أكد عدد من الكتاب والسياسين المصريين في مقالات نشرتها الصحف الصادرة صباح اليوم أن جرائم الإخوان المسلمين في حق الشعب المصري تزداد كل يوم وأن مصر أصبحت كالفريسة تنهشها الضباع بلا رحمة وسيسجل التاريخ للإخوان في صفحات العار أنهم باعوا مصر التاريخ إلى دويلة مكتوبة على خريطة العالم بقلم الرصاص اسمها قطر. وقال الدكتور رفعت السعيد رئيس حزب التجمع في مقال بصحيفة المصري اليوم إن الجرائم تصطف واحدة خلف الأخرى في طابور طويل وفي أقل من شهر سجل الحكم الإخواني رقما قياسيا فى ارتكاب جرائم سوف تسجل له فى تاريخ مجلل بالعار. وأضاف إنه ابتداء من أحداث بورسعيد ثم الاعتداء الوحشي على جنازة الشهداء ليكون هناك شهداء جدد ثم أحداث الإسماعيلية والسويس ثم سحل مواطن مسكين وتعرية عورته أمام العالم أجمع ثم الاغتيال الوحشي تحت التعذيب فى معسكرات سرية للشهيد محمد الجندي ثم شهيد آخر وغيره ويمتد الطابور طويلا فهذه طبيعة الحكم المتأسلم وهكذا فعلها في بلدان أخرى سبقته فأغرقت شعبها ثم أغرق نفسه في دماء لم تجف. وأكد السعيد أن الحكم الإخواني المتوحش مارس أبشع جرائم التعذيب والضرب والسحل وتعرية المتظاهرين المصريين السلميين وكأن التعرية بذاتها مزاج عندهم واقتيد العديد منهم إلى معسكراتهم السرية لممارسة التعذيب مرة أخرى ومحاولة انتزاع اعترافات مزعومة منهم ودون أن تسألهم النيابة عند تسلمها للمقبوض عليهم بعد أن جرى عجنهم فى معجنة التعذيب الإخواني. ورأى السعيد أن تعذيب واغتيال المتظاهرين السلميين يتمدد إلى تعذيب المواطنين عامة عبر سوء الأداء وسوء الأوامر الصادرة من الجماعة فالخبز آخر ملاذ للفقراء ينقرض حجمه فإن جاع المواطن يستمر جائعا لأنه لن يجد ما يشترى به غير المدعم وتتراكم عملية تعذيب المواطنين عبر سوء التعليم والعلاج ووسائل النقل والإسكان وفى كل مناحى الحياة. واعرب السعيد عن دهشته من أن "الدولة الإخوانية" التي تتبدى فرعونية الأداء نازية التعذيب ترتد في ذات اللحظة لتكون متهالكة لا تستطيع تحقيق أمن المواطن وفى إطار ذلك كله يخرج علينا الرئيس محمد مرسي وقادة جماعة الإخوان المسلمين يتحدثون متهمين جبهة الإنقاذ بأنها تعطى غطاء للعنف معتبرا ذلك "تذاكيا إخوانيا منقوعا فى حمأة التسلط والتأسلم والرفض لأي عقل أو تعقل". وفي مقال بصحيفة الوطن المصرية أكد الكاتب أحمد الطاهري أن مصر كالفريسة المنبطحة والضباع والكلاب ينهشون في لحمها بلا رحمة وسيسجل التاريخ للإخوان في صفحات العار انهم يبيعون أقدم دولة فى التاريخ أرضا وحضارة وتاريخا وكفاحا طويلا إلى دويلة مكتوبة على خريطة العالم بالقلم الرصاص اسمها قطر. وقال إن هذه النتيجة ستكون حصيلة "جوعان" شعب جائع وحكم أشد جوعا لنعيم السلطة وهذا ليس تجنيا عليهم.. انظروا إلى نهمهم في الهيمنة على مقدرات الدولة ومفاصلها. وأضاف إننا أمام رئيس منشغل بترتيب أوضاع أسرته الصغيرة وأسرته الكبيرة وهي جماعة الإخوان أما