معسكر الإعداد الخارجي لمنتخبنا الوطني لكرة القدم الذي أقيم مؤخراً في تركيا، وما رافقته من أحداث وتصريحات للمدرب الكرواتي ستريشكو، كشف عن العديد من مؤشرات "الفشل" لمنتخبنا في قادم الاستحقاقات وكشف عن حقيقة "ترويض" اتحاد الكرة للمدرب "الخواجة" كتب/ حسن البعداني المدرب الكرواتي ستريشكو أدلى بتصريحات كثيرة أهمها أنه اختار تشكيلة المنتخب بنفسه وبدون تدخلات من اتحاد الكرة – حسب زعمه- وأن الهدف من معسكر تركيا هو هدف مهاري وخططي وكذا قياس تفاعل اللاعبين مع فكرة الكروي.. لافتا إلى أن "الجدية والكفاءة" شرط البقاء لأي لاعب في المنتخب وأنه "قد تتم إضافة لاعبين جدد للمنتخب. "دعممة" الآسيوية المدرب ستريشكو ظل في تصريحاته مركزاً على إعداد المنتخب ل"خليجي 20"، ومديراً وجهه عن أول استحقاق أمام المنتخب، وهو مواجهة البحرين ذهابا وإيابا ضمن تصفيات كأس آسيا. مزاعم مكشوفة مزاعم المدرب ستريشكو أنه يقود المنتخب بدون تدخل "إداري" من اتحاد الكرة باتت مكشوفة وواضحة للعيان. منتخب من مبارتين!! وهنا نذكر أولا أن المدرب اختار تشكيلة المنتخب الدوري في جولتيه الأخيرتين.. بمعنى أنه لم يشاهد سوى مبارتين أو ثلاث على الأكثر، فهل هذا العدد من المباريات كافٍ لأي مدرب للاطلاع على كافة اللاعبين في اليمن، بحسب ماهو مفترض؟!. اختيار من "الدكة" وهل يمكن للمدرب الخواجة أن يفسر لنا كيف تم اختيار الحارس الهلالي محمد إبراهيم، ضمن التشكيلة رغم أنه ظل من أول الدوري إلى آخره في دكة الاحتياط؟!!. تبرير مقدم الجانب الآخر أن تجاهل المدرب لمواجهة البحرين في الاستحقاق الآسيوي وتركيزه على الإعداد لخليجي 20 هو بكل صراحة "تبرير مقدم" لفشل عريض متوقع في هذا الاستحقاق، وهو بذلك يقطع الطريق أمام أي أمل لتحقيق نتائج مشرفة في التصفيات الآسيوية. معسكر فاشل إقامة أي معسكر خارجي وإجراء مباريات تجريبية مع فرق أو منتخبات خلال فترة المعسكر، يعني في "ألف باء" كرة القدم أن المدرب قد استقر على التشكيلة النهائية للمنتخب، وأنه قد أكمل الجرعات "البدنية" في المعسكر الداخلي، ويتبقى أمامه الجرعات التكتيكية في المعسكر الخارجي. ولكن عندما يأتي هذا المدرب ليصرح بأنه قد يضم لاعبين آخرين إلى تشكيلة المنتخب، فإن هذا يعني عدم جدوى المعسكر الخارجي الذي أقيم بتركيا وكلف الملايين من الريالات وأهدر الكثير من "الوقت". حكاية المتخلفين وحتى تتضح الصورة أكثر فإنه تجدر الإشارة إلى أن هناك 4 لاعبين تخلفوا عن المعكسر الإعدادي، وهم الحارس سالم عوض وأوسام السيد وإكرام الصلوي ومحمد صالح يوسف. الحارس سالم عوض وأوسام السيد تعذرا بتزامن المعسكر مع حفلي زواجهما، وأكرم الصلوي تعذر بمرض ابنته ومحمد صالح تعذر بالإصابة. أية جدية وأي انضباط؟!! فعن أية جدية وانضباط يتحدث عنها الخواجة ستريشكو؟!.. ألم يكن بالإمكان تأجيل حفلي زفاف الحارس سالم عوض واللاعب أوسام السيد لحين العودة من معسكر تركيا؟!!.. وبقية اللاعبين ألا يعانون من مشاكل صحية لأفراد في أسرهم مثل أكرم الصلوي؟!!.. وهل اتحاد الكرة عاجز عن علاج ابنة أحد لاعبي المنتخب؟!.. وهل هناك من يفسر لنا كيف ظهرت لنا فجأة إصابة محمد صالح؟ ولماذا لم نقرأ أو نسمع حتى الآن عن تقرير طبي بحالته من المختصين؟!!. حصانة الحقيقة أن هؤلاء اللاعبين يتمتعون ب"حصانة" خاصة من اتحاد الكرة، ولو لم يكونوا متأكدين من امتلاكهم لفيتامين الدلال والوساطة من اتحاد الكرة، ولو لم يكونوا متأكدين من تدخل الاتحاد في عمل المدرب، لما تجرأوا على التخلف عن معسكر المنتخب!!. الأماكن محجوزة وبالتالي نستطيع أن نفهم من تصريحات المدرب بخصوص إمكانية ضم لاعبين للمنتخب بأنه خطوة تمهيدية لضم اللاعبين الأربعة المتخلفين خلال الأيام القادمة. نسخة من محسن الحقيقة المرة التي اتضحت مؤخراً أن المدرب الكرواتي ستريشكو ليس سوى نسخة من سابقه المدرب المصري محسن صالح الذي كان يدار بالريموت كنترول من "مشائخ" اتحاد الكرة، وأن إعداد المنتخب ل "خليجي 20" ما هو إلا "شماعة" للهروب من مسؤولية النتائج والعروض السيئة لمنتخبنا في تصفيات كأس آسيا، وهو ما يعني بكل المقاييس فشل المدرب "الخواجة" وفشل منتخبنا في التصفيات الآسيوية.. وأيضا في منافسات "خليجي 20" المقرر إقامته في عدن وأبين بعد أشهر معدودة.