أعلن الرئيس باراك أوباما، مجموعة من القرارات لدعم العراق أمنياً وسياسياً في وجه تقدم تنظيم الدولة السلامية في العراق والشام "داعش" أبرزها ارسال 300 مستشار عسكري لدعم الجيش العراقي. وأضاف أوباما، في كلمة خاصة حول الأزمة في العراق، الخميس، أنه سيعزز الجهد الاستخباراتي والأمني في العراق لفهم أفضل للأزمة الأمنية هناك وكذلك إرسال وزير الخارجية جون كيري في جولة الى الشرق الأوسط وأوروبا للتباحث حول الأزمة الأمنية في العراق. وطالب أوباما دول الجوار باحترام الأراضي العراقية وعدم التدخل في شؤونها، داعيا إيران إلى لعب دور بناء يأخذ بعين الاعتبار مصالح الشيعة والسنة والاكراد جميعا. غير أنه شدد على أن الولاياتالمتحدة لن تخوض حرباً طائفة ضد أخرى ولن تعود لخوض معارك في العراق. وقال أوباما: إن الجيش الأميركي سيطور قائمة بالأهداف الممكن استهدافها والتابعة لداعش، كما فعل في اليمن وذلك عندما يُتخذ قرار بذلك الخصوص بعد التشاور مع الكونغرس وحلفاء الولاياتالمتحدة في المنطقة. ودعا أوباما القادة العراقيين إلى الوحدة الوطنية وأن يسموا فوق خلافاتهم والى اتحاد السنة والشيعة والأكراد، مؤكدا أن السنة أحسوا بأن التشريعات التي وعدوا بها لا تخدمهم مما أشعرهم بالتهميش. وقال: إن الولاياتالمتحدة أنفقت كثيرا من المال والدم لمنح العراقيين حق تقرير مصيرهم، لكن لن تستطيع أن تفرض عليهم من يحكمهم اليوم، مضيفا "بعد ثمانية أعوام من الحرب في العراق وسقوط نحو 4500 قتيل، فإن القوات الأميركية لن تعود إلى القتال في العراق، لكننا سنساعد العراقيين في معركتهم ضد الإرهابيين الذين يهددون الشعب العراقي والمنطقة والمصالح الأميركية. مؤشرات ودلالات التدخل: وذكر مسؤول أميركي، رفض الكشف عن اسمه، الخميس، أن الولاياتالمتحدة تستخدم طائرات هجومية من طراز إف 18 تنطلق من حاملة الطائرات جورج بوش في مهام فوق العراق لاستطلاع وضع المتشددين المسلحين الذين سيطروا على أجزاء من البلاد. وأضاف المسؤول لوكالة رويترز أن الطائرات تنطلق من على حاملة الطائرات التي صدرت لها أوامر للتوجه إلى مياه الخليج قبل أيام، مشيرا إلى امكانية إرسال طائرات لتزويد الطائرات المقاتلة بالوقود إذا لزم الأمر. وكان قائد الأركان المشتركة الأميركية في الكونغرس الجنرال مارتن ديمبسي افاد، الأربعاء، أن الولاياتالمتحدة تجري طلعات مراقبة بطائرات بطيار أو من دون طيار فوق العراق وعددا منها مكرس لهذه المهمة. في السياق نفسه أعلن مسؤول أميركي، رفض الكشف عن هويته اليوم الخميس، في تصريحات نقلتها عنه وكالة الصحافة الفرنسية، أن واشنطن تبحث إرسال مئة عنصر من القوات الخاصة الى بغداد، لدعم الجيش العراقي وأن أوباما يميل إلى عمل محدود يشارك فيه هؤلاء العناصر إلى جانب القوات العراقية لكنه لا يعتزم شن غارات جوية. يلي ذلك ان اوباما ارسل الاسبوع الاول 257 مقاتلا الى العراق.