عناصر التخريب والإرهاب الإجرامية الدموية بمحافظة صعدة وحرف سفيان بمحافظة عمران مهما كانت امكاناتها وقدراتها التسليحية والتدريبية، ومهما كان حجم الدعم المادي والمعنوي الذي تحصل عليه من أطراف داخلية وقوى خارجية إقليمية ودولية، فإن لها مدى ونهاية وسوف تسقط في قبضة القانون، وتطالها يد العدالة وينزل بها العقاب جزاء جرائمها بحق المواطنين الضحايا الأبرياء في صعدة وسفيان وبحق الوطن وأمنه واستقراره.. وستدفع ثمن ما اقترفته من أعمال تخريبية غالياً، وسيكون الجزاء من جنس العمل.. فالدولة هي الأقوى وصاحبة اليد العليا والأطول نفساً، والأهم من هذا أنها تجسد إرادة الشعب، ومنه تستمد القوة والدعم والمدد الذي لا ينضب، لذا لا يمكن أن تنتصر عصابات من قطاع الطرق وشذاذ الآفاق على شعب عظيم وعريق كشعبنا اليمني الذي واجه عهود البغى والظلم والطغيان الإمامية الكهنوتية المتخلفة، في ظروف وأوضاع بائسة ومأساوية لا يمكن مقارنتها بما هو عليه مطلقاً، ومع ذلك قهر المستحيل، منزلاً أقصى الهزائم ليس فقط بذلك النظام الرجعي المستبد المتخلف، بل وبالاستعمار في وقت واحد، ولم تستطع جحافلهما من العملاء والمرتزقة الأشد بأساً والأقوى عدة وعتاداً النيل من الثورة اليمنية 26 سبتمبر و14 أكتوبر المباركتين ونظامهما الجمهوري ووحدته الخالدة، وفي هذا يتضح حجم حماقة تلك العصابات ورعونتها، بعد أن استوطن الحقد روحها الشريرة الآثمة، لتصل إلى حد الارتماء في أحضان الشيطان الذي دفعها إلى اقتراف كل الجرائم من قتل وتنكيل بالأبرياء أطفالاً ونساءً وشيوخاً وممارسة كل أشكال الإرهاب والتخريب والنهب للممتلكات الخاصة والعامة، منتهكة كل المحرمات وبات وجوباً قذفها في أتون ذنوبها لتحترق في جحيم آثامها فتفنى إلى الأبد.. وهذا ما يقوم به أبطال مؤسسة الوطن الكبرى القوات المسلحة والأمن، الذين في مواجهتهم لهذه العصابات الدموية يتمثلون القيم والمبادئ والأخلاق الدينية والوطنية والإنسانية، ويجسدون حرصهم على المواطنين الأبرياء، الذين وقعوا في براثن أولئك القتلة المخربين الإرهابيين، ليستخدموهم كدروع بشرية يحتمون بها، مستغلين هذا الحرص ليطيلوا أمد المواجهة ويظهروا أنفسهم أنهم قوة، في حين أنهم ليسوا إلا شراذم لا تقيم وزناً لشيء، مهووسة بسفك الدماء، مستهينة بالروح الإنسانية وحرمتها، ليصبح القتل غاية لعبتها العبثية العدمية مخدرة بخزعبلات الخلافات المذهبية العنصرية السلالية، وباستخدام أخطر مُذهبات العقل المعاصرة، وهذا هو بالضبط ما أطال أمد هذه المواجهة. ومن هنا نفهم لماذا اوجدت فيهم قوى إقليمية غايتها الانقياد لتنفيذ مخططاتها وتحقيق أجندتها التوسعية للهيمنة على هذه المنطقة، إنهم نوع من العملاء المرتزقة القابلين للتطويع والتشكيل وفقاً لمتطلبات المرامي والغايات التي تريدها هذه القوى المتآمرة، ووفقاً لما يبرمجون وينفذون، متفانين في خدمة أسيادهم.. فهم نموذج لنوع فريد من المرتزقة.. ولكن ما لم تدركه هذه الجهة الإقليمية هي ان ما تقوم به سوف يرتد عليها.. وسوف تتجرع ذات الكأس الذي أسقته لجيرانها الآخرين.. ولا نحتاج لنؤكد هذه الحقيقة.. فالواقع هو أقوى تأكيد وما يهمنا هو أن استقرار المنطقة منظومة متكاملة، ومن يشعل نيران الفتن سوف يصل لهيبها إليه، ويكتوي بنيرانها عاجلاً أو آجلاً، وهو مالم يفطن إليه الجوار على الطرف الآخر من الخليج.. ويبقى القول ان تلك العناصر الإرهابية التخريبية سوف تحسم المواجهة معها ولن تبوء بغير الهزيمة.. والخسران هو مصير هذه العصابة الضالة الظالمة الظلامية الباغية، ولم يعد بين الحق والباطل أمور مشتبهات، فشعبنا مثلما كان دوماً هو المنتصر على كل الدسائس والمؤامرات وتحدياتها وأخطارها سينتصر ويتجاوز كل تحدياته الماثلة اليوم أمامه.