَّ تتفاءل كثيرا بتحقيق أية نتيجة في التصفيات الآسيوية، ونكرر هنا ما كتبناه قبل حوالي 4 أشهر في نفس العدد الصادر من الصحيفة: "تجاهل المدرب لمواجهة البحرين في الاستحقاق الآسيوي، وتركيزه على الاعداد لخليجي 20 هو بكل صراحة (تبرير مقدم) لفشل عريض متوقع في هذا الاستحقاق، وهو بذلك يقطع الطريق أمام أي أمل لتحقيق نتائج مشرفة في التصفيات الآسيوية". رسالة للدكتور العليمي وختاماً نوجه رسالة إلى الدكتور رشاد العليمي -نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن وزير الإدارة المحلية- باعتباره رئيس اللجنة العليا للتحضير والاعداد لخليجي 20 مفادها باختصار شديد كالتالي: لو كان هذا المدرب يمتلك في جعبته شيئاً من الكفاءة والمقدرة والتدريب لما خسرنا من البحرين في هذه التصفيات، في مباراة كان بالامكان ان نحقق فيها افضل مما كان بكثير. هذا المدرب مدرب فاشل بكل معنى الكلمة، ولكم ان تسألوا وتستشيروا أي مدرب أو خبير كرة قدم فيما طرحناه.. وهذا المنتخب الذي ينسبونه إلى اليمن ليس المنتخب الوطني وانما منتخب الشيخ العيسي وشلة المشائخ في اتحاد الكرة. بالله عليكم يا دكتور رشاد انقذوا المشاركة اليمنية في خليجي 20 قبل فوات الأوان، فالذين يعملون اليوم على تبرير فشلهم ويتخذون من خليجي 20 شماعة للفشل في التصفيات الآسيوية.. هؤلاء غدا سيتخذون منكم شماعة للفشل المتوقع والمنتظر في خليجي 20.