مصر فلها رب كريم. وختم بالقول إن الرئيس مرسي ارتضى أن يظل داخل أسوار الجماعة ورفض أن ينطلق إلى ساحة الوطن وقسم ولم يجمع الفرقاء وهو من أشعل الاضطراب السياسى في البلاد بإعلانه الدستورى فى تشرين الثاني الماضى و استعجل الخصومة قبل الاتفاق وسعى إلى التحدى قبل الوفاق والتمكين قبل الإنجاز وسيحصد ما زرعه حتى وإن ظل في الحكم قرنا من الزمن فالتاريخ لا يرحم. بدوره قال الكاتب وائل عبد الفتاح في مقال بصحيفة التحرير المصرية إن المسافة بين النظام والمافيا تتلاشى فى نموذج الاستبداد المصرى وهذا ما يفسر احتياج الجماعة إلى خيرت الشاطر بعد التحول من دولة الجنرال إلى دولة المرشد ولم يعد دور الرجل الغامض يمكن أن يلعبه مدير مخابرات أو أحد تابع لأجهزة الدولة. مجهولون يسرقون تمثال عميد الأدب العربي طه حسين من ميدان وسط مدينة المنيا المصرية وفي وقت بدأ خلاله ينحسر دور الأدباء والمثقفين ويمتد دور ظلاميي التفكير ودعاة التكفير تقوم مجموعة عماها جهلها الفكري وطمعها المادي بسرقة رأس تمثال عميد الأدب العربي طه حسين من وسط شارع كورنيش النيل بمدينة المنيا المصرية وهي واقعة لقيت إدانة وأثارت دهشة وذهول الجميع. واستنكر نادي الأدب بالمنيا واقعة اختفاء رأس التمثال من مكانه اذ كان مثبتا على قاعدة هرمية وتساءل النادي في صفحته بموقع التواصل الاجتماعي على شبكة الإنترنت اذا ما سيكون للأدباء والمثقفين دور في عودة رأس تمثال طه حسين أم "سيضعون رؤوسهم بجواره". ويقول مواطنو محافظة المنيا انهم فوجئوا يوم أمس بسرقة تمثال طه حسين من داخل الميدان بطريق الكورنيش بعد أن قام مجهولون بتحطيم القاعدة الهرمية التي يعلوها التمثال. ويعد الميدان الذي كان يوجد فيه تمثال رأس طه حسين من أهم المزارات السياحية بالمدينة ويحرص الزوار على التقاط الصور التذكارية به نظرا لجمال الطبيعة والمشاهد الخلابة لنهر النيل بالمنطقة. وذكرت مصادر ان قوات الأمن المصرية تواصل جهودها لضبط مرتكبي الواقعة والتمثال المسروق الذي مكث في الميدان لعشرات السنين. يذكر أن طه حسين هو دكتور وعميد الأدب العربي مولود في منطقة الكيلو بمدينة مغاغة وأقيم له هذا التمثال الرمزي للتعبير عن أهميته ومكانته في نفوس أبناء المحافظة. ويتشابه عميد الأدب العربي طه حسين والأديب والفيلسوف العربي أبو العلاء المعري بأنهما كانا ضريرين في وقتهما ويتشابهان أيضا في وقتنا بأن تمثاليهما تم تحطيمهما فالأخير لقي تمثاله مصير التكسير اذ قطع أفراد مجموعة ارهابية مسلحة رأس تمثاله في مسقط رأسه بمدينة معرة النعمان في محافظة إدلب شمال غرب سورية الأسبوع الماضي انتقاما من فكره وتعبيرا عن جهلهم وتطرفهم. وعلى الرغم من أن طه حسين وأبو العلاء المعري كانا ضريرين لكنهما ببصيرتيهما كانا من أبرز الكتاب والشعراء والفلاسفة العرب.. وأما من يقوم بالسرقة والتكسير والتخريب اليوم فيرى بأم عينه لكن جهله عمى له بصيرته ولم يعد يعي ماذا يفعل.